بشرى سارة لمرضى السكري.. اكتشاف لقاح سيقضي على مرضكم!

أعلنت الجمعية الأميركية للسكري أن إدارة الغذاء والدواء ستقوم باختبار لقاح استعمل منذ 100 عام للسل على 150 شخصاً في مرحلة متقدمة من السكري النوع الأول.

وجسم مريض السكري النوع الأول لا ينتج السكري بسبب قيام الجهاز المناعي بتدمير الخلايا التي توّلد الأنسولين. فالخلايا T تتوّلد مسببة مشاكل في خلايا الجزر البنكرياسية حيث يتم إنتاج الأنسولين، لذا فإن هذا اللقاح ينجح في معالجة سكري النوع الأول عبر إزالته للخلايا T.

وأظهرت التجربة أن حقن مرضى السكري النوع الأول باللقاح أدى إلى رفع معدل مادة تسمى "عامل نخر الورم"، وأن ارتفاع معدل عامل نخر الورم يدمر الخلايا T التي تعيق إفراز الأنسولين.

في التجارب السابقة تمّ حقن المرضى بلقاح السل مرتين خلال 4 أسابيع. فأظهرت النتائج أن خطورة الخلايا T زالت وأن بعض المرضى عادت أجسامهم تنتج الأنسولين وحدها.

وكانت الدكتورة دنيس فوستمان Denise Faustman مديرة قسم مختبر البيولوجيا المناعية في بوسطن تشعر بالإثارة من النتائج التي ظهرت بعد الاختبار، وقالت: "في المرحلة الأولى من التجربة برهنا عن رد فعل هام على لقاح السل ولكن هدفنا في هذه التجربة كان خلق رد فعل علاجي يدوم طويلاً. وسنعمل مجدداً مع أناس مصابين بسكري النوع الأول لعدة سنوات. هذه ليست تجربة وقائية بل هي محاولة لخلق نظام يقدر على معالجة حتى المرض المتقدم".

وستجرى هذه التجربة الجديدة على مدار سنوات، وستشمل أشخاصاً ستتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة. وستستخدم التجرية المخطط نفسه الذي تمّ اعتماده من قبل، أي حقن المرضى باللقاح مرتين في غضون 4 أسابيع. وسيتم إعطاء هؤلاء المرضى حقنة من اللقاح مرة في السنة في السنوات الاربع القادمة.

في المقابل، لا يثق جميع أطباء السكري من أن هذا العلاج سينجح. إذ يشكك البروفسور Robert Sobel الاختصاصي بالغدد الصماء في جامعة Northwestern University’s Feinberg School of Medicine في الامر: "أعتقد أن من المبالغة القول إن هذا اللقاح سيكون له تأثير إيجابي كبير على ملايين المرضى المصابين بسكري النوع الأول في هذا البلد. ولكننا نحب أن نقوم بشيء للحفاظ أو لإعادة تعمير الخلايا بيتا. على مر التاريخ، شاهدنا الخلايا بيتا تتضاءل ولم يكن أحد قادراً على فعل شيء (في الوقت المطلوب)".

(العالم)