الأمطار تشكل بركا في شوارع إربد والكورة.. وحوادث سير وانقطاعات كهرباء بالسلط
حالة من عدم الإستقرار الجوي سادت مختلف مناطق المملكة خلال الأربع و العشرين ساعة الماضية مما أدى إلى تساقط كميات كبيرة من الأمطار على عدد من مناطق المملكة , وأدخل الهطول المطري الفرح على قلوب المزارعين خاصة مزارعي الزيتون منهم ، ذلك أنها عملت على غسل ثمار الزيتون و ساهمت في زيادة مخزون المياه الجوفية و السطحية .
اربد
وشهدت مدينة اربد منذ صباح أمس هطول زخات قوية ومتفرقة من الأمطار استبشر بها المواطنون خيرا وشهدت شوارع مدينة اربد حالة من الفوضى المرورية واضطراب في حركة السير بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشوارع .
وأشار مزارعون في لواء بني كنانه للدستور بأنهم قاموا بتأخير عمليات قطاف ثمار الزيتون لهذا الوقت وهو تساقط الأمطار ، ذلك أن هذه الامطار تعمل على غسيل ثمار الزيتون بحيث تسهل عمليات قطافها ، إلى جانب أنها تسهم في تحسين نوعية الزيت المنتج ، و أنهم متفائلون بهذا الهطول للأمطار التي ستقوم بإذن الله بتحسين ثمار الزيتون خاصة تلك الجافة منها .
و أشار رئيس شعبة الإنتاج الزراعي بمديرية زراعة اللواء المهندس عاهد فلاح عبيدات بأن تساقط الأمطار في هذا الوقت من الموسم الزراعي له من الفوائد الكثيرة من أهمها أنها تسهم في زيادة نسبة الزيت في ثمار الزيتون ، وأنها تعمل على غسيل الثمار وبالتالي سهولة في عملية القطاف .
وعلى صعيد منفصل فقد أدى تساقط الامطار بغزارة على بعض مناطق اللواء الى تشكل برك مياه في شوارع تلك المناطق الرئيسة منها و الفرعية كما هو الحال في منطقة القصيرين التابعة لبلدية الكفارات , وغيرها من المناطق .
دير ابي سعيد
انعشت غزارة الامطار التي عمت جميع مناطق لواء الكورة امس امال المزارعين بالموسم الزراعي المقبل وتبادل بعضهم التهاني بالهطول المطري الذي طال انتظاره فيما ذهب البعض الاخر الى حمد الله والثناء على رحمته ونعمائه.
ومنذ ساعات الفجر الاولى ليوم امس بدأت الامطار تتساقط بغزارة في اللواء واستمر تساقط الامطار الى ما بعد ساعات الظهر ما رسم البهجة على وجوه مزارعي الزيتون في اللواء والذين باشروا قطاف الثمار قبل نحو اسبوعين وسط شكاوى من تدني نسبة الانتاج والتي عزاها البعض الى جفاف الثمار جراء انحباس الامطار.
وسادت اوساط المزارعين موجة تفاؤل بهطول الامطار التي ستعمل على غسل الاشجار والثمار الى جانب تحسين الثمار الجافة التي ظلت مثار نقاش عام بين اوساط المزارعين واصحاب معاصر الزيتون في الاسبوعين الماضيين واجل على اثرها كثير من المزارعين قطاف ثمار اشجارهم.
وفي السياق شكلت غزارة الامطار بركا في كثير من الشوارع العامة والرئيسة في اللواء وتحديدا في مدخل دير ابي سعيد وفي المنطقة المقابلة لمركز البلدية وفي مواقع اخرى في الاشرفية وجديتا وسموع وجفين واعاق بعض عبور المشاة لبعض الشوارع كما هو حال شوارع قريبة من مدارس حكومية في دير ابي سعيد .
العقبة
استأنفت حركة الملاحة الجوية أعمالها في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة وفقا لبرامجها المعتادة بعد أن توقفت يوم أمس الأول لأربع ساعات جراء غزارة الأمطار والرياح الشديد وانعدام مستوى الرؤية التي تعرضت لها بعض مناطق العقبة نهاية الاسبوع الماضي .
وقال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن محمد القرعان ان مطار الملك الحسين الدولي في العقبة مفتوح أمام حركة الملاحة الجوية بعد أن تم إغلاقه لمدة أربع ساعات مساء الجمعة بسبب حالة عدم الاستقرار الجوي وهطول الامطار الغزيرة والرياح الشديدة فوق منطقة المطار.
وأضاف القرعان ان عملية اغلاق المطار تمت في الساعة الخامسة من مساء الجمعة بسبب تجمع الاتربة والاجسام الغريبة ومياه الامطار على مدرج المطار حيث تم وقف استخدام المدرج لحين التأكد من نظافته من الاجسام الغريبة وسلامة الاجهزة الملاحية.
