ليستر سيتي في المهمة المستحيلة!
اللقب الذي حققه ابناء الايطالي رانييري جاء على حساب أندية كبيرة بتاريخ عريق وانجازات عديدة سواء كانت محلية او حتى على مستوى القارة الاوروبية، اشد المتفائلين لم يكن يتوقع السيناريو الذي انتهى اليه الموسم الماضي، وكيف تمكن ليستر سيتي من انهاء السباق على لقب البريميرليغ وسط مزاحمة أندية الصفوة كـمانشستر سيتيويونايتدوحامل اللقبتشيلسيوحتى أنديةليفربولوآرسنالوالمتطور ناديتوتنهام.
ما افرزه الموسم الماضيبالتأكيد ترك آثاراً كبيرة في هذه الاندية التي تسعى لاستعادة هيبتها المحلية قبل التفكير في البطولات الاوروبية، مما دفع اداراتها للبحث عن الحلول الكفيلة للعودة الى منصات التتويج، منها من اجرى تعديلات في اجهزته الفنية ومنها من دخل سوق الميركاتو بقوة لتعزيز صفوفه وبدء رحلة العودة الى البطولة القادمة بقوة وعزيمة كبيرة.
جنون البريميرليغ سيكون حاضراً بدءً من الاجهزة الفنية الكبيرة التي سنشاهدها في الموسم المقبل مروراً بكبار النجوم المتواجدين في هذه البطولة وانتهاء بالمتابعة الجماهيرية غير المسبوقة التي من المتوقع ان تتابع هذه البطولة نظراً للاهتمام الكبير والمتزايد في هذه البطولة من محبي كرة القدم في كل مكان في العالم.
ولكن، اين ليستر سيتيمن هذا كله، بالتأكيد ليسترهو احد الاندية التي ستصارع وتقاتل في الموسم المقبل للحفاظ على انجازاته التي تحققت في الموسم السابق، فالفريق حتى وان وصل الى القمة، الا ان المحافظة عليها في ظل الظروف الحالية قد يكون "ضرباً من الجنون"، فالاندية الكبرى لم ولن تسمح لفريق كـ ليستر بتواضع امكانياته ان يعيد الكرة مرة اخرى، وخصوصاً مع قناعة تامة بأن الاجهزة الفنية التي تم التعاقد معها والتعزيزات التي احدثتها هذه الاندية وما زالت متواصلة سيكون لها كلمة الفصل في الموسم المقبل.
ناهيك عن الخسارة الكبيرة التي تعرض لها رانييري بفقدانه احد اهم ركائزه في منطقة الوسط نغولو كانتي متوسط الميدان الفرنسي الذي انتقل الى تشيلسي في صفقة ضربت كل الارقام بالنسبة لليستر سيتي بقيمتها.
ويبدو ان رانييريعلى ابواب فقدان احد نجوم الفريق المؤثرين في الايام المقبلة، واللاعب الحائز على افضل لاعب في الدوري الانجليزي في الموسم الماضي الجزائري رياض محرز الذي بات امر مغادرته الفريق وشيكاً حسب العديد من المواقع والصحف الانجليزية.
ما نراه حالياًهو حالة معاكسة تماماً بين الاندية الطامحة للعودة الى منصات التتويج وبين النادي المتوج في الموسم الماضي الذي يسعى جاهداً للحفاظ على ما تبقى من نجوم الموسم الماضي، هذه الاشارات من شأنها ان تنبئ باستحالة المهمة لليستر في الموسم المقبل وعودة الأمور الى نصابها في الدوري الانجليزي على ان تبقى الاثارة مشتعلة بين نخبة الاندية الانجليزية.
فمن غوارديولا الى مورينيو مروراً بكلوب وكونتي وانتهاء بفينغر وكومان وبوكيتينو فلمن ستكون الغلبة؟