الاطباء الجدد يؤدون القسم القانوني.. والنقابة تطالب بحل مشكلة البطالة بينهم

ادى المئات من الاطباء القسم القانوني لنقابة الاطباء امام وزير الصحة د.محمود الشياب، حيث تحدث وزير الصحة عن اهمية القسم والالتزام به وتحدث عن قدسية مهنة الطب، واكد ان المريض هو الاساس والذي يستحق ان تقدم له افضل الخدمة، وان مهنة الطب تمثل ارقى العلوم التي يمارسها الانسان وتتواكب مع مستجدات الامراض وان مخرجات العلوم الطبية استطاعت مع تقدم العلم القضاء على كثير من الامراض وان الاردن لم يكون بمنأى عن مواكبة تطور العلوم الطبية ومعالجة المرضى وتخفيف معاناتهم واضاف انني اتوجه بكلمتي الى الزملاء الذين يؤدون القسم هذا اليوم ليبدأو رحلة حياتهم العملية فادعوهم الى مواصلة بذل الجهد وان لا يتوانوا عن خدمة وطنهم في كل مكان وعلى اي ثرى من تراب الاردن الطهور وان يصلوا انفسهم بركب العلم وتقدمه ويلتزموا بالقسم والحفاظ على سمعة المهنة وصونها ومراعاة تقاليدها واخلاقياتها وان بأداهم القسم ينضمون الى نقابة اسهمت على مدى السنوات السابقة في تطوير مهنة الطب ودفع عجلة التقدم واننا نفخر في الوزارة بالشراكة مع النقابة لنحقق الاهداف المشتركة.

وتحدث نائب نقيب الاطباء د.عدنان الضمور ان القسم وحسب القانون شرط أساسي من شروط التسجيل في النقابة، والقسم أيضاً يمثل اعلاناً صريحاً والتزاماً مطلقاً بكل كلماته ومعانيه السامية، وهي عقد مع المهنة وآدابها وأخلاقياتها، وبالتالي فهو عهد وميثاق شرف بالدفاع عن المريض ومصلحته ، مطالبا الاطباء ان يكونوا انموذجا يحتذى به في المجتمع من الناحية الاخلاقية والعلمية والعملية وان يكونوا قدوة لابناء البلد خاصة وان الاردن اصبح له مكانة عريقة ويتصف بسمعة طبية مرموقة على المستوى الاقليمي والدولي. كل ذلك كان بعد الله بفضل اطبائنا الذين يتصفون بدرجة عالية من المهنية والاقتدار. واضاف قائلا ان نقابتكم التي ترنو الى تفاعلكم معها لتدعوكم للمشاركة في كافة فعالياتها وانشطتها ومتابعة استمرارية وكذلك الاستفادة من صناديق النقابة الخدمية كصندوق التأمين الصحي وصندوق التكافل مؤكدا ان نقابة الاطباء قوتها واستمرارها وديمومتها بتفاعل اعضائها معها ومشاركتهم لها.

وان النقابة لكل الاطباء وهدفنا واحد الا وهو تحسين اداء النقابة وتحقيق المزيد من المكتسبات للزملاء الاطباء كافة.

وتوجه نقيب الاطباء بكلمته الى وزير الصحة قائلا ان الذين يقفون اليوم أمامكم يا معالي الوزير هم أمانة في أعناقنا جميعاً، في رعايتهم ودعمهم والأخذ بيدهم وتوفير كل ما يلزم لتحقيق طموحاتهم وآمالهم المشروعة في التدريب والتخصص وتحسين أوضاعهم المعاشية وصولاً إلى الاستقرار والأمان الوظيفي الذي يعزز الانتماء والعطاء والإبداع، فالخير فيهم كثير وأنا واثق من قوتهم وقدراتهم وطاقاتهم اللامحدودة التي يحتاجها وطنهم وشعبهم فهم محل فخر واعتزاز لهذا الوطن الغالي.

من جانبه قال رئيس لجنة الاطباء الشباب في نقابة الاطباء الدكتور هشام الفيتاني ان اكثر ما يؤرق هؤلاء الاطباء الجدد ويشغل تفكيرهم هو هاجس البطالة مطالبا معالي وزير الصحة النظر الى هذه المشكلة بعين الاهمية والوقوف عندها والتعرف على الأسباب الحقيقية التي اوجبتها، مؤكدا ان اهم اسبابها هو سوء توزيع الأطباء بين القطاعات الطبية المختلفة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع العام من نقص حاد في الاطباء وهذا يوجب العمل على وضع خطة عملية تهدف الى علاج النقص الحاد في الاطباء وذلك لا يتأتي الا من خلال إيجاد وظائف حقيقية للأطباء العاطلين عن العمل، وبدخل شهري يحفظ كرامتهم ويؤمن لهم حياة عيش كريمة في ظل هذه الظروف الصعبة.