التاريخ يُعيد نفسه.. جلاكتيكوس آخر في إنجلترا
دخلت كلمة "جلاكتيكوس" لعالم كرة القدم، عن طريق نادي ريال مدريد الإسباني تحديدًا عندما جاء فلورنتينو بيريز وشغل منصب الرئيس، وقام بجلب أسماء رنانة كانت بمثابة الصاعقة على أي خصم وذلك في مطلع الألفية الثالثة، فريق لديه رونالدو الظاهرة، ديفيد بيكهام، راؤول جونزاليز، زين الدين زيدان، لويس فيجو، روبرتو كارلوس، إيكر كاسياس، سانتياجو سولاري، كلاوديو ماكيليلي، كان بمثابة فريق الأحلام، لذلك أطلق عليه لقب "جلاكتيكوس" أي كتيبة الأحلام !
وفي تلك الأيام، يُعيد التاريخ نفسه، ليمتعنا بنسخة "جلاكتيكوس" جديدة لكن مع المدربين تلك المرة وليس مع اللاعبين، فلك أن تتخيل أن دوري يجمع في وقت واحد: جوزيه مورينيو، بيب جوارديولا، أنطونيو كونتي، يورجن كلوب، آرسين فينجر، رونالد كومان، ماوريسيو بوكيتينيو وكلاوديو رانييري.
وتختلف نسخة الدوري الإنجليزي المقبلة كلياً عما سبق، فالنسخة الماضية بالرغم من تتويج ليستر سيتي بها وإضاعة آرسنال لها وسقوط باقي كبارها إلا أن النسخة المقبلة ستكون مختلفة، فلكل مدرب فكر، أسلوب، نهج، شكل، ونفسية مختلفة عن الآخر.
وحرفياً، الجميع يختلف، مدارس متنوعة، السلاسة الهولندية مع الكاتيناتشيو الإيطالي والتنظيم الإسباني المحسوب الذي يتميز بدقته، والفطرة الفرنسية، والواقعية الهولندية، أشياء ستجعل نسبة نجاح البطولة تتعدى النسبة المؤوية بمراحل.
ومن المؤكد أن المدارس التكتيكية في الدوري الإنجليزي، ستحدث نوعا من التأثير الجذري على المنظومة ككل، فسنرى سلاسة في الوسط الملعب كالنقل السريع والتحرك من دون كرة مثلما يحدث في إسبانيا.
وسيكون للعامل النفسي دورا مهمًا، مثل أن يحدث ذلك في مباراة تجمع بين كونتي ومورنييو، الأول إيطالي لا يهدأ قط، والأخر عليك أن تتوقع منه أي تصرف.. لذلك فسنصبح أمام بطولة استثنائية.
تابعو الأردن 24 على 
