الشرطة والمعارضة وانصار الحزب الحاكم افشلوا محاولة الانقلاب العسكري.. هذا كل ما حدث
لا زالت جموع الشعب التركي تنتشر وتجوب ساحات اسطنبول وأنقرة والمدن التركية الأخرى إلى جانب عناصر الشرطة التي تعمل لاحكام سيطرتها على انحاء الجمهورية عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي قادها فتح الله غولن.
وجاءت حركة الشارع التركي عقب دعوة الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة بن علي يلدريم الشعب بالبقاء في الشارع حتى الانتهاء الكامل من دحر والقاء القبض على جميع المشاركين في محاولة الانقلاب العسكري.
يلدريم يطالب امريكا بتسليم غولن
وقال يلدريم في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت إن المدنيين من المعارضة والموالين للحزب الحاكم والشرطة قد تمكنوا من إخماد هذا التمرد لكنه أسفر عن 161 شهيدًا، و1440 جريحًا.
وأضاف يلدريم إنه تم القبض على 2839 عسكريًّا من المتورطين في هذه "المحاولة الدنيئة" ومن بينهم ضباط من رتب مختلفة، والبعض منهم برتب عالية.
وقال يلدريم إن فتح الله غولن هو زعيم لتنظيم ارهابي، وقد اصدر مجلس الامن القومي قرارا بذلك "وطلبنا من امريكا تسليمه لنا"، مشيرا الى ان الدولة التي ستحمي غولن لن تكون صديقة لتركيا.
ولفت يلدريم الى ان السلطات التركية ستحاسب الانقلابيين حسب القانون، لافتا الى ان الدستور ألغى حكم الاعدام لكنّ البرلمان قد يبحث اعادته في اجتماعه اليوم.
استمرار جهود القبض على الانقلابيين
وقالت مصادر رسمية تركية ان جهود القبض على كافة العناصر المشاركة في الانقلاب العسكري لا زالت مستمرة حتى الان، حيث تواصل بعض العناصر التحصن في قواعد ترفض تسليمها.
وتسعى تلك العناصر الى حمل السلطات على منحها الأمان قبل تسليم انفسها، غير ان السلطات ترفض اي طلب متعلق بهذا الخصوص ومصرّة على محاسبة جميع المشاركين في الانقلاب.
وأعلنت السلطات التركية طلبها من نظيرتها اليونانية تسليم 8 انقلابيين فرّوا بطائرة الى اليونان.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم السبت، توقيف 754 شخصًا من منتسبي منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، خلال عمليات قوات الأمن ضد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت مساء أمس.
إلى ذلك، خرج نحو 200 ضابط وجندي بدون سلاح من مبنى رئاسة الأركان في أنقرة، وسلموا أنفسهم للشرطة التركية.
اعفاء مسؤولين امنيين
أعفى وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، الأميرال "هاكان أوستام" من قيادة خفر السواحل، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأصدرت نيابة ولاية قرقلر إيلي، شمال غربي تركيا، مذكرة توقيف بحق قائد اللواء 55 مشاة مؤلل، الجنرال بكر كوجاك، في إطار التحقيقات بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لعناصر من منظمة الكيان الموازي الإرهابية، متغلغلة داخل الجيش التركي.
كما تقرر توقيف قائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان بإزمير من منصبه.
البدايات
في تمام الساعة 11:04 مساء الجمعة شهدت سماء أنقرة تحليقا مكثفا للطيران الحربي وسط اطلاق نار كثيف، وذلك بالتزامن مع تصريحات صحفية لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال فيها ان تركيا تشهد محاولة انقلاب عسكري فاشلة.
وقام الافراد المتمردون من الجيش التركي باحتجاز قائد الجيش التركي في مقر رئاسة الاركان، قبل ان يوجّهوا الدبابات الى مطار اتاتورك ومبنى التلفزيون الرسمي للسيطرة عليه.
وأجبر الانقلابيون مذيعة القناة التركية الرسمية على تلاوة بيان اعلنت فيه حظر التجوال والسيطرة رسميا على مقاليد السلطة في الجمهورية التركية وهو ما حدث فعلا قبل أن يجري الرئيس اردوغان اتصالا مع قناة تركية خاصة عبر تطبيق سكايب ليطلب من جماهير الشعب التركي النزول الى الشوارع لدحر الانقلاب.
ولبّت جموع الشعب التركي من انصار حزب العدالة والتنمية واحزاب المعارضة دعوة اردوغان، لتجبر الدبابات على الانسحاب من امام مطار اتاتورك وعدة ميادين في تركيا.
ولعب اصطفاف عناصر الشرطة والقوات التركية الخاصة والبحرية إلى جانب الشعب والسلطة الشرعية دورا حاسما في القضاء على الانقلاب العسكري، فقد قامت عناصر القوات الخاصة باعتقال المتمردين من الجيش واستعادت السيطرة على مبنى التلفزيون الرسمي.
وقام المتمردون من الجيش التركي باطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للمسار الديمقراطي في تركيا، الأمر الذي ادى لاستشهاد 161 مواطنا وشرطيا بحسب تصريحات يلدريم.
