كيف تشعرين بالخشوع في الصلاة والتلاوة؟
يزيد إقبال الفتيات على العبادات والتقرب إلى الله في رمضان، خاصة مع اقتراب العشر الأواخر التي يزداد فيها الاجتهاد والابتهال إلى الله تعالى وتزداد الدعوات بالمغفرة والقبول، إلا أن العديد من الفتيات يتساءلن في رمضان عما يزيد شعورهن بالروحانية والقرب وعما يساعد على حضور القلب في الصلاة والشعور بالخشوع.
المدربة نيفين جعفر ترشدك في السطور التالية من خلال همسات بسيطة تستطيعين من خلالها إشراك روحك معك في عباداتك واستشعار المعاني الإيمانية الروحانية الجميلة في كل عمل بسيط تتقربين به للمولى سبحانه وتعالى:
بداية تقول نيفين: إنّ الشعور بالقرب يأتي حين تؤدي العبادات بروحك وليس بجسدك، ولأن الفتيات ذوات طبائع عاطفية حساسة، عليهنّ أن يحرصن على الشعور بمعنى كل عبادة يقمن بها، خاصة عند قراءة القرآن والصلاة، لذا أقدم لهن النصائح التالية:
- الأفضل قراءة القرآن بصوت مسموع على قدر استطاعتكنّ حتى تسمعه كل خلية في أجسادكنّ "هو للذين آمنوا هدى وشفاء"، فخلايا الجسم تحتاج سماعه حتى تسكن وتشفى وتتعافى.
- ليس المهم فقط ختم القرآن عدداً من المرات في رمضان، ولكن الأهم أن تخرجن من رمضان وقد غسلتن قلوبكن وازددتن نوراً وبصيرةً وحكمةً، فتجدن أنفسكن أكثر هدوءاً وسكينةً، لذا ندعو الله: "اللهم أنزل علينا السكينة لنزداد إيمانًا مع إيماننا".
- قبل الصلاة انوين هذه النية الطيبة، وهي أن تستمتعن بالصلاة، وأن تخرجن منها وقد ازددتن نوراً، ثم اقرأن القرآن بروية وتدبر .
- وعند السجود استشعرن المعنى الحقيقي للسجود، بحيث تشعرن بسجود القلب والجسد والروح والنفس لخالقها، فأطلن السجود والاستغفار إلى أن تشعرن بهذا المعنى، وكذلك الركوع الذي يشعر بالوجل والانكسار لرب العالمين .
- استشعرن معنى التشهد، فهو حياة لوحده، ونحن نحيي الله عز وجل فيه "التحيات لله" إذا استشعرنا هذا المعنى وحده فكفى، ثم نلقي بالسلام على الحبيب المصطفى "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، ومن رحمة ربنا أن جعلنا نلقي السلام على أنفسنا أيضاً، وعلى كل عباد الله الصالحين، ثم الشهادتين والصلاة الإبراهيمية..
- لا تختمن عباداتكن على عجل، بل اختمنها بالدعوات واسألن الله القبول والمغفرة، ثم ادعين بكل خير في الدنيا والآخرة.
تابعو الأردن 24 على 
