11 سببًا لفوز فرنسا وخسارة ألمانيا في نصف نهائي اليورو
جو 24 :
تأهلت فرنسا لنهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم المقامة على أرضها، بفوزها بهدفين نظيفين على ألمانيا بطلة العالم، أمس الخميس.
وفيما يلي خمسة أسباب لفوز المنتخب الفرنسي ووصوله للنهائي:
1 ـ ديشامب يحرك النجوم
فرض المدرب ديديه ديشامب، سطوته على نجوم الفريق. في المباراة الثانية لم يبال بإجلاس بوجبا أو جريزمان على مقاعد البدلاء، وواصل الدفع أمام ألمانيا بصامويل أومتيتي وموسا سيسوكو، رغم وجود عادل رامي ونجولو كانتي، اللذين لعبا كأساسيين في مرحلة المجموعات.
في الوقت نفسه لم يحتفظ ديشامب بطريقة لعب ثابتة.
وقال مدرب المانيا يواكيم لوف عشية المباراة، إن فرنسا هي أكثر الفرق مرونة في البطولة. انتقلت من 4-3-3، إلى 4-4-2، ثم 4-2-3-1 على حسب المنافس ولاعبيها الأساسسين الموجودين في الملعب.
2 ـ توهج جريزمان
وصل لاعب أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان للمشاركة في اليورو للمرة الأولى، وهو مرشح للتألق، وأصبح بالفعل على بعد خطوة من أن يصبح رجل البطولة الأبرز.
تعرض في البداية لانتقادات بسبب قلة مساهمته في اللعب الجماعي، لكنه كشر مع توالي المبارايات كشف عن أنيابه، وأظهر قدراته التهديفية حتى أصبح هداف البطولة بستة أهداف.
كما أنه يوفر حلولاً عديدة أيضًا عندما يعود إلى منتصف الملعب، وهو رأس الأفعى السامة أيضًا في الهجمات المرتدة كما حدث أمام ألمانيا.
3 ـ هوجو لوريس.. القائد الحصيف
تجاوز لوريس رقم ديدييه ديشامب، كأكثر اللاعبين الذين حملوا شارة المنتخب الفرنسي (56) وكان صمام الأمان ومصدر الثقة لمنتخب الديوك.
صمد بالفريق أمام الاعصار الألماني في الشوط الأول عندما حاصر أبطال العالم المنتخب الفرنسي داخل منطقته وحافظ على نظافة شباكه.
4 ـ تألق نجوم الصف الثاني
استطاعت فرنسا تجاوز مشاكل غياب بنزيمة، وإصابة فاران وماثيو. وظهر نجوم الصف الثاني ليؤدوا الدور ببراعة مثل رامي وأومتيتي. ورغم استدعائمها في اللحظات الأخيرة إلا أنه ظهر تناغمهما مع الفريق. وحظى أوليفيه جيرو بتقدير الجماهير التي رفضت ضم بنزيمة.
5 ـ محرقة ملعب فيلودروم بمارسيليا
قد تكون إقامة مباراة نصف النهائي في مارسيليا ووصول فرنسا للعب هناك صدفة. وقد لا تكون كذلك.
جماهير مارسليا من أكثر المشجعين حماسًا وتشجيعًا في المدرجات وكان لهم دور حيوي في خسارة ألمانيا.
وظهرت في ملعب فيلودروم أجواء فريدة من احترام كرة القدم والخصم مع الحماس الشديد أيضا للفريق الوطني.
كان ديشامب الذي درب أيضا أوليمبيك مارسيليا يدرك ذلك، ولذلك أراد أن يبدأ فريقه بتشكيل خطورة على الخصم في البداية لخلق فرص. كان يريد إطالة فترة الاثارة في المدرجات.
6 أسباب لخسارة ألمانيا:
1 ـ شكوك لوف
لم تكن ألمانيا في أمم أوروبا شبيهة بذلك المنتخب الذي توج قبل عامين بمونديال البرازيل، وبدأ مدربها يواخيم لوف ينقل الشكوك بنفسه لفريقه باللعب تارة بماريو جوتزه كمهاجم وهمي، ثم الدفع بماريو جوميز كرأس حربه تارة أخرى، قبل أن يعود ويدفع في الهجوم فقط أمام فرنسا بتوماس مولر.
غمر منتصف الملعب أمام ايطاليا باللاعبين ولعب أمام فرنسا بتشكيل أكثر قربا للذي منحه الفوز في البرازيل.
2 ـ نحس مولر
يعد توماس مولر حالة فريدة، فاللاعب الذي سجل 10 أهداف في 13 مباراة بكأس العالم، لم يهز الشباك ولو لمرة واحدة في كل مشاركاته بأمم أوروبا.
أدى هوس اللاعب بتسجيل هدفه الأول في اليورو إلى خروجه عن التركيز وغياب الدقة عنه في لمساته الأخيرة، وظل النحس ملازمه في البطولة حتى أنه أهدر ركلة جزاء ترجيحية أمام اإياليا.
3 ـ مشكلات في المعسكر
لم يقض المنتخب الألماني معسكرا هادئا. كانت سهام الانتقادات توجه له منذ البداية. كان الفريق يأمل أن يتحسن أدائه بمرور المباريات، كما حدث في المونديال، لكنه خيب التوقعات.
بدأت المشكلات مع اختيار مكان المعسكر في مدينة إيفيان الحدودية مع سويسرا والبعيدة عن جميع ملاعب البطولة، ما أجبر الفريق على القيام بتنقلات طويلة.
وطالت الانتقادات أوليفر بيرهوف، المدير الفني للاتحاد الألماني، الذي اتهم بأنه أقام المعسكر هناك لأنه يوجد في المدينة مقر الشركة التي يتعاقد معها على الإعلانات.
4 ـ الإصابات تزعزع خطة لوف
لم يحالف الحظ يواخيم لوف بسبب الاصابات التي ألمت بنصف لاعبيه الأساسيين في الرمق الحاسم من البطولة.
أثر غياب ماريو جوميز على القدرات الهجومية بسبب عدم وجود بديل جيد. وبعد إصابة سامي خضيرة لم يكتمل الثنائي الرائع في وسط الملعب مع توني كروس.
وخاض مباراة فرنسا بدون ماتس هوميلز، أفضل رجاله في الدفاع. وزاد الطين بلة خروج جيروم بواتينج خلال مباراة فرنسا للإصابة.
5 ـ فترة انتقالية صعبة
كان يتوقع ظهور جيل رائع في ألمانيا، لكن تغيير الاجيال لم يكن سهلاً. في اللحظة الحاسمة، استعان لوف مجددا بالمخضرم باستيان شفاينشتايجر، البعيد عن مستواه والذي يعاني من مشاكل بدنية، لحاجته إلى خبرة في وسط الملعب. ولكن خطأ من القائد غيّر مجرى المباراة فتسبب في ركلة جزاء للديوك.
6 ـ نوير لم يكن حاسما كعادته
لم يكن أفضل حارس في العالم حاسما هذه المرة كما ظهر في مونديال البرازيل 2014 عندما كان لاعبا إضافيا في الملعب كمدافع خلفي.
تألق في هذه البطولة في ركلات الترجيح أمام إيطاليا، ولكنه أرتكب خطأ فادحا أمام فرنسا كلف فريقه الهدف الثاني لأنطوان جريزمان وقضى على آمال فريقه في نصف النهائي.