هكذا عثرت على ابنها المخطوف منذ 13 سنة!
طوال 13 عاماً منذ أن تعرض نجلها للاختطاف في عام 2003، وكان عمره آنذاك 8 أشهر، لم يفارقها الأمل، وظلت الأم "شيماء ثروت" (36 عاما) طوال تلك المدة تبحث عن فلذة كبدها في جميع المحافظات، فكيف عثرت عليه؟
الإبنة الكبرى وضعت قضية البحث عن شقيقها هدفاً لحياتها فنشرت صورة له عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"؛ حتى تلقت رسالة مفادها أن سيدة عاقراً في مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لديها طفل يحمل ذات المواصفات التي كانت تحملها الرسالة.
أسرعت والدة هذا الطفل، إلى مركز شرطة كفر صقر، وأخبرت بالواقعة، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية بأنه سبق قيام الأم بالإبلاغ بخطف ولدها محمد ممدوح عبدالفتاح حسين أحمد بتاريخ 19 تموز 2003، والذي كان عمره ثمانية أشهر ونصف آنذاك.
اُختطف الطفل عندما كانت الأم بالمركز الطبي بكفر صقر، فهناك تعرفت على إحدى السيدات، وتوجهتا سوياً لسوق الخضار، وأثناء شرائها بعض المستلزمات غافلتها وهربت بالطفل، ولم تتمكن من العثور عليها، إلى أن نشرت ابنتها الصورة على "فيسبوك" وورد لها الرد باشتباه وجود الصبي المذكور بناحية قرية شوبك بسطا في مركز شرطة الزقازيق.
تحركات الشرطة أسفرت عن تحديد الصبي المذكور، وأنه يقيم لدى سيدة تدعى أسماء محمد متولي السيد، 36 سنة، وهي أرملة المدعو ممدوح عبدالفتاح حسين عبدالفتاح. وباستدعاء المذكورة اعترفت بارتكاب الواقعة في العام 2003 بالاشتراك مع زوجها وهو عقيم، وقاما باستخراج شهادة ميلاد للطفل ببيانات محمد ممدوح عبدالفتاح حسين أحمد مواليد، 18 تموز عام 2003، وهو الآن طالب بالصف الأول الإعدادي. فالخاطفة اختفت مع الطفل لسنتين في مكان لا يعرفها فيه أحد ثم ادعت ولادته، أمام أهل زوجها وكل من حولها.
النيابة العامة قررت تحت إشراف المحامي العام المستشار أحمد الفقي، حجز السيدة المتهمة باختطاف طفل من والدته منذ 13 عاماً، لحين ورود تحريات المباحث، وإيداع الطفل في إحدى دور الرعاية، وإجراء تحليل الحمض النووي "D.N.A" له، وللسيدة الأخرى التي تدعي أنها والدته الحقيقية، وذلك لاتخاذ القرار القانوني على ضوء النتائج.
(سيدتي)