ذبحتونا: نسب النجاح في التوجيهي لم تتجاوز الـ 26 بالمئة
جو 24 :
اكدت الحملة الوطنية لحقوق الطلبة "ذبحتونا" أن نسب النجاح في امتحانات التوجيهي لهذا العام لم تتجاوز 26%، مشيرة الى ان عدد المستنكفين لهذا العام بلغ أكثر من 47 ألف طالب وطالبة من أصل 127 ألف طالب وطالبة.
وطالبت في بيان صادر عنها بإعادة النظر بالتنجيح التلقائي، وأساليب تدريس الرياضيات واللغة الإنجليزية.
وتاليا نص البيان:
حذرت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" من استمرار التغني بـ "ضبط عملية الغش في التوجيهي وإعادة الهيبة لامتحان التوجيهي"، وتجاهل النتائج الصادمة لهذا الامتحان. وأشارت الحملة إلى أنها كانت أولى الجهات المرحبة بضبط عملية الغش في التوجيهي، إلا أن ذلك لا يعني أن نبقى نتغنى بهذا الإنجاز والاكتفاء به لمدة ثلاث سنوات دون تحقيق أية إنجازات حقيقية تتعلق بالمنظومة التعليمية.
وأشارت الحملة إلى أن امتحان التوجيهي يعد بمثابة المخرج الرئيسي للعملية التعليمية برمتها، وهو مقياس لحجم التطور في العملية التعليمية بالمجمل. وقد سجلت الحملة الملاحظات التالية على نتائئج امتحان التوجيهي:
1_ فيما يتعلق بحجم الاستنكاف: فقد أشارت النتائج إلى الأعداد الكبيرة للمستنكفين، حيث اشترك في امتحان التوجيهي لهذا العام 127872 طالب وطالبة، حضر منهم 80747 طالب وطالبة، أي أن 47 ألف و125 طالب وطالبة استنكفوا عن تقديم الامتحانات، وهي أرقام فلكية ومخيفة، لم يُشر لها معالي الوزير بالمطلق في مؤتمره الصحفي، ولم يتحدث لنا عن أسباب وصولنا إلى هذه الأرقام وتزايدها كل عام عن الأعوام السابقة.
2_ فيما يتعلق بنسب النجاح: فقد أظهرت النتائج استمرار الانخفاض الكبير في نسب النجاح، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح العامة ال38% وإذا ما أضفنا المستنكفين فإن نسبة النجاح لن تتخطى عتبة ال26%.
وأظهرت النتائج أن طالب واحد ناجح فقط من كل أربعة طلاب في فرع المعلوماتية (نسبة النجاح 26%) علماً بأن عدد الطلبة المتقدمين لهذا الفرع هو الأكبر. كما أن نسبة النجاح في الفرع الأدبي انخفضت لتصبح 18% فقط ، فيما كانت نسبة النجاح في الفرع العلمي 63%.
وتؤكد هذه النسب من الراسبين والمستنكفين على أن الطالب يصل إلى مرحلة التوجيهي وهو غير مؤهل لتقديم الامتحان واجتيازه نتيجة لضعف التحصيل العلمي لديه في المراحل الأساسية السابقة.
3_ فيما يتعلق بنتائج المدارس الحكومية: أشار الوزير في المؤتمر الصحفي إلى أن النظام التعليمي في المدارس الحكمية قد تحسن مستشهداً بحصول سبعة طلبة من المدارس الجكومية على المراتب الأولى في الفرع العلمي والمعلوماتية.
إن حصول طلبة من المدارس الحكومية على المراتب الأولى لا يمكن أن يعتبر مقياساً لتطور العملية التعليمية في هذه المدارس، فتقييم أداء المدارس الحكومية يجب أن يتم من خلال قراءة نسب النجاح في هذه المدارس ومقارنتها في الأعوام الماضية إضافة إلى النسب التي حصل عليها الطلبة الناجحين في هذه المدارس ومقارنتها بالمدارس الخاصة. كما أن حصول طلبة على معدلات عالية تكون ناتجة عادة من مجهودات وقدرات فردية ولا يمكن القياس عليها.
4_ أظهرت النتائج عدم حصول أي طالب على معدل 99% فما فوق، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، ما يدلل على أمر من اثنين: صعوبة الامتحانات أو تراجع مستوى الطلبة الأكاديمي أو الأمرين معاً.
كما لم يتجاوز عدد الطلبة الحاصلين على معدل فوق ال95% ال237 طالب وطالبة، فيما سجل عام 2015 حصول 491 طالب وطالبة على معدل 95% فما فوق، وعام 2014 سجل 768 طالب وطالبة.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نعيد التأكيد على مطالبنا باستراتيجية وطنية للتوجيهي يتم من خلالها حماية هذا الملف من كل محاولات إفساده ووضع آليات علمية واضحة ليكون هذا الامتحان انعكاساً حقيقياً لمستوى الطلبة، كما يجب إعادة النظر في جدوى "التنجيح التلقائي" وأساليب التدريس المتبعة خصوصاً في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات لكافة الصفوف.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"
25 تموز 2016