اكاديميون : تراجع مؤسسات التعليم في خلق الوعي الديمقراطي
أجمع أكاديميون في الجامعة الأردنية على ضرورة نشر وتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ الديمقراطية في المجتمع الأردني الذي صنفوه كديمقراطية ناشئة.
وأشاروا خلال ندوة نظمتها كلية الآداب في الجامعة الأردنية بعنوان (الديمقراطية وثقافة الحوار) ضمن موسمها الثقافي إلى العلاقة ما بين الإعلام والديمقراطية ودور التربية ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية في تعزيز منظومة الحوار ونشر المبادئ الديمقراطية .
وشارك في الندوة التي أدارها عميد الكلية الدكتور عبد الله عنبر، كل من مديرة وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية الدكتورة رلى الحروب ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الدكتور حسين الخزاعي .
واستهلت الحروب حديثها بعرض لعلاقة بعض مشاهير الساسة العالميين الجدلية بالإعلام، ومقولات كبار الفلاسفة والحائزين على جوائز نوبل حول الأهمية العظمى للإعلام في تحقيق الشفافية والمساءلة وتعزيز أركان الديموقراطية والحكم الرشيد، مستشهدة ببعض المواقف الشهيرة لكل من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي الأسبق ثوماس جفرسون وآخرين حول الإعلام.
بدوره أكد الدكتور شتيوي على تراجع دور مؤسسات التعليم في خلق الوعي الديمقراطي بالرغم من التوجيهات السياسية نحو الديمقراطية، وأن سبب الضعف والتراجع يمكن في الهرمية الإدارية وأساليب التدريس والمناهج الدراسية البعيدة عن تأسيس جيل مطلع ومسلح بالمبادئ الديموقراطية .
وتطرق الخزاعي إلى أهمية التربية الأسرية في تعميق وتعزيز الحوار والمبادئ الديمقراطية لدى الفرد ، مشيرا إلى أن التكنولوجيا فتحت الابواب على مصراعيها أمام تدفق المعلومات بأشكال جذابة ومغرية للنشء الجديد بحيث باتت عناصر مؤثرة في تشكيل المفاهيم والسلوك فيما وصفه بالتربية الحرة، بعد أن انسحبت مؤسسات الأسرة والعشيرة والأقارب من عملية التربية، مؤكدا ضرورة التربية الديموقراطية داخل الأسرة، ونشر ثقافة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر والتسامح والمشورة .الراي