jo24_banner
jo24_banner

الخيانة الزوجية سبب لفقدان المناصب في الولايات المتحدة

الخيانة الزوجية سبب لفقدان المناصب في الولايات المتحدة
جو 24 :

في الولايات المتحدة تؤدي الخيانة الزوجية الى خسارة المنصب. فبيل كلينتون ودومينيك ستروس كان وارنولد شوارزنيغر والان ديفيد بترايوس دفعوا الثمن في بلد معروف بتقاليده المحافظة الصارمة حيث تعادل الغلطة الاخلاقية الخطأ المهني.

وكتب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس لدى اعلان استقالته من رئاسة هذه الوكالة الاستخباراتية النافذة الجمعة "بعد زواج استمر اكثر من 37 سنة، تصرفت بسوء تقدير هائل عبر اقامتي علاقة خارج اطار الزواج".

وقد اصيبت البلاد بالذهول في البداية ثم تساءلت عما اذا كان الامن مهددا؟ بدون ان يخلو ذلك من بعض التهكم امام هذه القصة الغرامية التي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وتحتل الصفحات الاولى للصحف.

ويوم الجمعة في الساعة نفسها التي اعلنت فيها مغامرة الجنرال (60 عاما) العاطفية خارج اطار الزواج مع بولا برودويل (40 عاما)، اعلنت شركة لوكهيد مارتن استقالة مديرها العام المقبل كريستوفر كوباسيك (51 عاما) بسبب علاقة عاطفية في داخل المؤسسة.

والعالم السياسي الاميركي غني جدا بهذه القصص التي تؤثر على مهنة الذي يقوم بخيانة زوجية. فيضطر الى الظهور العلني مع عينين دامعتين وصوت متهدج ليعترف بخطأه.

وقبل بضعة اشهر فقد ارنولد شوارزنيغير الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا (غرب) بريق مسيرته النجومية بعد اعترافه بشكل يدعو للشفقة وبكتابته في مذكراته بانه انجب طفلا من العاملة في منزله.

وبيل كلينتون كاد يضطر لترك منصبه كرئيس للولايات المتحدة بعد اعترافه بعلاقته مع مونيكا لوينسكي المتدربة في البيت الابيض.

وقبل اربع سنوات توقفت المسيرة المهنية للديموقراطي جون ادواردز الذي كان يرى كثيرون فيه كينيدي جديدا بعد الكشف عن ابن انجبه خارج اطار الزواج.

كذلك كان مصير الديموقراطي غاري هارت الذي كان في موقع جيد للانتخابات الرئاسية في 1987، بعد التقاط صور له مع عشيقته الشقراء دونا رايس في احضانه. وهذا ما كلفه انهاء الحملة.

يضاف الى هذه السلسلة مؤخرا الفرنسي دومينيك ستروس كان الذي اضطر الى الاستقالة من منصبه كمدير عام لصندوق النقد الدولي في واشنطن بعد اتهامه باغتصاب عاملة في فندق سوفيتل في نيويورك.

لكن هل تعتبر التقاليد المحافظة السبب الوحيد في حالة استقالة الجنرال؟

كتبت صحيفة نيويوركر ان قضية الخيانة هذه "كان لها وقع المفاجأة، هذا اقل ما يمكن قوله، لكنها تطرح ايضا السؤال لمعرفة ما اذا كان وراءها ثمة امر اخر".

وعلى غرار العديد من وسائل الاعلام الاميركية اشارت الصحيفة الى "الخطر على الامن" او "خطر الابتزاز" الذي يمكن ان يتعرض له مسؤول كبير لمؤسسة حساسة الى هذه الدرجة.

والاميركيون يتساءلون بدورهم.

قال فريد على موقع "سي ان ان" ان كل ذلك حصل "لان اميركا كانت مستعمرة من قبل الطهرانيين (جماعة بروتستانتية) وليس من قبل الفاينكينغ (القبائل الاسكندنافية)".

وكتب جوشوا اوزرسكي على موقع سليت "لا نأبه لذلك. لماذا قصة حياة خاصة تجعل سي آي ايه تخسر مسؤولا يتمتع بالقدرات؟ انه ليس مستشارا للشؤون الزوجية".

واشار موقع واشنطن بوست الى "توقيت مستغرب"، في حين كان من المفترض ان يدلي الجنرال بافادته بشأن الاحداث التي اودت بحياة السفير الاميركي في بنغازي بليبيا.

وتحدث ستانلي بينيال الصحافي في ايكونوميست السبت بروح الفكاهة في تغريدة عن شائعات استقالة "في فرنسا لرئيس اجهزة الاستخبارات لانه لم يعش مغامرة خارج اطار الزواج منذ عدة اشهر". 

ا ف ب

تابعو الأردن 24 على google news