تعرّفوا الى لمياء التي نجت من داعش ومن لغم أرضي: أنا محظوظة !
يتداول الآلاف إعلانات تقشعرّ لها الأبدان من خلال تطبيق المراسلة الفورية "تيليغرام"، كالتي تقول:"فتاة عذراء للبيع عمرها 12 سنة ويصلثمنهاإلى 12500 دولار". وقد حصلت وكالة "أسوشيتد برس" على هذا الإعلان الذي زوّدها به أحد النشطاء من الأقلية الإيزيدية كاشفاً عن وقوع نساء وأطفال طائفته ضحايا الاسترقاق الجنسي.
وتزامناً مع خسارته مناطق ضمن نطاق سيطرته، يحتجز تنظيم داعش نحو 3000 من النساء والفتيات بغرض يبعهنّ كـ"عبيد جنس" من خلال استخدام تطبيقات على الهواتف الذكيّة وتداول قواعد بيانات تتضمّن صور النساء اللواتي يرغب في بيعهنّ مرفقةً بأسماء مالكيهنّ حتّى لا يتمكنّ من الهرب عبر نقاط تفتيش التنظيم، ما جعل الهروب خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية أكثر صعوبة وخطورة بحسب مؤسس منظمة الإغاثة العراقية الألمانية ميرزا داني.
وبحسب صحيفة "النيويورك بوست"، كان التنظيم قد سجن آلاف النساء الإيزيديات والأطفال في أب 2014 بعد استيلائه على قراهم في شمال العراق بهدف القضاء على الأقليّة الناطقة بالكردية.
ومنذ ذلك الحين، يحاول المهرّبون العرب والأكراد إنقاذ نحو 134 أسيرة شهريّاً من أيدي المقاتلين المتطرّفين. ولكن بحلول شهر أيار، قلّص التنظيم العدد إلى 39 وفق الأرقام التي قدمتها حكومة إقليم كردستان. وقد حاولت لمياء حجي بشّار، 18 عاماً، الفرار أربع مرّات قبل أن تتمكّن من الهرب أخيراً في شهر آذار الماضي، إلاّ أن هروبها تعثّر بلغمٍ أرضيٍّ أودى بحياة رفيقتيها ألماس ذات الأعوام الثمانية وكاثرين العشرينية، فيما أفقدها عينها اليمنى وشوّه وجهها. ورغم ذلك، تقول لمياء أنّها محظوظة لأنّها وجدت من يساعدها على الهرب. وكانت لمياء قد اختطفت وأختها التي لا تزال محتجزة لدى التنظيم من قرية كوجو في صيف 2014. وتمكنت شقيقاتها الخمس الأخريات من الفرار إلى ألمانيا، أمّا شقيقها الذي أمضى شهوراً في معسكرات تدريب التنظيم، فيقيم الآن في مدينة دهوك. وقد روت لمياء للصحيفة ما تعرضت له من ضرب وحشيٍّ واغتصاب على أيدي مالكيها إلى أن تمكّنت من الإتصال سرّاً بأقاربها الذين دفعوا 800 دولار من أجل الترتيب لهروب لمياء.