وفاة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تيسير قبعة
تُوفي في عمّان، الخميس، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تيسير قبعة، عن عمر يناهز 78 عاما.
وأكدت الجبهة أنها "فقدت برحيل قبعة أحد قادتها التاريخيين كما فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية أحد أعلامها الذين حملوا قضية الشعب والوطن إلى أرجاء المعمورة” معاهدة إياه أن تستمر في نضالها حتى تحقيق آماله وطموحات الشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال وكيانه الغاصب وفي تحقيق الحرية والاستقلال.
وجاء في بيان مماثل لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن "المناضل قبعة الذي وافته المنية اليوم في العاصمة الأردنية عمان كان رئيسا لرابطة الطلبة الفلسطينيين وترأس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين وشارك في المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس عام 1964 ممثلا عن اتحاد الطلبة واعتقلته سلطات الاحتلال عام 1967 لمدة ثلاث سنوات وكان عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانتخب نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني”.
والمناضل تيسير قبعة من مواليد مدينة قلقيلية الفلسطينية عام 1938، وتخرج من مدرستها الثانوية العام 1958، التحق بعدها بجامعة دمشق للدراسة في كلية الحقوق، وأثناء ذلك انتخب رئيسا لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سورية، حيث كان عضوا في حركة القوميين العرب.
اعتقل قبعة في دمشق بعد الانفصال عن مصر العام 1961، وأبعد إلى القاهرة حيث التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وانتخب رئيسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبقي رئيسا له حتى عام 1967.. ونال قبعة درجة البكالوريوس ثم الماجستير في التاريخ، وفي شهر حزيران عام 1967 ترك الجامعة والاتحاد، ودخل مع العديد من الطلبة الفلسطينيين إلى الضفة الغربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما اعتقل تيسير قبعة في القدس بتاريخ 20/12/1967، وبقي في السجن أكثر من ثلاث سنوات، حيث شُنَّت حملة عالمية لإطلاق سراحه. وزاره في السجن العديد من قادة الاتحادات الطلابية العالمية. وفي العام 1971 وتحت الضغط العالمي أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى الأردن عبر صحراء النقب، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كأول ممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيها. وكان في حينه عضوا في المكتب السياسي للجبهة.
وعاد قبعة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة العام 1996، لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في غزة في دورته العادية الحادية والعشرين، حيث أُعيد انتخابه نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني. وفي كانون الاول من العام 2005 انتخب نائبا لرئيس البرلمان الانتقالي، كما انتخب نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية الاورو متوسطية في آذار (مارس) 2006.
تابعو الأردن 24 على 
