علماء فلك: الأربعاء أول أيام عيد الفطر

أجمع خبراء في علم الفلك على أن شهر رمضان الجاري يكمل الثلاثين يوماً، وأن عيد الفطر المبارك سيكون يوم الأربعاء السادس من يوليو/تموز الجاري.

وتتحرّى الدول الإسلامية هلال شوال بدءاً من يوم الإثنين المقبل، غير أن الخبراء شددوا على أن رؤية الهلال تكون مستحيلة في ذلك اليوم، الأمر الذي يجعل من الثلاثاء 5 يوليو هو المكمل لشهر رمضان.

وأكد أستاذ الجغرافيا الدكتور عبد الله المسند أن رمضان هذا العام 30 يوماً، ولا يجب أن يؤخذ بشهادة أي شخص يزعم أنه رأى الهلال، مشيراً إلى أن مجلس القضاء الأعلى لم يكن يعتمد في السابق على الحسابات الفلكية، ويقبل الشهادات، حتى لو كانت الحسابات تنص على غروب القمر قبل الشمس، إلى أن جاءت المحكمة العليا فأخذت في آليتها الحسابات الفلكية.

وأوضح "إذا كان القمر يغرب قبل الشمس فيجب ردّ شهادة الشهود"، معتبراً أن "الأخذ بالحسابات الفلكية في حالة النفي يُعتبر نقلة إيجابية لدى المحكمة العليا في اتجاه ضبط الرؤية الشرعية، وليس تعطيلها كما يُظن".

في ذات الاتجاه، أكد مدير مرصد جامعة المجمعة الفلكي عبد الله الخضيري أن الهلال سيغرب يوم 29 رمضان قبل الشمس بـ 4 دقائق، ما يجعل رؤيته مستحيلة. وأضاف: "عند غروب الشمس يكون عمر القمر ثلاث ساعات و50 دقيقة وتغرب عند السادسة و47 دقيقة عند درجة 289 جنوب الشمس، في حين تغرب الشمس في نفس اليوم عند السادسة و51 دقيقة تقريباً، عند درجة 294 من مركزها، ويبعد عن الأرض مسافة 370 ألف كلم تقريبا ، بمعنى أن الهلال يغرب قبل الشمس بـ 4 دقائق، أما يوم الثلاثاء 5 يوليو فيكون الهلال عند الغروب قد أمضى ما يقارب 30 ساعة، ويمكث في منطقة المرصد الفلكي 48 دقيقة، وستكون رؤيته ممكنة".

واتفق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك الدكتور خالد الزعاق مع تأكيدات كل من المسند والخضيري، مشدداً على أن العمليات الحسابية تؤكد أن الهلال لا يُرى بُعَيْد مغيب شمس يوم الاثنين، لغياب قرص القمر قبل مغيب الشمس، ويقول: "أمام ذلك يكون الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، ويكون الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك".

وأضاف :"يقترن هلال شهر شوال بالشمس ظهر يوم الاثنين في تمام الساعة 2 والدقيقة الواحدة، وفي ذلك المساء يغرب القمر قبل مغيب الشمس في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي من أربع لسبع دقائق تقريباً، ويستحيل عندها مشاهدة الهلال". وتابع: "من لوازم الرؤية أن يتأخر غروب القمر عن غروب الشمس، فلا رؤية لقمر غاب قبل الشمس أو غاب معها، كما أن القمر حينئذ يكون نصفه المواجه للأرض معتماً محاقاً لا نور فيه".

الحسابات ذاتها أكد عليها المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة، وقال رئيسه المهندس محمد شوكت إن إمكانية رؤية الهلال يوم الإثنين 4 يوليو تكون مستحيلة من قارات أستراليا وآسيا وأوروبا وشمال أفريقيا، ويمكن رؤية الهلال في ذلك اليوم بصعوبة عن طريق التلسكوب فقط من أجزاءٍ من أميركا الجنوبية، ولهذا السبب أعلنت تركيا والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن يوم الثلاثاء هو يوم العيد في تلك المناطق.

وأضاف: "رؤية الهلال يوم الثلاثاء ممكنة بسهولة بالعين المجردة من مناطق واسعة من العالم الإسلامي، ومن المتوقع أن يكون العيد يوم الأربعاء في العالم الإسلامي، ما عدا تركيا ودول البلقان التي أعلنت من الآن أن العيد عندهم سيكون يوم الثلاثاء، وبناءً على هذه الحسابات الفلكية، يكون الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك، والأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك".