"تضامن"تدين الاعتداء على الطالبة مالا
تعرضت الفتاة الباكستانية مالالا يوسف زاي البالغة من العمر أربعة عشر عاماً لإطلاق نار قبل شهر على يد أحد أفراد طالبان أثناء توجهها الى مدرستها فأصيبت في الرأس والرقبة ونجت من الموت بأعجوبة، وذلك بسبب إنتقاداتها المستمرة لحركة طالبان من خلال الكتابة في مدونتها الخاصة على شبكة الإنترنت وحثها لبنات جيلها من أجل الإلتحاق بالمدارس والحصول على التعليم المناسب.
وإذ تدين جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الإعتداء الوحشي على الفتاة مالالا والذي هدف الى إغتيال الطفولة وحق الفتيات بالتعليم ، فإنها في الوقت نفسة تشير الى ملايين الأطفال حول العالم الذين يحرمون من التعليم وتقدر الأمم المتحدة عددهم بواحد وستون مليون طفل وطفلة لم يلتحقوا / يلتحقن بالمدارس أبداً.
وتتمنى "تضامن" للطفلة مالالا الشفاء العاجل من الإصابات الخطيرة التي لا زالت تعالج منها في بريطانيا وبتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة ، لتؤكد من جديد أن صوت الرصاص والعنف والقتل لم يزد الطفلة مالالا إلا إصراراً على السير قدماً في الدفاع عن حقها وحقوق جميع أطفال العالم في التعليم.
وفي رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة ، أكد فيها على إعتبار العاشر من نوفمبر رمزاً عالمياً لحق كل فتاة في التعليم. وكما تنشط مؤسسات حقوق إنسان في مختلف دول العالم ومناصري مالالا لمخاطبة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لمنحها جائزة نوبل.
وتطالب "تضامن" كل الجهات والمؤسسات المعنية بحقوق النساء والفتيات الى الإنضمام الى مبادرة الأمم المتحدة والتعبير عن هذا التضامن من خلال الحديث عن الطفلة مالالا وما تعرضت له من أجل حصولها وأبناء وبنات جيلها على حقهم / حقهن بالتعليم الذي يعد حق أساسي من حقوق الإنسان، ومن أجل رفض التدخلات من أي جهة كانت التي تسعى الى منع الأطفال ذكوراً ونساءاً من التمتع بالحقوق المنصوص عليها بإتفاقية حقوق الطفل.
كما تدعو "تضامن" كل أطفال الأردن الى الوقوف الى جانب الطفلة مالالا من خلال دعم حملة "التعليم أولاً" التي أطلقتها الأمم المتحدة لإلحاق 61 مليون طفل بالمدارس خاصة بمناطق النزاعات حيث يتواجد أغلبهم في العراق واليمن وفلسطين وأفغانستان وسوريا.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني