أزمة مياه تسيطر على اربد.. والعبيدات: تخلصنا من بعض المشكلات.. والعبث احد اسبابها
جو 24 :
مالك عبيدات - اشتكى مواطنون في محافظات الشمال من تفاقم أزمة المياه التي بدأت قبل أسابيع، ووصلت إلى انقطاع المياع عن معظم احياء المدن والارياف.
ونفّذ حشد من المواطنين، الاثنين، اعتصاما أمام مبنى محافظة إربد، اليوم الاثنين، احتجاجا على استمرار انقطاع المياه للأسبوع الخامس على التوالي، مؤكدين عدم استطاعتهم على التحمّل أكثر في شهر رمضان المبارك وقبيل ساعات من عيد الفطر السعيد، لافتين في ذات السياق إلى الكلفة المالية الكبيرة المترتبة عليهم جراء ذلك الانقطاع.
وقال المواطنون لـJo24 إن تلك الأزمة تسببت بضيق في عيش معظم الأهالي، خاصة وأن تكلفة صهريج المياه بلغت 20 دينارا، بينما لا يتجاوز دخل المواطن 300 -400 دينار.
ومن جانبه، قال الناطق الاعلامي في مياه اليرموك معتز عبيدات ان كوادر الشركة تعمل بكل طاقتها للخروج من أزمة مياه الصيف في مناطق عمل الشركة، حيث "تمّ حل بعض المشاكل في مناطق الاغوار ولواء بني كنانة وبني عبيد ومحافظة المفرق.
ولفت عبيدات إلى أن الشركة تخلصت من بعض المشكلات، كما أنها تواصل حلّ الجزء الاخر في طريقه الى الحل "بعد زيادة المصادر المائية".
وحول تفاصيل المشكلات التي تواجه مختلف المناطق، قال عبيدات إن لواء الأغوار لا يشهد مشاكل مياه جماعية قطعاً، حيث أن منطقة كريمة والتي تتزود من محطة التحلية تعمل على مدار الساعة ولم تشهد أي إنقطاع للمياه نهائياً وكذلك منطقة المشارع التي تتزود من آبار طبقة فحل. مشددا على أن "المياه تصل للتجمعات السكانية حسب الدور المخصص لكل منطقة ويحدث أن تصادف الشركة وجود مشاكل او شكاوى فردية لعدد من المشتركين".
وفيما يخص منطقة تل الاربعين والتي تضم قرى (قليعات والشيخ حسين واسكان وقاص والحراويه والشيخ محمد)، قال عبيدات "إن خللا فنيا خارج عن الارادة قد طرأ، وتمثل بوجود انسداد في الخط الرئيسي الناقل للمياه، ونظراً لخصوصية هذا الخط فقد تم التعامل مع الخط بطريقه فنية تكفل عدم توقف الخط عن الضخ كلياً، حيث قامت الكوادر الفنيه بأخذ عينات من الخط ولأكثر من نقطة وموقع، وعلى أعماق مختلفة، الأمر الذي تمكنت خلاله الكوادر الفنية من حصر الخلل وتحديده ومعالجته حسب الاصول" حيث تم اعادة ضخ المياه من الخط بكامل طاقته.
ولفت عبيدات إلى أن الشركة قامت وبهدف معالجة الخلل بتأمين ما أمكن من المشتركين بواسطة صهاريج الشركة.
وحول لواء بني كنانة، قال عبيدات إن مديرية المياه هناك تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين ضمن الإمكانات المتوافرة، لافتا الى أنه يوجد بعض التحديات التي تواجه المديرية وانه تم تنفيذ العديد من المشاريع في مناطق سحم الكفارات وسمر وكفرسوم وحاتم وسما الروسان وغيرها من المناطق، من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وللحد من نسبة الفاقد من المياه التي تصل الى 46 % في كثير من الاحيان.
وأشار عبيدات إلى "المعاناة اليومية لموظفي المديرية والتي تتمثل بالاعتداءات على المحابس وعلى المواسير الناقلة للمياه من قبل بعض المواطنين مما يسبب تخريب برنامج توزيع المياه المعتمد من قبل الجهات المعنية، إلى جانب الانقطاعات غير المبرمجة بالتيار الكهربائي، وقيام بعض سائقي الجرارات الزراعية بإزاحة المواسير عن مكانها وكسرها، كما أن قدم الشبكات التي يمتد عمر بعضها لستينيات القرن الماضي تؤثر سلبا على عملية تزويد المواطنين بالمياه"، مشددا على أن المديرية لا تألُ جهدا في ايصال المياه الى المواطنين من خلال الصهاريج الخاصة التي تم استئجارها لخدمة المشتركين الذين لم تصلهم المياه من خلال الشبكة لسبب أو آخر.
وفيما يخص لواء بني عبيد الذي اعتصم عدد من أهله مساء الاثنين أمام مبنى المحافظة، قال عبيدات إن الشكاوي كانت بفعل نقص كميات المياه الواردة لمناطق ايدون والحصن والصريح وذلك يعود الى تدني انتاجية بعض الآبار في المفرق، حيث تم تشغيل مصدرين جديدين في المفرق الأسبوع الماضي والبدء بتزويد بني عبيد بحوالي 200 متر مكعب بالساعة لسد العجز المائي الذي حدث في المناطق المتضررة.
ولفت عبيدات إلى أن السبب الحقيقي وراء عدم وصول كميات مناسبة من المياه لعدد من الاحياء في بلدة النعيمة عائد للعبث بالمحابس وبشكل يومي والتخريب المتعمد للمحابس.
تابعو الأردن 24 على 
