فرنسا تجد الخطة المناسبة قبل موقعة ألمانيا
وبفضل أساليبه الخططية البارعة تألق فريقه وتفوق على أيسلندا 5-2 أمس الأحد ليتأهل لمعركة مرتقبة في الدور قبل النهائي أمام ألمانيا.
وحقيقة أن فرنسا - التي لم تنجح مطلقا في تجاوز دور الثمانية في النهائيات منذ انتصارها عام 2000 - قامت بكل شيء تقريبا على نحو صحيح سببها إلى حد كبير أساليب ديشامب.
وأبدل ديشامبكثيرا في تشكيلته منذ بداية البطولة وبدا أنه وجد ما كان يبحث عنه.
وأجرى المدرب العديد من التجارب في المباريات السابقة ولعب بعدة طرق واستبعد لاعبين مهمين مثل بول بوجبا وأنطوان جريزمان وأبقاهم على مقاعد البدلاء.
وأبرز ما فعله ديشامب كان بين الشوطين خلال الانتصار 2-1 على إيرلندا في دور الستة عشر عندما دفع بديميتري باييه إلى الجناح بشكل أكبر وجعل جريزمان قريبا من أوليفييه جيرو في الأمام ليتحول من أسلوب 4-3-3 إلى 4-2-3-1.
وكانت النتيجة هدفين سجلهما جريزمان لتضمن فرنسا مكانا في دور الثمانية.
واختار ديشامب قائد فرنسا السابق الذي فاز ببطولة أوروبا وكأس العالم اللعب بالطريقة نفسها ضد أيسلندا وفاجأ كثيرين بتفضيل موسى سيسوكو القوي على السريع كينجسلي كومان في الجناح الأيمن.
ومع تفكيره بالفعل في مواجهة ألمانيا بطلة العالم اختار ديشامب إجراء تغييرات في الشوط الثاني وأصبح فريقه معرضا للاختراق بشكل أكبر وسمح لأيسلندا بالتسجيل مرتين لتقلل الضرر.
* بداية قوية
واتبع منتخب فرنسا - الذي واجه صعوبات في طريقه لدور الثمانية وسجل كل أهدافه الستة قبل مباراة الأحد في الشوط الثاني - أوامر ديشامببالهجوم ومفاجأة المنافس على الفور.
ونتيجة لذلك لم يكن أمام أيسلندا سوى الركض خلف الكرة ومحاولة تقليص الفارق بعدما وجدت نفسها متأخرة 2-صفر بعد أقل من 20 دقيقة على البداية.
وأحرزت فرنسا عدة أهداف بعضها بسيط وبعضها جميل. وأظهر باييه وجريزمان مجددا قدراتهما العالية وسجل كلاهما أهدافا جيدة.
ولعب جيرو أفضل لاعب في المباراة دورا. وسجل المهاجم عتيق الطراز لكن الفعال هدفين وساهم في هدفين آخرين.
وارتقى بوجبا أيضا لمستوى الحدث. وتوج لاعب الوسط الموهوب - الذي انتقد بسبب عروضه الضعيفة - أداء مقنعا بهدف رائع بالرأس.
ولم تصل فرنسا - التي تعرف الكثير عن الخسارة أمام ألمانيا في مباريات الدور قبل النهائي بعدما فعلتها مرتين في كأس العالم 1982 و1986 - إلى الشكل الذي تريده بعد.
وأظهر المنتخب الفرنسي علامات على الضعف في الدفاع وبدا ذلك واضحا حين ظهر تقدم السن على باتريس إيفرا في الهدف الثاني لأيسلندا وسيواجه الدفاع اختبارا صعبا ضد ألمانيا.
لكن على الأقل تبدو فرنسا أخيرا المرشحة التي توقعها كثيرون عندما بدأت البطولة بعد أن جعلت أيسلندا تبدو عادية وأسوأ من ذلك إنجلترا بالنظر لأن المنتخب الأيسلندي أظهرها بلا حلول في الخسارة 2-1 في دور الستة عشر.