يحدث في وسط البلد
جو 24 :
قارب شهر الصوم الفضيل على الانقضاء، واقترب موعد عيد الفطر السعيد، نسأل الله تقبّل طاعات المخلصين من أبناء هذا البلد.
خلال شهر رمضان، شهدت منطقة وسط البلد ما يمكن وصفه بالكرنفال، فالمنطقة لم تهدأ طيلة الليالي الفضيلة. الناس كانوا يملأون الشوارع حتّى الفجر.. ولكن..
مشاهد مؤسفة تمّ رصدها خلال هذا الكرنفال، فالمطاعم كانت تحتلّ الأرصفة طيلة الليل، متسبّبة بازدحام شديد في هذه المنطقة المزدحمة أصلاً بالأيّام العاديّة، ناهيك بكثير من السائقين الذين لا يحترمون قوانين المرور، ولا أولويّات السير، ما يزيد الطينة بلّة.
أمّا المقاهي فحدّث ولا حرج، خفلات موسيقيّة صاخبة طيلة الليل، وكأن الشهر الفضيل يفترض أن يكرّس للغناء والرقص وإزعاج الناس بموسيقى صاخبة يفرض عليهم سماعها دون إذن أو احترام لمشاعر المتعبّدين أو المرضى أو من يبحث عن سويعات قليلة للنوم، قبل الخوض في عناء يوم طويل.
ينتقد الناس قيام البعض بانتهاك حرمة الشهر، فماذا عن الطبل والصخب والغناء -بأصوات ينقصها الجمال- طيلة ليالي رمضان في وسط العاصمة، التي يفترض أن تعكس الوجه الثقافي والحضاري للبلد؟! نأمل ألاّ يتكرّر هذا المشهد الذي لا يمكن وصفه إلاّ بالتلوّث الضوضائي.