لماذا تحوّل الألمان إلى نشر صور القطط على الشبكات الاجتماعية في ليلة الهجوم على ميونيخ؟
أُغلِقت مدينة ميونيخ لساعات عدة بينما كانت الشرطة تمشطها بحثاً عن المشتبه بهم ممن لهم علاقة بحادث إطلاق النار الذي نتج عنه وفاة عدة أشخاص خارج مركز تسوق شهير مساء الجمعة 22 يوليو/تموز 2016.
حثت الشرطة المواطنين على البقاء في منازلهم وعدم نشر صور متعلقة بهذه العملية.
وبينما كان سكان ثالث أكبر مدينة في ألمانيا متحصنين في منازلهم ومنتظرين معلومات تساعد في توضيح هذه المأساة، انشغلوا بأصدقائهم المفضلين وهم القطط.
غادر المتسوقون مركز أوليمبيا التجاري -أحد أكبر مراكز التسوق في ميونيخ- في رعب حيث تسبب إطلاق النار في قتل وجرح عدة أشخاص قرب المركز، وقام أفراد الشرطة بتمشيط العاصمة البافارية لعدة ساعات قبل العثور على جثة رجل يعتقد أنه مُطلق النار الوحيد.
وقبل هذا التطور قال المتحدث باسم الشرطة لرويترز "إننا نحث الناس على البقاء في منازلهم".
وحيث أُلزموا بالبقاء في منازلهم، أخذ سكان ميونيخ صفحة من نموذج بروكسل وبدأوا في نشر صور قطط وحيوانات أخرى.
احترم الألمان طلب الشرطة بعدم نشر صور للأحداث مستخدمين هاشتاج #DoItLikeBrussels في صور قططهم، مخففين من مأساة هذا اليوم مثلما فعل البلجيكيون في أحداث باريس عندما أُغلقت بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت فيها في نوفمبر الماضي.