معبر الكرامة .. بوابة بين فلسطين على الأردن تتوقف أمامها عقارب الساعة
جو 24 :
"سبيتان"، يقول لمراسل "الأناضول"، بينما ينتظر دوره في القاعة المخصصة للمغادرين في الجانب الفلسطيني: "المعاناة هنا لا تطاق، فالازدحام كبير، والجانب الإسرائيلي يفرض إجراءات سفر طويلة. خرجت من مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) منذ الساعة الخامسة فجرا، لأتمكن من السفر مبكرا، وها قد انتصف النهار، ولا زال أمامي نحو 880 مسافرا".
ويضيف "سبيتان": "الجانب الإسرائيلي يبدأ العمل الساعة الثامنة صباحا، ما يعني ازدحام المعبر بآلاف المسافرين"، ويشير أنه قد يحتاج لنحو أربع ساعات ليتمكن من السفر.
واستطرد :" هذه رحلة ذل بمعنى الكلمة".
ويتوجب على المسافر الفلسطيني من الضفة الغربية، عبر معبر "الكرامة" الحدودي، المرور عبر نقاط فلسطينية، ومن ثم إسرائيلية، قبل أن يصل إلى الجانب الأردني.
ويشهد جسر "الكرامة" (اللنبي) حركة مسافرين نشطة، منذ نهاية رمضان الماضي (مطلع الشهر الحالي)، بحسب مدير شرطة المعابر الفلسطينية، مصطفى دوابشة.
وقال "دوابشة"، للأناضول :" يعبره نحو 14 ألف مسافر يوميا في كلا الاتجاهين، في أوقات دوام محددة بين الساعة 7:30 صباحا و9:30 مساء".
وأضاف: "هذه المرة الأولى التي يشهد المعبر ازدحاما بهذا الشكل، وساعات العمل لم تعد كافية".
وطالب "دوابشة"، الجانب الإسرائيلي بفتح المعبر 24 ساعة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، وقال :" هناك اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي لفتح المعبر على مدار اليوم".
ومضى: "نعمل منذ الساعة الخامسة لتسير حركة المسافرين (...)، وخروجهم من الجانب الفلسطيني لا يعني انتهاء عملية السفر، فهم يحتاجون للانتظار في الحافلات ساعات طويلة، حتى السماح لهم بدخول النقطة الخاصة بالجانب الإسرائيلي".
ولفت، أن القادمين من الجانب الأردني إلى الضفة الغربية، يحتاجون لساعات أطول لخضوعهم لعميلة تدقيق وتفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتابع: "هناك شيوخ وحالات خاصة ومرضى، وأطفال لا يستطيعون تحمل ساعات السفر الطويلة، والحل الأمثل لهذه المشكلة فتح المعبر 24 ساعة ".
وأرجع المسؤول الفلسطيني، الأعداد المتزايدة من المسافرين لأسباب تتعلق بالعمل، وزيارة الأقارب، والعلاج، وحضور المناسبات الاجتماعية خارج البلاد.
حسن صالح (63 عاما)، يقول لـ"الأناضول"، "أنتظر منذ الساعة الخامسة فجرا، وما زلت أحتاج إلى عدة ساعات أخرى لقطع مسافة بضع مئات من الأمتار من الحدود الفلسطينية حتى الوصول للجانب الإردني".
ويضيف: "هنا (النقطة الفلسطينية) بداية طريق طويل، لدينا نقاط تفتيش عديدة في الجانب الإسرائيلي، قبل الوصول للأردن".
وازدحمت قاعة منفذ "الكرامة" البري، الخاصة بالمغادرين في الجانب الفلسطيني، التي تتسع لألف شخص فقط، بآلاف المسافرين الذين يرغبون بالتوجه للجانب الأردني من الحدود.
ويقول عزام مراد (34 عاما) لـ"الأناضول"، بينما يحتضن طفله، "معاناتنا تبد منذ الوصول إلى المعبر في الساعة الخامسة فجرا، فساعات الانتظار طويلة، خاصة تلك التي نقضيها في الجانب الإسرائيلي بداخل الحافلات. درجات الحرارة تصل هناك 45 درجة مئوية، والأطفال والنساء والشيوخ لا يستطيعون احتمال ذلك الحر الشديد".
ويضيف:" الجانب الإسرائيلي لا يستقبل سوى أعدادا محددة في القاعات، ويظل بقية المسافرين في الحافلات".
وتابع " هذه معاناة لا تتكرر إلا هنا على الحدود الفلسطينية الأردنية".
ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بمغادرة الضفة الغربية عبر مركباتهم الخاصة، ويخضعون لنقاط تفتيش وتدقيق عديدة.
وكان مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، أعلن الثلاثاء الماضي، في بيان صحفي، أنه قدم طلباً رسمياً من الجانب الإسرائيلي، تمديد ساعات عمل المعبر لتصل إلى 24 ساعة، خلال الفترة القادمة، من أجل حل الأزمة.
وأضاف "مهنا"، "اجتمعت مع الجانب الإسرائيلي وأبلغتهم مطلب الحكومة الفلسطينية بضرورة العمل على فتح الجسر لمدة 24 ساعة"، مشيرا أن الأردن وافق على الطلب الفلسطيني، فيما كان رد الجانب الإسرائيلي أنه سيقوم بالتشاور مع المستوى السياسي في حكومته".
ومعبر الكرامة البري، الوحيد الذي يربط بين الضفة الغربية مع الأردن، ويطلق عليه الجانب الإسرائيلي اسم "جسر اللنبي"، بينما يطلق عليه الجانب الأردني، "جسر الملك حسين".
