أدوات تكنولوجية تزيد سبل الترفيه والسلامة
كلّنا نعلم أنّ التكنولوجيا بتقنياتها المختلفة أصبحت تتطوّر بشكل كبير وسريع جداً، ولذلك من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تطوّراً أكبر في التكنولوجيا من خلال ابتكار أدوات جديدة تضاف الى ما هو موجود حالياً، لتقدّم تجربة أفضل للمستخدم على كافة الأصعدة.تشهد سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء تطوّراً ونموّاً كبيرين، بما يتماشى مع ما يطلبه المستخدم، بحيث يتم العمل على تقنيات جديدة ستزيد من استخدامنا للتكنولوجيا والأجهزة الذكية.
وقد بدأنا نرى اليوم مجموعة من التقنيات التي بدأت بالانتشار، منها النظارات الذكية التي من المحتمل أن تظهر بتصاميم جديدة تتماثل بالكامل مع تصاميم النظارات التقليدية، ونظارات الواقع الإفتراضي التي بدأت تظهر في الأسواق، والكاميرات التي بكبسة زر تلتقط صوراً بزاوية 360 درجة للمشهد كله.
مستشعرات حيوية
بحسب التوقعات، فمع حلول العام 2017 سيتم استخدام مستشعر التعرّف الى البصمة في 40 في المئة من الهواتف الذكية التي يتم شحنها للمستخدمين حول العالم، وسيكون ماسح بصمة الإصبع الأداة الرئيسة للتعرّف الى البصمة الشخصية.
وقد بوشر حالياً الاعتماد على هذا الماسح من قبل معظم الشركات أبرزها آبل، نظراً إلى سهولته وبساطة استخدامه. أمّا المستشعرات الأخرى التي تعتمد على التعرّف الى الوجه أو قزحية العين أو الصوت أو غيرها، فإنها ستبصر النور أيضاً في الأجهزة الذكية، إلّا أنّ استخدامها سيبقى محصوراً في نطاق محدود.
كذلك ستوفر الأجهزة القابلة للارتداء مستشعرات حيوية يمكن استخدامها مع الهواتف الذكية، لكنّ دورها في الغالب سيقتصر على مسح البصمة وتمرير معلوماتها إلى الهواتف الذكية حيث يتم التأكد من البصمة والمصادقة عليها.
عرض الفيديو
أما بحلول العام 2018، فستتحول الأجهزة التي تثبت على الرأس لعرض الفيديو، والتي بدأت بالانتشار اليوم من خلال نظارات الواقع الإفتراضي المعزّز، من أجهزة هامشية إلى أجهزة أساسية للمستخدمين كافة. كذلك ستستفيد هذه الأجهزة من تقنيات الواقع الإفتراضي والواقع المعزّز وتطبيقات أخرى للنظارات الذكية، وستتم الإستفادة من التقنيات التي توفرها هذه الأجهزة في الأعمال وفي الاستخدامات الإستهلاكية.
يذكر أنّ أجهزة عرض الفيديو الرأسية أصبحت أكثر شيوعاً الآن وأكثر من أي وقت مضى، بعدما كانت هذه الأجهزة مخصصة لتطبيقات معينة مثل التصميم الصناعي أو التدريبات العسكرية ومحاكاة الواقع.
ولكن حتى مع التاريخ الطويل في تطوير أجهزة عرض الفيديو الرأسية، فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة تبنّيها على نطاق واسع من المستخدمين، إلّا أنّ هذا الواقع سيتغير مع ما ستشهده هذه الأجهزة من تطورات على مستوى التصميم العصري وتوفير محتوى فيديو للمستخدم العادي عبر النظارات الذكية.
وسيؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى زيادة تبنّي هذه الأجهزة، ولا سيما مع وجود مزيد من المحتوى الذي يمكن عرضه عبرها، وانتشار الكاميرات الداعمة لها مثل الكاميرات التي تلتقط صوراً بزاوية 360 درجة للمشهد كله بكبسة زر واحدة.
إلّا أنّ الحماسة الكبيرة تجاه هذه الأجهزة ستواكبها بعض أوجه القصور في البرامج والخدمات والمخاوف المتعلقة بالخصوصية، ومن المتوقع أن يكون مسار اعتماد هذه الأجهزة مختلفاً وبطيئاً مقارنة بالإقبال الكبير على الهواتف الذكية لدى إطلاقها للمرة الأولى، وسيتسارَع الإقبال على هذه الأجهزة مع تحسّن التجربة التي توفرها للمستخدمين عبر تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزّز.