معايير جوهرية لكتاب جيد في أدب الطفل
شهدت الساحة الأدبية المحلية خلال السنوات الأخيرة، بروز العديد من أسماء الكاتبات الشابات المعنيات بأدب الطفل، اللواتي توجن إبداعاتهن بإصدار العديد من قصص الأطفال والناشئة، وفي مقدمتهن شيماء المرزوقي التي تميزت بغزارة انتاجها، وفاطمة سعيد سيمبا وروضة الحلامي وسارة عقيل وحمده فرج وغيرهن، حيث يعكس هذا الحراك ازدهار الحركة الأدبية من جهة، وإدراك حاجة مكتباتنا إلى أعمال ترتبط بأدب الطفل والناشئة من جهة أخرى.
وما لا يعرفه الكثيرون من عشاق الأدب والقراءة أنهم: إما يمتلكون الموهبة والخيال والقدرة على الكتابة في هذا المجال، أو يفتقرون إلى الثقة بالنفس أو بمخطوط كتابهم، لذا نسرد تالياً بعض المعايير الجوهرية التي يمكن لأي كاتب الاسترشاد بها وتمكنه من تقييم عمله.
كتابنا المفضل
تبدأ المحاور انطلاقاً من سؤال أنفسنا عن كتابنا المفضل مثل «أرنوبة الدلوعة» أو «الأميرة النائمة» وغيرها في مرحلة الطفولة، ومن ثم سر عشقنا لقراءته مرات عديدة، رغم توفر العديد من القصص في المكتبات؟ فهل السبب يكمن في القصة نفسها أم أسلوب الرسام في تصوير أحداث القصة؟ وما يغيب عن بال الكثيرين أن الكتابة للطفل، تتطلب معرفة واسعة بعلم النفس وفهم عالم الطفل والمشاعر التي يمكن مخاطبتها في كل مرحلة عمرية.
وبناءً عليها يوصي كبار الكتاب المتخصصون بعدد من المعايير التي تجعل من كتاب الطفل جيداً أو ناجحاً. فلا بد لأي قصة أن تقدم الإحساس بالمتعة للطفل، من خلال احتوائها على شخصية قوية قادرة على تحريك مشاعره.
كتب الأطفال الجيدة لا تقتصر على سرد قصة شيّقة، بل تساهم في إغناء مفردات لغتهم عبر قراءة النص خاصة إن كان فيه لمسة شعرية، وتنمية خياله بالرسومات الذي يفتح له عوالم جميلة خاصة به، وتأتي أهمية الرسومات من قدرة الصورة على اختصار العديد من المفردات المكتوبة.
ويتفق معظم الكتّاب على أن النجاح يأتي بعد المحاولة والإخلاص لصنعة الكتابة، وبالطبع الحصول على وكيل نشر جيد لتسويق الكتاب.
وصايا
يختزل ديك روبنسون الرئيس التنفيذي لشركة سكولاستيك أكبر دار نشر للأطفال في العالم، أبرز وصاياه التي تجعل من كتاب الطفل الأكثر مبيعاً بما يلي:
• يضم فكرة بسيطة وأصيلة تقدم بوضوح وقوة
• القدرة على التواصل مع القارئ لتنفذ الكلمات إلى عقله مباشرة
• أن يجعل العالم يبدو أكثر رحابة
• أن يكتب بأسلوب طريف
• أن ينقل القارئ إلى عالم متكامل ومختلف