منذ الساعة الخامسة فجرا، والفلسطيني محمد سبيتان (59 عاما)، ينتظر مروره عبر جسر الكرامة (اللنبي)، شرقي الضفة الغربية، للوصول إلى المملكة ، وسط ازدحام كبير تشهده حركة المسافرين صيف هذا العام.
"سبيتان"، يقول لمراسل "الأناضول"، بينما ينتظر دوره في القاعة المخصصة للمغادرين في الجانب الفلسطيني: "المعاناة هنا لا تطاق، فالازدحام كبير، والجانب الإسرائيلي يفرض إجراءات سفر طويلة. خرجت من مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) منذ الساعة الخامسة فجرا، لأتمكن من السفر مبكرا، وها قد انتصف النهار، ولا زال أمامي نحو 880 مسافرا".
ويضيف "سبيتان": "الجانب الإسرائيلي يبدأ العمل الساعة الثامنة صباحا، ما يعني ازدحام المعبر بآلاف المسافرين"، ويشير أنه قد يحتاج لنحو أربع ساعات ليتمكن من السفر.
واستطرد :" هذه رحلة ذل بمعنى الكلمة".
ويتوجب على المسافر الفلسطيني من الضفة الغربية، عبر معبر "الكرامة" الحدودي، المرور عبر نقاط فلسطينية، ومن ثم إسرائيلية، قبل أن يصل إلى الجانب الأردني.
ويشهد جسر "الكرامة" (اللنبي) حركة مسافرين نشطة، منذ نهاية رمضان الماضي (مطلع الشهر الحالي)، بحسب مدير شرطة المعابر الفلسطينية، مصطفى دوابشة.
وقال "دوابشة"، للأناضول :" يعبره نحو 14 ألف مسافر يوميا في كلا الاتجاهين، في أوقات دوام محددة بين الساعة 7:30 صباحا و9:30 مساء".
وأضاف: "هذه المرة الأولى التي يشهد المعبر ازدحاما بهذا الشكل، وساعات العمل لم تعد كافية".
وطالب "دوابشة"، الجانب الإسرائيلي بفتح المعبر 24 ساعة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، وقال :" هناك اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي لفتح المعبر على مدار اليوم".
ومضى: "نعمل منذ الساعة الخامسة لتسير حركة المسافرين (...)، وخروجهم من الجانب الفلسطيني لا يعني انتهاء عملية السفر، فهم يحتاجون للانتظار في الحافلات ساعات طويلة، حتى السماح لهم بدخول النقطة الخاصة بالجانب الإسرائيلي".
ولفت، أن القادمين من الجانب الأردني إلى الضفة الغربية، يحتاجون لساعات أطول لخضوعهم لعميلة تدقيق وتفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتابع: "هناك شيوخ وحالات خاصة ومرضى، وأطفال لا يستطيعون تحمل ساعات السفر الطويلة، والحل الأمثل لهذه المشكلة فتح المعبر 24 ساعة ".
وأرجع المسؤول الفلسطيني، الأعداد المتزايدة من المسافرين لأسباب تتعلق بالعمل، وزيارة الأقارب، والعلاج، وحضور المناسبات الاجتماعية خارج البلاد.
حسن صالح (63 عاما)، يقول لـ"الأناضول"، "أنتظر منذ الساعة الخامسة فجرا، وما زلت أحتاج إلى عدة ساعات أخرى لقطع مسافة بضع مئات من الأمتار من الحدود الفلسطينية حتى الوصول للجانب الإردني".
ويضيف: "هنا (النقطة الفلسطينية) بداية طريق طويل، لدينا نقاط تفتيش عديدة في الجانب الإسرائيلي، قبل الوصول للأردن".
وازدحمت قاعة منفذ "الكرامة" البري، الخاصة بالمغادرين في الجانب الفلسطيني، التي تتسع لألف شخص فقط، بآلاف المسافرين الذين يرغبون بالتوجه للجانب الأردني من الحدود.
ويقول عزام مراد (34 عاما) لـ"الأناضول"، بينما يحتضن طفله، "معاناتنا تبد منذ الوصول إلى المعبر في الساعة الخامسة فجرا، فساعات الانتظار طويلة، خاصة تلك التي نقضيها في الجانب الإسرائيلي بداخل الحافلات. درجات الحرارة تصل هناك 45 درجة مئوية، والأطفال والنساء والشيوخ لا يستطيعون احتمال ذلك الحر الشديد".
ويضيف:" الجانب الإسرائيلي لا يستقبل سوى أعدادا محددة في القاعات، ويظل بقية المسافرين في الحافلات".
وتابع " هذه معاناة لا تتكرر إلا هنا على الحدود الفلسطينية الأردنية".
ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بمغادرة الضفة الغربية عبر مركباتهم الخاصة، ويخضعون لنقاط تفتيش وتدقيق عديدة.
وكان مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، أعلن الثلاثاء الماضي، في بيان صحفي، أنه قدم طلباً رسمياً من الجانب الإسرائيلي، تمديد ساعات عمل المعبر لتصل إلى 24 ساعة، خلال الفترة القادمة، من أجل حل الأزمة.
وأضاف "مهنا"، "اجتمعت مع الجانب الإسرائيلي وأبلغتهم مطلب الحكومة الفلسطينية بضرورة العمل على فتح الجسر لمدة 24 ساعة"، مشيرا أن الأردن وافق على الطلب الفلسطيني، فيما كان رد الجانب الإسرائيلي أنه سيقوم بالتشاور مع المستوى السياسي في حكومته".
ومعبر الكرامة البري، الوحيد الذي يربط بين الضفة الغربية مع الأردن، ويطلق عليه الجانب الإسرائيلي اسم "جسر اللنبي"، بينما يطلق عليه الجانب الأردني، "جسر الملك حسين".