مدير هيئة النقل لمتظلمين: اعلى ما في خيلكم اركبوه
جو 24 :
وردت لجو24 شكوى تفيد بالمعاملة القاسية والمهينة التي يتلقاها المراجعون لدى محاولة تقديم شكوى لوزارة النقل.
وتقول الشكوى إن مدير هيئة النقل البري قال لمراجعيه: "أعلى ما في خليكم اركبوه"، فيما قام وزير النقل بطردهم بطريقة غير لائقة.
جو24 حاولت مرارا الاتصال بوزير النقل من أجل نقل توضيحاته، ولكن دون جدوى.
وتاليا نص الشكوى كما وردت.
السادة القائمين على هذا الموقع المميز المحترمين
تحية طيبة أما بعد:-
الموضوع:- التغول والظلم والاستبداد في وزارة النقل
أنا المواطن الأردني محمد أبو نصر اكتب إليكم بكل ما لكلمة الم وحسرة واستهجان من معنى، ما حدث معي ظهر يوم الأربعاء الموافق (28 -7 – 2016 ) لدى مراجعتي لوزارة النقل للاستفسار عن الشكوى التي تقدمنا بها أنا ومجموعة من زملائي من العاملين في قطاع النقل البري.
وقمنا بتسليمها باليد إلى دولة رئيس الوزراء الأفخم عند زيارته الأولى لهيئة النقل البري بتاريخ (29- 6 – 2016) مع عدة شكاوى أخرى، ومطالب كنا قد تقدمنا بها إلى معالي وزير النقل الأكرم، تتضمن في طيها واقع الحال السيئ والمتردي لقطاع النقل العام للركاب، وبعض التجاوزات لإدارة هيئة النقل البري.
وباختصار شديد دخلت إلى مبنى الوزارة أنا ومعي اثنين من المشغلين في القطاع وتوجهنا إلى مكتب مدير العلاقات العامة الذي وعدنا بمتابعة أمورنا فيما ذكر أعلاه، فلم نجده في مكتبه، فتوجهنا إلى الطابق الثالث حيث مكتب معالي الوزير، وتوجهنا إلى مدير مكتبه. وقمنا بسؤاله عن مدير عام الهيئة الذي نادرا ما نجده في مكتبه، فاخبرنا بأنه موجود في مكتب عطوفة الأمين العام.
فذهبنا إليه وقامت الأخت الفاضلة سكرتيرة عطوفته بإخباره بوجودنا، فخرج علينا والشر يتطاير من عينيه، وبداء بالصراخ علينا لدرجة انه أشعرنا بأننا قطيع من الأغنام قد دخلت إلى مزرعته الخاصة، قائلا: ماذا تريدون مني ولماذا تلاحقونني إلى هنا وبأي صفة تسألوني، "أنا ما يدي أجاوبكم وأعلى ما بخيلكم اركبوه، وروحوا اشتكوا وين ما بدكو".
ولكي لا تشتد الملاسنة بيننا وبينه توجهنا إلى مكتب معالي الوزير وقابلنا معاليه وكنا نأمل من معاليه إنصافنا أو على الأقل بان يقوم بطلب عطوفة المدير الذي كان متواجدا في مبنى الوزارة، ولكن نقولها بكل أسف لم يحصل اي شيء مما توقعناه، فمعالي الوزير لم يكلف نفسه بالاطلاع ولو على سطر واحد من المذكرة التي عرضناها عليه اثناء المقابلة، مكتفيا بقوله المعتاد اكتبوا لي شكوى وانأ سأحولها إلى المدير، وبعد أن يجاوبني عليها أخبركم بالنتائج.
فهل يعقل أن يكون الجلاد هو القاضي؟ وهل جاوب عطوفة المدير على الشكاوى السابقة حتى يجيب على اللاحقة؟
وبعدها تم طردنا من الوزارة من قبل معالي الوزير بنفس أسلوب المدير وبطريقة مهينة وقاسية، والسؤال هنا أين معالي الوزير وعطوفة المدير من قول الخليفة الراشد إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ؟ وأين هم من قول سيد البلاد جلالة الملك المعظم أن كرامة المواطن خط احمر وكرامة المواطن من كرامتي؟ وأين هم من القسم الذي اقسموه بين يدي الله وأمام جلالة الملك المعظم؟
وفي الختام فأنني أناشد القائمين على هذا الموقع نشر ما حدث معي من خلال هذا المنبر الحر الذي نعتبره المتنفس الوحيد للمضطهدين والمظلومين. وجزاكم الله عنا كل خير وأدام الله العلي القدير علينا نعمة الأمن والأمان، وان يحفظ هذا الوطن آمنا مستقرا ويجنبه كل مكروه في ظل من لم يظلم في عهده احد -بإذن الله عز وجل- حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.