احذري ما يؤثر في نمو دماغ طفلك!
يعاني ملايين الاطفال في العالم اضطرابات في الغدة الدرقية لم يتم تشخيصها أو معالجة أعراضها وهم يعيشون معها من دون أن يعرفوا حتى بوجودها. تحت شعار "التقاط الفراشات: رصد أعراض الغدة الدرقية عن الأطفال"، انطلقت حملة توعية من بيروت لمساعدة الأهل في التعرّف على اعراض هذه الحالة الشائعة.
وقد اشار رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض السكري والغدد الصماء والدهون د. منذر صالح إلى أهمية التوعية اليوم لتثقيف الرأي العام حول اضطرابات الغدة الدرقية عند الأطفال وآثارها على نمو عقلهم في حال لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح من مراحل الإصابة المبكرة.
وقد تبين في دراسة أجرتها شركة "ميرك" أن نسبة 84 في المئة من الأمهات لم يتمكّن من التعرّف على الأعراض الاكثر شيوعاً لاضطرابات الغدة الدرقية التي يمكن ان تسبب أضراراً في عملية نمو الطفل وتطور دماغه وتؤثر في صحته، في حال لم تتم معالجتها. من هنا اهمية توعية الأمهات حول اضطرابات الغدة الدرقية في مرحلة الطفولة.
علماً انه تبين أن أماً من 5 شاركن في الدراسة أشارت إلى ظهور الاعراض لدى طفلها عند الاطلاع على لائحة الأعراض الاكثر شيوعاً. في المقابل نصف الأمهات اللواتي رصدن هذه الاعراض لم يناقشنها مع طبيب. كما ان نسبة 58 في المئة من الأمهات المشاركات لم تلجأ إلى طبيب لاستشارته حول اضطرابات الغدة الدرقية، فيما ارتفعت النسبة بشكل حاد لتبلغ 84 في المئة بين الامهات اللواتي لا تاريخ لاضطرابات الغدة الدرقية في العائلة.
وتجدر الإشارة إلى أهمية الغدة الدرقية في تنظيم عمليات الايض لدى الطفل، وهي ضرورية لنموه وتطور دماغه. وتعتبر الغدة الدرقية مسؤولة عن حفظ الوظائف الحيوية لجسم الطفل كالتنفس والدورة الدموية والهضم.
وقد تتوقف أحياناً عن العمل بشكل طبيعي فتصبح مفرطة النشاط مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من هورمونات الدرقية في حالة تعرف بـ"فرط نشاط الغدة الدرقية". كما يمكن أن تنتج كمية ضئيلة من الهورمونات الدرقية في ما يعرف بـ"قصور الغدة الدرقية".
علماً أن الفحص يعتبر سهلاً ويساعد التشخيص المبكر على العلاج والوقاية من مضاعفات الحالة، خصوصاً أنه في معظم الحالات يمكن معالجة اضطرابات الغدة الدرقية بنجاح بالعلاج المناسب ليصبح الطفل قادراً على التحكّم بالأعراض وعيش حياة طبيعية وصحية.