"الجبهة الأردنية": أعلنا المشاركة في الانتخابات ولكننا نرفض الآن المشاركة بمغامرة الحكومة
أصدر حزب الجبهة الأردنية الموحدة بيانا حمّل فيه رئيس الحكومة مسؤولية المسار الذي يدفع الأردن باتجاهه، محذرا من الإقدام على رفع الأسعار.
وقال الحزب في بيانه: "إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نرفض رفضا قاطعا أن نشارك في السكوت على قرارات الحكومة المتوقعة والتي ستعصف بالأردن الذي بنيناه بعرقنا ودمائنا و دموعنا ، ولا نقبل أن نشارك بمغامرة الحكومة التي لايبدو أنها واعية لما تفعل أو قادرة على توقع نتائجه".
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن في حزب الجبهة الأردنية الموحدة ضد الرفع ... وضد توجهات الحكومة
يبدو أن الحكومة تدفع بالأوضاع نحو نهاية كارثية تعصف بالوطن وبكل مكوناته ، بل إن المطبخ السياسي على فرض وجود مطبخ سياسي للحكومة يعيش في عالم مليء بالأوهام ويبني توقعاته ورؤاه على أراء مستشارين لا يعرفون عن معاناة الشعب والمواطن الأردني شيء ، و الأمور كما نراها نحن سيئة إلى درجة كبيرة تمنعنا تماما من المجاملة والسكوت ، فنحن نرى الوطن يذهب باتجاه الهاوية التي نتمنى أن نتفادها قبل فوات الأوان .
الحكومة تربح على الغالبية العظمى من المشتقات النفطية مابين 18% - 24% في الحد الأدنى ، و لا يتسع المجال للخوض في التفاصيل وإلا لفصلنا كل شاردة وواردة للحكومة في هذا الباب ، و في الكهرباء فإن الحكومة تدعم جيوب شركات التوزيع ومرابحها و مصاريفها الفلكية بعد أن تحولت الكهرباء كالاتصالات والفوسفات والبوتاس إلى شركات أجنبية تمص دم المواطن وتستنزف خزينة الدولة ، والحكومة لا تظهر أي نوع من أنواع الشفافية وترفض رفضا قاطعا أي مواجهة مع اقتصاديين أردنيين في هذا الشأن على شاشات الفضائيات المحلية ، كما ترفض التشاور مع الأحزاب ، ثم لماذا التمديد لشركة مصفاة البترول التي تآكلت اجهزتها وبناها التحتية وانتهى احتكارها ، ولم تعد قادرة على المنافسة ، ولماذا لا نفتح الباب امام المنافسة الحرة في مشتقات النفط اذا كانت الحكومة تخسر بالفعل .
إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نحمل حكومة السيد عبد الله النسور ودولة الرئيس شخصيا مسؤولية المسار الذي يدفع الأردن باتجاهه ، ومسؤولية ما سينتج عن الرفع من مشاكل وجوع وفقر وبطالة واحتقان وربما انفجار يذهب بأخضرنا ويابسنا في لمح البصر ، إن الأردن ليس مزرعة لأحد يتصرف بها كيف يشاء ، والأردن ليس حقل تجارب للحكومات يجربون فيه الخمير والفطير ، والخروج من الأزمة الاقتصادية يحتاج إلى حصافة ومسؤولية وإخلاص وصدق ، يحتاج إلى استرداد الأموال المنهوبة في الفوسفات و برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي وغيرها ، ويحتاج إلى إنهاء مهزلة الهيئات المستقلة ، ويحتاج إلى تحصيل الدعم من الأغنياء وليس من الفقراء ، ويحتاج إلى تحميل الأجانب نصيبهم من الدعم إن كان هناك دعم ، و يحتاج قبل كل شيء إلى حكومة ائتلاف وطني تقود البلاد في هذه المرحلة الأصعب في حياة الأردن لأن الأمور لا تبدو ذاهبة في المسار الصحيح إلى الانتخابات المرجوة ، و حينما أعلنا المشاركة في الانتخابات رغم أننا ضد قانون الصوت الواحد فقد عضضنا على جراحنا وألينا على أنفسنا أن نسكت على الألم وأن نرفض الصحيح الذي نعرفه ونقبل بالخطأ الذي تريده الحكومة ونشارك في الانتخابات علنا نشارك في الخروج من عنق الزجاجة الذي بات يضيق شيئا فشيئا حتى يكاد يخنقنا جميعا .
أما وأن الأمر وصل إلى مرحلة المقامرة بالوطن وبمشاعر الناس وبأرزاقهم فإننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نرفض رفضا قاطعا أن نشارك في السكوت على قرارات الحكومة المتوقعة والتي ستعصف بالأردن الذي بنيناه بعرقنا ودمائنا و دموعنا ، ولا نقبل أن نشارك بمغامرة الحكومة التي لايبدو أنها واعية لما تفعل أو قادرة على توقع نتائجه .
حمى الله الأردن و عصمه من الخطأ الذي يودي به إلى مالا تحمد عقباه ونحن نعلن براءتنا أمام الله والوطن من السكوت على الباطل الذي نرى أنه بات في حكم المحتم بالنسبة للحكومة ، ونحمل الحكومة مرة أخرى ورئيسها المسؤولية الكاملة أمام الشعب الأردني لما قد يحصل نتيجة للسياسات المرتبكة التي تقوم بها الحكومة .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة