منفذ اعتداء نيس بعث برسالة نصية قصيرة قبل تنفيذ الهجوم
اعلنت مصادرقريبةمن التحقيق في اعتداء نيس ان منفذ الهجوم التونسي محمد لحويج بوهلال ارسل قبل وقت قصير من تنفيذ الاعتداء الذي اودى بحياة 84 شخصا، رسالة نصية قصيرة "ابدى فيها سروره لحصوله على مسدس عيار 7,65 ملم، ومتحدثا عن التزود بأسلحة اخرى".
واضافت المصادر لوكالة "فرانس برس" ان لحويج بوهلال (31 عاما) الذي كان يعمل سائقا لتوصيل البضائع- واستخدم شاحنة لتنفيذ الاعتداء- "التقط صورة لنفسه خلال قيادته الشاحنة بين 11 تموز و14 منه"، قبل ان يرسلها عبر رسالة نصية قصيرة. ويعمل المحققون على "تحديد المجموعة التي وصلت اليها" هاتان الرسالتان.
محمد "العنيف"
من جهة اخرى، قال جابر لحويج بوهلال، شقيق منفذ اعتداء نيس، لـ"رويترز" إن شقيقه اتصل به هاتفيا قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، وأرسل اليه صورة ذاتية وهو يضحك ضمن الحشد في مكان الهجوم. وروى في تونس إن محمد اتصل به آخر مرة بعد ظهر الخميس، وأرسل له صورة ذاتية وهو بين الجموع في المدينة الفرنسية الجنوبية.
وقال: "الخميس، قبل ساعات قليلة من الحادث، كان محمد أخي في ساحة نيس، مكان الاحتفال، وأرسل اليّ صورة "سلفي" يبدو فيها سعيدا، ويضحك بشدة." ولم يتسن لرويترز التحقق من وجود الصورة التي رفض جابر إظهارها.
ولمحمد بوهلال سجل إجرامي، وكان معروفا للشرطة الفرنسية، لكن ليس لجهاز المخابرات. ولا تزال دوافعه لارتكاب الهجوم غير معروفة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في تصريحات نشرت اليوم، إن الهجوم -الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية- كان ذا طابع إسلامي، وإن بوهلال اتجه الى التطرف "بسرعة كبيرة".
وقال أقارب وجيران سابقين في مساكن -الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا إلى جنوب تونس- إن بوهلال انتقل إلى فرنسا العام 2005. وكانت آخر زيارة له للبلاد قبل أربعة اعوام. ووصفوه بأنه رياضي وغير مهتم بالدين ومن عائلة تقليدية. وقال أفراد من العائلة إن بوهلال بدأ بالاتصال بهم في شكل متكرر في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال جابر: "كان يتحدث معي عن مدينة مساكن ورياضة الملاكمة التي ألعبها أنا، وأخبرني انه يعتزم زيارة مساكن قريبا." وأضاف: "لقد سألني عن والدينا... كنا قريبين جدا من بعضنا البعض. أرسل الينا أموالا تراوح من 300 الى 400 اورو وهواتف جوالة."
وقالت شقيقة بوهلال إنه كان يعالج من مشاكل نفسية اعواما، قبل مغادرته تونس. وقال الدكتور شمس الدين حمودة، وهو طبيب نفسي عالجه قبل أكثر من 10 أعوام لـ"رويترز"، إنه كان عنيفا مع والديه، ولديه مشكلات حول شكل جسمه. واشار الى ان والدي بوهلال أحضراه إلى عيادته في مساكن في آب 2004. "لقد كانت سلوكياته عنيفة مع والديه، وكان خطابه عنيفا معهما، وحاول احيانا إغلاق البيت لحبسهما فيه".
واشار الى انه "بعدما كان متفوقا دراسيا، عزف عن التعلم". ولفت الى انه "كانت لديه مشاكل مع جسده، وكان يتساءل لماذا أنا نحيف الجسد." وقال انه كانت تلك المرة الوحيدة التي زار فيها محمد، وأعطاه أدوية مهدئة فقط.