اهالي القريقرة.. من مزارعين منتجين الى فقراء - صور
جو 24 :
نائل العمارين - لم يخطر على بال اهالي قرية القريقرة في محافظة العقبة ان تتجه امالهم المبينة على انشاء مشروع عين فدان في القرية الى الزوال، بعد ان اتخذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قرارا بنقل المشروع من القرية الى سلطة وادي الاردن.
القرار الذي بنى اهالي القرية امالهم وطموحاتهم عليه؛ والقاضي بدعم المواطنين وتحسين واقعهم المعيشي وتقليل نسب البطالة لم يلبث ان يبعث الفرحة في نفوسهم حتى تلاشى من غير رجعة.
وتقع قرية القريقرة على بعد 160م من محافظة العقبة التي تقع بين إحضان الصحراء، وتتميز رمالها الذهبية الساحرة العابقة بريح الماضي وشموخ أهلها الطيبين الذين استطاعوا أن يصنعوا من حبات الرمال حكاية الارادة والعمل والانجاز وقدرتهم على احداث التنمية والانجاز بجهد فردي.
الكابوس المزعج الذي أرق كاهل المزارعين تسبب بسلب ألفي دونم منهم، في الوقت ذاته الذي وزعت فيه تلك الدونمات على مئتي مزارع.
نقل المشروع من القرية الى سلطة وادي الاردن رتب على المزراعين مبالغ مالية قدرت بحوالي المئة الف دينار نتيجة ارتفاع اثمان المياه عليهم؛ فالمتر الواحد من المياه يباع بعشرة قروش، وضخ المياه لا يتعدى السبع ساعات كل ثلاثة ايام.
حارب ذلك القرار "المشؤوم" المزارعين بلقمة عيشهم، ولم يترك لهم مجالا لدفع المترتب عليهم من الاموال، اضافة الى عدم قدرتهم على زراعة تلك الدونمات مرة اخرى لتعويض الخسائر.
اصوات المزارعون اصبحت تجوب عنان السماء طالبة من مسؤولي وزارة المياه وسلطة وادي الاردن مساواتهم بمزارعي غور الصافي، بعد ان تكلفوا بدفع مئتي على موسمي الصيف والشتاء بدلا عن اثمان المياه، ما شكل مفارفقة كبيرة بينهم وبين مزارعي سلطة وادي الاردني.
انتقال المشروع الى السلطة جعل وعود سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وعودا لا تسمن ولا تغني من جوع، بعد ان حطمتها قرارات الغت كل ما من شأنه دعم وتحسين الواقع الزراعي والخدماتي والمائي في القرية.