وقال لقد تمت إعادة فتح المطار أمام حركة الملاحة الجوية بعد أن تم التأكد من عودة المدرج الى وضعه الطبيعي وانه لا يوجد ما يمنع من استخدام المطار أمام حركة الملاحة الجوية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم رئيس فرق الطوارئ للتعامل مع السيول ومياه الامطار وبالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية ان مطار الملك الحسين الدولي حاليا محمي من مخاطر السيول باستثناء ما كان من سرعة الرياح وغزارة الامطار وهي ظواهر طبيعية تحدث في كل مكان في العامة منوها ان السيول التي اجتاحت مدينة العقبة قبل عطلة عيدالاضحى الماضي لم تؤثر على المطار رغم قوتها وتأثيراتها على مرافق اخرى بالمدينة .
واضاف ان شركة تطوير العقبة ستطرح اليوم الاحد حزمة من العطاءات لاقامة عبارات وجسور كما ستطرح الاسبوع المقبل عطاءات اخرى لتركيب اجهزة انذار مبكر لحماية المدينة من مخاطر سيول محتملة .
السلط
شهدت مختلف مناطق محافظة البلقاء هطولا جيدا للإمطار أمس وعلى فترات حيث تشكلت السيول التي قامت بدورها بجرف الأتربة والحجارة إلى الشوارع والطرق حيث كشفت الأمطار عيوب شبكات تصريف الأمطار وعدم جهوزيتها لاستقبال فصل الشتاء.وشهدت مناطق واسعة من مدينة السلط انقطاع طويل للتيار الكهربائي مثل مناطق الميسة وحي الزهور وغيرها أمتد لساعات حيث أشارت مصادر شركة الكهرباء لوجود عطل في أحد خطوط الضغط العالي نتيجة الأمطار مما سبب بانقطاع التيار الكهربائي عن تلك المناطق .
ونتيجة الأحوال الجوية السائدة وقعت عدة حوادث اصطدام وتدهور لعدد من المركبات كان أخطرها حادث أصطدام لمركبة في شارع الستين نتج عنه وفاة شاب 18 عاما وإصابة أخر حيث تعاملت كوادر الدفاع المدني مع تلك الحوادث .
وقال العقيد فريد الشرع مدير الاعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني بان فرق الإنقاذ والإسعاف قامت بتقديم الإسعافات الأولية للمصاب ونقله وإخلاء المتوفى الى مستشفى السلط الحكومي وحالة المصاب العامة بالغة.
وأعدت بلدية السلط الكبرى خطة طوارئ لفصل الشتاء للتعامل مع الظروف الجوية الطارئة وذلك بحسب مدير البلدية المهندس بسام العلقان العواملة.
وقال المهندس العواملة انه قد تم تشكيل لجنة مركزية للطوارئ في البلدية تضم رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى ومدير البلدية ومدير الرقابة والتفتيش ومدير الخدمات الهندسية ومدير المناطق والمدير المالي ومدير العلاقات العامة ومدير الحدائق ورئيس قسم المشتريات ورئيس قسم الانارة ورئيس قسم الصيانة ومأمور الحركة والمفتش المالي والاداري ومدير مكتب رئيس لجنة البلدية.
وبين العواملة انه قد تم تقسيم مدينة السلط الى خمس مناطق .
واشار العواملة الى انه بالنسبة للمناطق التابعة لبلدية السلط الكبرى وهي زي والرميمين ووادي الحور وعلان وام جوزة وعيرا ويرقا فقد تم نخصيص مراقبين وسائقين وعمال للتعامل مع أي طارئ بالاستعانة بآليات البلدية حيث تم تزويد فرق الطوارئ في المناطق بالعدة اللازمة اضافة لتجهيز ونش الانارة وكذلك بكوادر ميكانيكية وميدانية مساندة وسائقين.
عجلون
شهدت محافظة عجلون فجر امس تساقطا غزيرا للأمطار مصحوبا بالرعد والبرق تشكلت على اثرها سيول جرفت معها الأتربة والحصى الى الشوارع الرئيسة، كما ادت الامطار الى فيضان مناهل وعبارات تصريف المياه .
وقد أدت السيول الناتجة عن الأمطار الى إعاقة حركة المرور وسط المدينة وتنقل المواطنين الذين وقفوا على جوانب الشوارع الرئيسة والفرعية بانتظار توقف هطول الامطار ، كما ادت الامطار التي بلغ ارتفاعها في الشوارع الرئيسة 15 سم .كما شهدت باقي مناطق المحافظة أمطارا غزيرة ما يبشر بموسم زراعي جيد ويساهم في غسل الأشجار المثمرة وإزالة الأتربة والغبار عنها وخاصة الزيتون وزيادة نسبة الزيت بسبب جذور اشجار الزيتون السطحية بحيث تكون سريعة الامتصاص للمياه ، وقد استبشر المزارعون في المحافظة خيرا بهطول هذه الأمطار التي انتظروها بفارغ الصبر لبدء عملية الزراعة والتهيئة للموسم المقبل.
(الدستور)