من مؤسسة تعليمية... إلى مؤسسة ربحية!
جو 24 :
كتبت: شذى خالد الخلفات -
إنه لمن العار أن يصبح التعليم والعلم الذي لطالما غنى به الشعراء ومجدوه .... أن يتحول إلى وسيلة لكسب المال.
اقرأ ... كانت أول كلمة نزلت بالقرآن الكريم ... تلك الكلمة العظيمة التي تقدس العلم ... وأعطاه الله تلك المكانة العالية والسامية وفضلها على الكثير من الأمور ... ورفع مكانة العلماء ...
كيف خسفنا بها الأرض ... بعد أن كانت في السماء ...
إنه لشيء يبعث على الخزي والعار أن نرى مدارسنا وجامعاتنا تنحدر إلى الحضيض إدارياً وتعليمياً وأخلاقياً .... من مؤسسة تنشر رسالة التربية والتعليم السامية إلى مؤسسة هدفها امتصاص أموال الطالب كما تمتص العلقة الدم .... وكأن الطالب منجم ذهب ... لا يدرون كم شقي أبواه وتعبا في الحصول على هذه الأموال من أجل أن يحصل ابنهم على شهادة يفتخرون بها ...
ما ذنب الطالب أن يتحمل كل هذا ! هل فقط لأنه مجرد طالب ... عليه أن يتحمل تلك القرارات الجائرة ... هل عليه أن يقف ويشاهد وهم يستنزفونه قطرة قطرة كي يحصل على الشهادة التي ينتهي بها معلقة على الحائط! ؟ وبعد ذلك يسألون لماذا ليس لديك انتماء وولاء لجامعتك ... من أين يأتي بها ...ثم يطلبون منه أن يؤدي واجباته اتجاهها... أليس للطالب حقوق على جامعته ... اذا لم تؤد تلك الحقوق كيف تتوقع منه أن يؤدي واجباته ! ؟
لطالما كان الفساد سوساً ينخر المجتمع إلى أن وصل مؤسسات التعليم ... وهو بنظري أخطر أنواع الفساد .... لكن المعضلة الحقيقية هي يصبح الفساد علنياً ومن فوق الطاولة بعد أن كان يجري تحتها ...
الله جل جلاله الذي العدل من أسمائه ... يمهل ولا يهمل ... وكل شخص أكل مالا حراما وأطعم أولاده منه ... سيأتي عليه يوم ويدفع ثمن كل ما سرق ونهب ... وحتماً لديه أو سيكون لديه أولاد في الجامعة وسيدفعون ثمن فساد والدهم ... وفي النهاية حسبي الله ونعم الوكيل.
تابعو الأردن 24 على 
