jo24_banner
jo24_banner

خبراء اقتصاديون يردون على الملقي: كل حكومات العالم جبائية.. لكن للجباية قواعد محددة

خبراء اقتصاديون يردون على الملقي: كل حكومات العالم جبائية.. لكن للجباية قواعد محددة
جو 24 :
مالك عبيدات - أصاب رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الحقيقة بقوله إن أية حكومة في العالم هي "حكومة جباية"؛ فلا يوجد حكومة في العالم إلا وتفرض الضرائب والرسوم على مواطنيها، لكننا نعلم أيضا أن هنالك حكومات جباية فاشلة وأخرى ناجحة.

حكومة الجباية الفاشلة هي تلك التي تذهب إلى رفع الأسعار دونما أثر ايجابي ينعكس على مشاكل الاقتصاد الوطني، فترفع تعرفة الكهرباء ورسوم نقل ملكية المركبات وتتقشف على حساب المواطن دونما توظيف لتلك العوائد والأموال التي يتم توفيرها، بينما حكومة الجباية الناجحة تقوم بتوفير وتوجيه الأموال المستوفاة من المواطنين لخدمتهم وخدمة الاقتصاد الوطني عبر مشاريع وخطط يعدّها اصحاب الاختصاص.

الزبيدي: الدول لها قواعد في رفع الضرائب

وحول ذلك، قال المحلل والكاتب الاقتصادي في يومية الدستور، خالد الزبيدي، أن حديث رئيس الوزراء بهذه الطريقة لم يكن منصفا أبدا، ويضرّ بالاقتصاد الوطني.
وأضاف الزبيدي لجو24 إن جميع دول العالم لها سياسات مالية وضريبية "جباية"، لكنّها تراعي القادرين وغير القادرين من أبناء شعبها، حيث يتم تحميل القادرين اكثر ممن سواهم، إلا أن ما تفعله الحكومة غير ذلك تماما.
وأشار الزبيدي إلى أن مصطلح الجباية يعني أن ممثلي الحكومة يقفون في الشوارع ويجمعون الأموال منهم، مبينا ان رفع اسعار المحروقات والضرائب والرسوم على السيارات لا تخدم الاقتصاد ولا المواطنين.
وقال الزبيدي ان الدول لها قواعد في رفع الضرائب، حيث أن هنالك سلعا ارتكازية تمس حياة المواطنين لا تقوم برفعها او فرض الضرائب عليها وخصوصا الاغذية، وما قامت به الحكومة عكس ذلك تماما، حيث أنها تفرض الضرائب حتى على حبة الفلافل التي يتناولها المواطن البسيط.
واضاف الزبيدي ان رفع الضرائب والرسوم يشجع على الممارسات السلبية مثل التهريب والتهرب الضريبي والفساد المالي وتلقي الرشوة.

قضماني: حالة من عدم الثقة

وقال المحلل والكاتب الاقتصادي في صحيفة الرأي، عصام قضماني، قال عندما يتم استخدام هذه الضرائب بالشكل الصحيح مثل تطوير الخدمات الحكومية وادمتها يكون هناك ثقة بين المواطن والحكومة
واضاف قضماني ان المواطن يشعر بالراحة عندما يجد ان مايدفعه من ضرائب ينعكس على الخدمات المقدمة له بشكل ايجابي مبينا ان المواطن له الحق في مراقبة اداء الحكومة عبر المجالس النيابية ووسائل الاعلام
وقال قضماني ان هناك عدم ثقة بين المواطن والحكومة بسبب صرف اموال الضرائب وهدرها على النفقات الحكومية ولا تنعكس على الاسعار بشكل عام ولا حياته المعيشية ولا الخدمات المقدمة له

عايش: رفع للضرائب يقابله ارتفاع في المديونية!

ومن جهته، قال المحلل الاقتصادي حسام عايش ان كلّ شعوب العالم تدفع ضرائب وتتحمل ذلك حسب امكانياتها، كما أن تلك الضرائب والرسوم تنعكس على معيشتهم بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تعمل الدول على توفير فرص العمل وايجاد آليات تحدّ من الفقر والبطالة، وتطوير مستوى التعليم والصحة.
ولفت عايش إلى أهمية إعادة النظر في الخطط الاقتصادية التي تسير عليها المملكة، ورفع سوية الطبقة الوسطى والفقيرة لتعيش حياة كريمة "وبغير ذلك فإن المواطن يتحوّل لمجرّد دافع ضرائب".
وقال عايش ان مديونية الاردن في ارتفاع بالرغم من زيادة الضرائب وكلّ هذه الايرادات، كما أن الحكومات لم تقم بتحسين الخدمات وهو ما يعني ان الحكومة تعتمد في نفقاتها الجارية على الضرائب التي يتم تحصيلها من المواطنين.
 
تابعو الأردن 24 على google news