تراجع الطلب على المحروقات 20%
تراجعت كميات المحروقات المطلوبة من مصفاة البترول أمس بنسبة 20 % مقارنة باليوم الذي سبقه.
وقال رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات والتوزيع فهد الفايز إن الطلبات المسجلة أمس من مختلف أصناف المحروقات بلغ نحو 10.700 الف طن مقارنة مع 13.500 الف طن يوم أول من امس.
وبالنسبة للطلب على اسطوانات الغاز فقد بلغ 137 ألف اسطوانة مقارنة مع نحو 175 ألف اسطوانة يوم أول من أمس وفقا للفايز الذي أكد أن تراجع حجم الطلب لا يلغي استمرار التهافت على شراء هذه المواد وإنما بحدة اقل من التي شهدها السوق خلال الفترة التي سبقت تطبيق قرار رفع الدعم عنها.
إلى ذلك، بين الفايز أن الاحتجاجات التي تلت الإعلان عن القرار الرسمي برفع الدعم عن المشتقات النفطية وزيادة أسعارها تسبب بمخاوف لدى عدد من موزعي الغاز ما جعلهم يرفضون التجول في المناطق لتوزيع الاسطوانات خوفا من الاعتداء عليهم.
ورفعت الحكومة اعتبارا من فجر أمس أسعار كل من اسطوانة الغاز سعة 12.5 كيلو غرام، الى 10 دنانير بدلا من 6.5 دينار، والبنزين الخالي من الرصاص رقم اوكتان 90 الى 800 فلس للتر بدلا من700 فلس، والسولار الى 685 فلسا للتر بدلا من 515 فلسا، والكاز ليصبح 685 فلسا للتر بدلا من 515.
وحول حركة توريد الطلبات من المصفاة البترول إلى المحطات، قال الفايز إن المصفاة تعمل حاليا على تلبية الطلبات المتراكمة سابقا، فيما ستواصل توريد باقي الطلبات خلال اليومين المقبلين غير أنها ستوقف استلام طلبات جديدة خلال هذين اليومين.
وشهد الطلب على المحروقات منذ نهاية الاسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي مستوى غير مسبوق ليتجاوز المعدلات الطبيعية في مثل هذه الفترة من السنة حيث راوح معدل الطلب اليومي في هذه الفترة 14 ألف طن من المشتقات النفطية وما يزيد على 170 ألف اسطوانة يوميا، عدا عن بيع نحو 3500 اسطوانة جديدة (حديد) يوميا كذلك.
وللتعامل مع تلك الحالة لجأت مصفاة البترول بالتعاون مع النقابة إلى ترتيب عملية تزويد المحطات من خلال احتساب معدل طلبات المحطات خلال الشهر الماضي مع زيادة بنسبة 20 %.
وكانت محطات الوقود في كافة محافظات المملكة شهدت اقبالا كبيرا من قبل مواطنين بعيد اعلان الحكومة عن رفع اسعار المشتقات النفطية.
وشهدت محطات الوقود في محافظة مادبا إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين على "تفليل" خزانات وقود سياراتهم، بعيد إعلان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قرار رفع أسعار مشتقات المحروقات.
وشهدت محافظة مادبا موجة كبيرة من الطلب على مشتقات المحروقات، لدرجة تم إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى بعض المحطات بسبب وجود كم هائل من المركبات التي قصدت المحطات، إضافة إلى وجود أزمة شديدة في بعض الشوارع نتيجة التوجه الى تعبئة مشتقات المحروقات التي تم الاعلان عن رفعها.
وقال المواطن، محمد حسن، انه تفاجأ بكثرة السيارات الموجودة على طابور المحطة لملء خزانات وقود سياراتهم؛ حيث شهدت مختلف محطات تعبئة الوقود في محافظة مادبا حركة إقبال غير مسبوقة بعد قرار رفع الاسعار.
وأبدى أحد العاملين على سيارة التكسي، علي ابراهيم، مخاوفه من صعوبة تحقيق إيرادات "لضمان" السيارة التي ارتفعت عليه قرابة 7 دنانير اثر فروقات ارتفاع اسعار المحروقات بعد تطبيق الحكومة قرارها رفع اسعار المحروقات والغاز والذي سينعكس على ارتفاع اسعار مختلف السلع والمواد الغذائية.
ولم يتوقع احد العاملين في احدى محطات تعبئة الوقود في مادبا، خالد محمود، الزخم غير المسبوق والذي بدأ منذ الساعة السادسة مساء على محطات الوقود، والذي وصل إلى مستوى الطلب على مشتقات المحروقات البنزين اوكتان "90"، اضافة الى الكاز والديزل الى ذروته، بعد اعلان النسور قرار الحكومة برفع الاسعار لتستمر وتيرة تهافت المواطنين على المحطات "لتفليل" مركباتهم حتى منتصف الليل.
وأكد محمود ان كل المواطنين قاموا بتعبئة خزانات وقودهم بالكامل قبل البدء بتطبيق قرار رفع الاسعار الذي تم العمل به بعد منتصف ليلة الاربعاء.
اما المواطن عماد انور فاستدان فور سماعه قرار الحكومة تطبيق رفع الاسعار قيمة "تفليل" سيارته حتى يستطيع توفير قرابة 6 دنانير جراء تعبئة خزان سيارته قبل العمل على تطبيقها قرار رفع اسعار مشتقات المحروقات.
وقال انور ان "فل" سيارته كان قبل رفع الاسعار يكلف 42 دينارا؛ حيث يستهلك خزان الوقود 60 لترا اي 3 تنكات لتصبح بعد رفع الاسعار 48 دينارا.
وأضاف أنور إنه كل أسبوع يقوم بتفليل سيارته بسبب بعد عمله وعدم وجود وسائل نقل مناسبة متوفرة للمواطن، الأمر الذي يضطره إلى استخدام سيارته، لافتا إلى أن زيادة أسعار البنزين ستكلفه اكثر من 20 دينارا في الشهر أي قرابة 240 دينارا في السنة في ظل السعر الجديد.