وقامت طائرات اف16 باسقاط مروحية تابعة للمتمردين من عناصر الجيش.
وفي وقت لاحق تبيّن أن قائدي القوات البرية والجوية هما من يقفان وراء التمرد العسكري على القيادة التركية الشرعية، وذلك بتخطيط واوامر مباشرة اطلقها فتح الله غولن.
وفيما يلي الخط الزمني لأبرز أحداث انقلاب الساعات الستة الفاشل:
-قوات من الجيش التركي تغلق جزئيا الجسرين الواصلين بين القسمين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق أنقرة واسطنبول، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يتحدث عن محاولة انقلاب.
-يلدريم يؤكد أن مجموعات من داخل الجيش كسرت التسلسل القيادي وقامت بالاستيلاء على معدات عسكرية من مواقع في بعض المدن
-اتهامات صحافية لضباط موالين لجماعة فتح الله غولن بتدبير محاولة الإنقلاب
-احتجاز رئيس هيئة الأركان التركي ومروحيات تطلق النار على مقر المخابرات العامة ومبنى رئاسة الأركان
-تصريحات أميركية وروسية غامضة تعليقا على التطورات في تركيا، وتحجم عن دعم أي من الطرفين
-رويترز تبث بياناً منسوباً للجيش تلقته عبر البريد الإلكتروني يعلن الإستيلاء على السلطة وتعطيل العمل بالدستور لحين إصدار دستور جديد، ويلدريم يرفض البيان ويؤكد أن الحكومة المنتخبة لا تزال في السلطة، ولن ترحل إلا بأمر الشعب
-وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، يستنكر البيان المنسوب للجيش ويعتبره "قرصنة" والقائد الأول للجيش يعلن رفض المحاولة الإنقلابية
-الحزب الحاكم يدعو أنصاره للنزول للشوارع
-إلغاء جميع الرحلات من وإلى مطار أتاتورك، والإعلان عن قيام الانقلابيين باحتجاز رئيس الاركان في تركيا خلوصي اكار
-سي إن إن ترك تعلن أن الرئيس أردوغان في مكان آمن، والمخابرات العامة ترسل رسالة خطية لوسائل الإعلام تقول فيها إنهم سيصمدون ويقاتلون لآخر رصاصة.
-رئيس الوزراء التركي السابق داوود أوغلو، ورئيس الجمهورية السابق عبد الله غول يتحدثان لوسائل الإعلام ويطالبان الشعب بمواجهة الإنقلابيين
-قائد الجيش الأول التركي وقائد البحرية يعتبران أن قواتهما لا تدعم الإنقلاب، وحزبا المعارضة الرئيسيان (الشعب الجمهوري) و(الحركة القومية) يرفضان سيطرة الجيش على الدولة
-أردوغان يتحدث عبر الهاتف لقناة سي ان ان ترك ويدعو الشعب للنزول للميادين، ويؤكد أن الانقلاب سيفشل والمتورطون سيحاكمون، ويشير إلى أن الانقلاب تدار من بنسلفانيا (حيث مقر إقامة فتح الله غولن)
-المساجد تدعو الناس للخروج ومئات الآلاف يتدفقون للشوارع في المدن التركية ضد محاولة الانقلاب ويحاصرون القوات المنتشرة في الشوارع
-مذيعة بالتلفزيون الرسمي التركي TRT تلقي بيانا للإنقلابيين يعلن حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات، وإعلان الأحكام العرفية، والمتظاهرون يتحدون القرارات ويواصلون الاحتشاد.
-المتظاهرون يصلون لمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول ويحررونه من القوات التي حاصرته
-أمين عام الناتو يؤكد على الاحترام الكامل للحكومة التركية الديمقراطية، وأوباما وكيري يؤكدان اتفاقهما على دعم الحكومة المنتخبة، والمستشارة الألمانية، والاتحاد الأوربي يؤكدون ذات المعنى.
-أنباء عن اسقاط مروحية تابعة لقوات الإنقلاب
-الشرطة تعتقل قائد الجندرمة في مدينة بورصة وضباطا وجنودا آخرين بتهمة المشاركة في التحرك الانقلابي
-مروحية تطلق النار وتسقط جرحى في صفوف مواطنين كانوا في طريقهم لدعم اردوغان
-الإعلان عن أن العقيد محرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان هو المخطط للانقلاب
-الجماهير تستعيد السيطرة على تلفزيون TRT التركي الرسمي والمذيعة التي أذاعت بيان الإنقلاب تؤكد أنها فعلت ذلك تحت الإكراه وتواصل تنفيذ تغطية مضادة
-بعد اعتقال العسكريين الذين يحاصرون المكان
-الإنقلابيون يوقفون بث قناة CNN التركية لبعض الوقت قبل أن يتم إعادة البث
-احتفالات كبيرة في أسطنبول بفشل الإنقلاب وطائرة أردوغان تصل مطار أتاتورك ويؤكد أنه سيطهر الجيش من الإرهابيين، ورئيس الوزراء يعلن توقيف أكثر من 120 عسكريا مرتبطين بمحاولة الانقلاب
-عودة الطيران المدني إلى مطار أتاتورك لعمله بشكل جزئي.
تابعو الأردن 24 على 
