الاتحاد الدولي للملاكمة يدرس منع استخدام السترات
ومع اختفاء الحدود الفاصلة بين ملاكمة الهواة والمحترفين فإن هناك علامات استفهام حول أمر مميز آخر بينهما وهو ألوان السترات الزرقاء والحمراء.
وقال متحدث في الاتحاد الدولي للملاكمة لرويترز "ندرس اقتراحا يدعو إلى عدم استخدام السترات (في الحلبة)."
وأضاف "يجب موافقة اللجنة المسؤولة في الاتحاد الدولي واللجنة التنفيذية على ذلك ثم سنقدم طلبا إلى اللجنة الاولمبية الدولية."
وعلى عكس المحترفين الذين يلاكمون بصدور عارية فإن الملاكمين في الاولمبياد يرتدون ملابس تغطى صدورهم لأسباب عديدة قد تشمل الاحتشام عند انطلاق المنافسات.
وكان هناك حديث عن "السترات الذكية" مع أجهزة تساعد على احتساب الضربات قبل أن يلغي الاتحاد الدولي فكرة استخدام الكمبيوتر والاعتماد على نظام احتساب النقاط الاحترافي بعشر نقاط.
وقال وو تشينج كو رئيس الاتحاد الدولي في 2011 "سنظل نستخدم السترات في ملاكمة الهواة بسبب اسم البلد" لكن الأمور تغيرت كثيرا منذ ذلك الحين.
ولم تعد المشاركة في الاولمبياد قاصرة على الهواة حيث أقر الاتحاد الدولي تغييرات في يونيو/ حزيران الماضي تسمح للمحترفين بالمشاركة لأول مرة.
* الرأس لأعلى
والجدل الدائر مع أو ضد استخدام واقي الرأس - الذي استخدم للمرة الأولى في 1984 في لوس انجلوس - ربما يستمر لفترة لكن مسؤولي الاتحاد الدولي يشعرون أنهم اتخذوا القرار الصحيح.
وقال وو في مارس/ آذار "جميع إحصاءاتنا البحثية وردود الفعل من الملاكمين والمدربين تظهر لنا أن هذا أفضل نتيجة لرياضتنا."
وشارك الملاكمون بدون واقي الرأس في بطولة العالم في 2013 و2015 وأيضا في ألعاب الكومنولث 2014. بينما ستواصل السيدات التي انطلقت منافساتهن في 2012 استخدام واقي الرأس في انتظار نتائج أبحاث أخرى.
وساند مايك لوسمور من المعهد الانجليزي للرياضة والذي قاد الأبحاث لصالح اللجنة الاولمبية الدولية بعد طلب الاتحاد الدولي عدم استخدام واقي الرأس في ريو القرار.
وقال لرويترز: "هناك ثلاثة أبحاث قمت بها شخصيا أوصلتني في النهاية إلى أن عدم استخدام واقي الرأس كان أمرا جيدا."
وتضمن ذلك دراسة عدد الضربات القاضية والتوقفات بسبب إصابات الرأس في السلسلة العالمية للملاكمة مقارنة بمباريات الهواة في ذلك الوقت وأيضا في بطولة العالم عامي 2009 و2011 مقارنة بالمنافسات في 2013.
وأضاف "وضح ان هناك قلة في عدد الضربات القاضية والتوقفات في 2013 بعد قرار عدم استخدام واقي الرأس."
وتابع "اعتقد أن عدد الإصابات السابقة نجم عن شعور الملاكمين بأنهم في أمان باستخدام واقي الرأس وأنهم على استعداد لتلقي الضربات لأنهم لن يتعرضوا للأذى."
وقال "ربما أيضا بسبب أن واقي الرأس يقلص مساحة الرؤية. اللكمات التي تسبب الضرر تأتي من الجانب... لا يمكن رؤيتها."
وأشار لوسمور إلى أن اللجنة الاولمبية الدولية طلبت منه القيام بالأبحاث مع الاسترالي اندرو مكينتوش الذي استخدم الدمى لدراسة اللكمات الموجهة للرأس.
واستطرد "اللجنة أرادت معرفة هل هذا الأمر الصحيح للاولمبياد أم لا."
وأشار إلى أن الدلائل أوضحت انه ربما تكون هناك المزيد من الجروح القطعية مع تراجع عدد الإصابات في الرأس في حالة عدم استخدام الواقي.
وقال "اللجنة الاولمبية الدولية تعاملت مع الأمر بجدية وقررت ان إصابات أقل في الرأس أفضل من زيادة عدد الإصابات بجروح قطعية."
لكن هذا يمكن أن يجعل المنافسات أكثر دموية ويزيد فرص إيقاف المباريات بسبب الإصابة وهو ما حدث للاسترالي دانييل لويس في منافسات وزن الوسط في دور الثمانية بألعاب الكومنولث.
وقال لويس على موقع تويتر بعد أن أجبرته إصابة بقطع فوق عينه على الانسحاب "يجب إعادة استخدام واقي الرأس."
وأضاف "خضت مباراتين وفزت فيهما من بينهما واحدة بالضربة القاضية ثم انتهى الأمر إصابة ساذجة."
وأطلق الاتحاد الدولي حملة "الرأس لأعلى" في 2015 وأيضا استخدام "دهان يقي من الإصابة بقطع."
وسيشارك لويس في اولمبياد ريو المقبلة.