"الأردنية" تؤبن فقيدها الدكتور سحبان خليفات
أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) فادية العتيبي- استذكر المشاركون مآثر ومناقب عضو هيئة التدريس المرحوم الدكتور سحبان خليفات أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية في اللقاء التأبيني الذي أقامه قسم الفلسفة.
وسلط المشاركون الضوء على جوانب متعددة من إنجازات الفقيد الأكاديمية والبحثية والإنسانية في اللقاء الذي أقيم برعاية وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الثقافة سميح المعايطة مندوبا عن رئيس الوزراء.
وقال رئيس الجامعة الدكتوراخليف الطراونة في كلمة له "إن ذكرى الدكتور سحبان ستبقى حية عطرة في قلوب أسرة الجامعة الأردنية، وستبقى أعماله ودراساته الفلسفية منارة للباحثين والدارسين وسيبقى فضلة ممتدا عبر الاجيال".
وأضاف "لقد عرفت الجامعة الفقيد معلما ومربيا وباحثا وإنسانا كبيرا يؤمن بقوة الفكرة وقدرته على إحداث التغيير"، لافتا إلى بعض مؤلفاته القيمة التي كان قدمها لعمادة البحث العلمي في الجامعة ودورها في دعم إنجازاته المتعددة.
وتلا نجل الفقيد وائل نص رسالة كان سمو الأمير الحسن بن طلال وجهها لعائلة الفقيد تطرق فيها سموه لمناقب الفقيد الأدبية والفكرية، وقضايا الفكر العربي والإسلامي والتراث التي انشغل بها فكر الفقيد والتي اعتز بها ايما اعتزاز بانتمائه الى هذه الأمة.
من جانبه تحدث رئيس الجمعية الفلسفية العربية الدكتور أحمد ماضي عن النمط السلوكي الأكاديمي والإنساني لفقيد الفسفة والسلط معا، منوها إلى أنه وبالرغم من إنشغالاته الفكرية والبحثية إلى أنه ظل الابن البار لمدينة السلط بعد أن أصدر كتبا ومؤلفات أكد على انتمائه لها ولأهلها.
واستعرض ماضي جملة من المؤلفات والبحوث والدراسات الفلسفية والفكرية التي أعدها الدكتور الفقيد والتي لم تحظى بالاهتمام الكافي، داعيا في هذا الشأن إلى ضرورة عقد ندوة علمية يعد لها أعدادا مناسبا يقوّم فيها تلك الأعمال الثرية.
من جهته أشار المستشار الخاص لسمو الأمير الحسن بن طلال ميشيل حمارنة إلى تركة المرحوم من بحوث كثيرة ودراسات عديدة تزيد على خمس وخمسين دراسة محكمة وثمينة وسبع دراسات فلسفية مترجمة وأكثر من عشر دراسات أدبية وسبع دراسات اجتماعية وتاريخية إضافة إلى دراسات لم تر النور ولم يتحدث أو يكتب عنها سحبان لخطورة مضمونها.
إلى ذلك قال أستاذ الفلسفة الدكتور سلمان البدور "إن حضور الفقيد كان محسوسا في القسم والجامعة والمجتمع، وكان في قسمه أكاديميا متحفزا مستعدا للدفاع عن وجهة نظره وعلى نحو منطقي، وفي الجامعة مشاركا منفتحا تستقيم الأمور على يديه، لا يتخلف عما فيه خدمة للجامعة التي منحها كل وقته ولم يفكر بمغادرتها يوما على الرغم من الاغراءات والفرص التي أتيحت له".
وأضاف أن الفقيد كان واعيا لما في المجتمع من محفزات وما فيه من مثبطات، ومبدعا في اجتراح الوسائل الكفيلة للوصول إلى الغايات، مشيرا إلى دوره في العمل الحزبي والسياسي بما فيه إصلاح للمجتمع.
وفي كلمة باسم طلبة وخريجي قسم الفلسفة في الجامعة قالت الدكتورة مريم القطار " عرفت عن الفقيد خلال سنوات دراستي على يديه منذ مرحلة البكالوريس وحتى نيل الدكتوراة التفاني بالعمل والابداع في الانتاج، مشيرة إلى أن انتاجه الفكري سيبقى نورا ومرشدا ينير الطريق أمام الأجيال القادمة عند البحث في ركام الماضي والتطلع نحو المستقبل مهما بدت قسوة الحاضر.
إلى ذلك ألقت ابنة الفقيد ريم كلمة استذكرت فيها والدها الإنسان وأجمل اللحظات التي جمعتها وعائلتها به، مؤكدة على أن روحه العطرة ستظل حاضرة في قلوب وعقول كل من عرفوه.
حضر اللقاء وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار وعدد من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من أصدقاء وأفراد عائلة الفقيد.