هيئة العمل الإشعاعي تكشف على مشروع المفاعل البحثي
كشف فريق متخصص من هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي اليوم الاحد على سير العمل في موقع مشروع المفاعل البحثي الأردني الذي تنفذه شركة اتحاد (كيري - دايو) الكورية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بإشراف هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وتفقد الفريق الذي يمثل مديرية الأمان والأمن النووي في الهيئة،الموقع لغايات إصدار تصريح البناء للمفاعل من خلال الكشف على مستوى الانجاز استناداً الى المخططات والوثائق المقدمة من مصممي ومنفذي المشروع.
ويشتمل المشروع الذي يشكل نقطة ارتكاز للبرنامج النووي الأردني على إقامة مفاعل نووي بحثي باستطاعة 5 ميغاواط مخصص لغايات التدريب وإنتاج النظائر المشعة لاستخدامها في المجالات الطبية والصناعية.
وعرض مدير الموقع المهندس زياد العسعس أمام الفريق سير العمل بالمشروع الذي يشتمل على موقع المفاعل ومركز تدريب وقاعات للباحثين وللمؤتمرات،متوقعا انجاز المشروع وتشغيل المفاعل البحثي عام 2015.
وأشار إلى أن العمل يجري حاليا في مرحلة الإعداد والتجهيز للبدء بعملية البناء وإنشاء الأعمال فوق منسوب التأسيس بعد اخذ موافقة هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي.
واوضح ان المشروع ينتظر التصريح بالعمل من قبل هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي للمباشرة بالأعمال الإنشائية،متوقعا أن تبدأ هذه المرحلة مطلع شهر كانون أول المقبل.
وعن سير العمل بالمشروع قال العسعس انه تم انجاز الأعمال تحت منسوب التأسيس وتشمل حفر ودراسة جيولوجية للموقع وصب خرسانة النظافة أسفل منسوب القواعد وترتيب أعمال العزل المائي.
من جانبه، قال مدير مديرية الأمان النووي في هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الدكتور محمد البقور أن الهدف من الزيارة هو الكشف على مرحلة الإنشاء المبكر للمشروع بعد استلام مخططات الأساس في إطار متابعة أعمال المشروع في هذه المرحلة المبكرة والتي تتركز في الأعمال الإنشائية وتجهيز البنية التحتية.
واضاف ان الهيئة بانتظار تقرير رسمي من الجهة المنفذة يتضمن تقرير الأثر البيئي والمعلومات الجيولوجية والمناخية والدراسات الزلزالية، بالإضافة إلى جميع الفحوصات الهندسية بما فيها فحوص التربة وذلك لتضمينه بطلب تصريح الإنشاء،مؤكداً أن هذا الكشف يأتي ضمن عمليه ترخيص وتفتيش مستمرة لحين إصدار التصاريح والتراخيص اللازمة للعمل الإشعاعي والنووي.
بدوره، أكد مدير عام هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الدكتور مجد الهواري أهمية دور الهيئة في تنفيذ المشروع بصفتها هيئة رقابية تلتزم بأحدث المعايير الدولية المختصة بالرقابة والتحقق من متطلبات الأمان النووي من خلال منح التراخيص اللازمة للمنشآت النووية، ومتابعة عملية الترخيص التي هي عملية رقابية متواصلة في جميع مراحل إنشاء وتشغيل المنشآت النووية وتستمر لما بعد مراحل التفكيك والتخلص النهائي.
واوضح الدكتور الهواري ان الهيئة ومن خلال خبراتها في مجال ترخيص المنشآت النووية (المنظومة دون الحرجة المقامة في جامعة العلوم والتكنولوجيا) تقوم حالياً ومن خلال اتفاقية مع الهيئة الكورية للأمان النووي بإجراء تحليل مفصل لطلب الترخيص المقدم من الشركة الكورية المصممة والمنفذة لمشروع المفاعل البحثي الأردني.
واضاف ان الهيئة وبالتعاون أيضاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة الأوروبية والجهات ذات العلاقة تقوم بدراسة تحليل الأمان الأولي من أجل إصدار تصريح الإنشاء للمفاعل البحثي الأردني كمرحلة أولى ليصار بعدها لدراسة المرحلة الثانية من الترخيص وهي رخصة التركيب والتشغيل للمفاعل.
واشار الدكتور الهواري الى ان الهيئة اعتمدت القانون والأنظمة النووية الكورية ومراجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعليمات والكودات الأميركية المختصة بالبناء الهندسي والتركيب الكهربائي للمنشآت النووية، وتتعاون ايضا مع وزارة البيئة الأردنية من أجل تقييم الأثر البيئي للمشروع، حيث أن قرار وزارة البيئة بالإيجاب حول هذا التقييم هو شرط مسبق لإصدار تصريح الإنشاء للمفاعل البحثي الأردني.
وينفذ مشروع المفاعل النووي الذي تبلغ كلفته الإجمالية 130 مليون دولار من خلال اتفاقية قرض ميسر من جمهورية كوريا بقيمة 70 مليون دولار في إطار توجه المملكة نحو إنشاء برنامج أردني للطاقة النووية السلمية.
ويشكل مشروع المفاعل البحثي نقطة الارتكاز الرئيسة لمركز وطني للعلوم والتكنولوجيا النووية وتأهيل وتدريب مهندسين ومتخصصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية في المملكة لنشر ثقافة السلامة النووية. بترا
