بعد رحلة علاج استمرت عام ... الطفل دوابشة يعود لبلدته
جو 24 :
عاد الطفل أحمد دوابشة (5 سنوات)، مرة أخرى إلى بلدته "دوما" جنوب شرقي مدينة "نابلس" شمالي الضفة الغربية، بعد رحلة علاج استغرقت نحو عام، نتيجة تعرضه لحروق بالغة ناجمة عن قيام مستوطنون إسرائيليون بإضرام النار في منزل عائلته، نهاية يوليو/تموز 2015، في حادث مأساوي أدى إلى مقتل جميع أفراد أسرته.
وأسفر الحادث عن مقتل الرضيع "علي" (18 شهراً)، شقيق "أحمد"، ولاحقاً والده "سعد"، وأمه "ريهام"، متأثرين بجروحهما، ليبقى الصغير "أحمد" يواجه الحياة بمفرده وهو لا يزال في نعومة أظافره.
وبحسب مراسل الأناضول، أخذ "أحمد" بعد عودته إلى بيت عائلة جده بالبلدة، يلهو باستمرار، مكثراً من السؤال عن مكان والديه وشقيقه الرضيع، يجلس في حضن جده العجوز محمد دوابشة، ويقول ببراءة "عاوز أشتري طيارة وسيارة، بس (لكن) وين بدّي أوقفها!(...)".
وأثناء بحثه عن مسدسه البلاستيكي (لعبة أطفال)، يحدثنا عن ألعابه تارة، وعن والديه تارة أخرى، "في الجنة، متى بدنا نروح (متى سنذهب) عندهم، هل الجنة بعيدة!".
يركض الطفل نحو بيت عائلته المحترق القريب من بيت جده، يحاول دخوله، لكن الأبواب موصدة، وتقول جدته، رحاب دوابشة، "لا نسمح له بدخوله، لا نريد أن يرى بقايا الحريق، عربة شقيقه، وبقايا من أغراضه، يسأل دائماً عن والديه".
وتضيف "يسأل ليش (لماذا) اختاروا اليهود أبي وأمي"، فالطفل يلّح في إيجاد جواب يشفي غليل ما يخالج صدره حول مصير والديه، وعن بيتهم، وعن تفاصيل صغيرة ما تزال عالقة في ذاكرته.
من جهته، محمد دوابشة جد الطفل يصرح "نحمد الله أن بقي أحمد، وإن شاء الله يعوضنا به عن والديه وشقيقه"، تقاطعه زوجته وتعيد قصة حرق عائلة نجلها، وهى تبكي، ثم سرعان ما تستغفر، وتحمد الله.
وعن أحمد يقول، عمه نصر الدوابشة، للأناضول "أحمد متعلق بالبلدة، طوال فترة العلاج كان يصرّ ويطلب دوماً عودته لها، هو الآن يمرح مع أبناء أخواله وأعمامه، تبدو الفرحة عليه".
ويواصل "أحمد لم يبدأ بعد رحلة العلاج التجميلية، يحتاج نحو 8 سنوات لذلك، وحددت أول عملية له بتاريخ 8 آب/أغسطس القادم، وهو تاريخ وفاة والده متأثرا بإصابته في الحادث".
وعبّر نصر عن خشيته على حياة أحمد بالقول "هناك تهديدات من قبل المستوطنين بقتل أحمد وحرقه كما عائلته، نحن طالبنا اعتقال المحرّضين، لكن دون جدوى حتى الساعة".
وتابع "نواجه مشكلة حقيقة مع أحمد، فهو يسأل دوماً أسئلة صعبة لا نستطيع الإجابة عليها، نحن بحاجة لأخصائي نفسي للتعامل معه والإجابة على أسئلته".
ويتوجب على الطفل دوابشة مراجعة أطبائه في المستشفيات الإسرائيلية أسبوعياً.
أحمد متعلق بسيارة والده يقول "هذه سيارتي، ما بدي (لا أريد) أبيعها، هاي أحسن (هذه أفضل) سيارة، وأسرع سيارة"، بحسب العم نصر.
جدير بالذكر أنه في الأسبوع الماضي، سمح الأطباء للطفل أحمد، بالعودة إلى منزل عائلته بعد نحو عام من العلاج، حيث أصيب جسده بحروق بنحو 60%.
وأسفر الحادث عن مقتل الرضيع "علي" (18 شهراً)، شقيق "أحمد"، ولاحقاً والده "سعد"، وأمه "ريهام"، متأثرين بجروحهما، ليبقى الصغير "أحمد" يواجه الحياة بمفرده وهو لا يزال في نعومة أظافره.
وبحسب مراسل الأناضول، أخذ "أحمد" بعد عودته إلى بيت عائلة جده بالبلدة، يلهو باستمرار، مكثراً من السؤال عن مكان والديه وشقيقه الرضيع، يجلس في حضن جده العجوز محمد دوابشة، ويقول ببراءة "عاوز أشتري طيارة وسيارة، بس (لكن) وين بدّي أوقفها!(...)".
وأثناء بحثه عن مسدسه البلاستيكي (لعبة أطفال)، يحدثنا عن ألعابه تارة، وعن والديه تارة أخرى، "في الجنة، متى بدنا نروح (متى سنذهب) عندهم، هل الجنة بعيدة!".
يركض الطفل نحو بيت عائلته المحترق القريب من بيت جده، يحاول دخوله، لكن الأبواب موصدة، وتقول جدته، رحاب دوابشة، "لا نسمح له بدخوله، لا نريد أن يرى بقايا الحريق، عربة شقيقه، وبقايا من أغراضه، يسأل دائماً عن والديه".
وتضيف "يسأل ليش (لماذا) اختاروا اليهود أبي وأمي"، فالطفل يلّح في إيجاد جواب يشفي غليل ما يخالج صدره حول مصير والديه، وعن بيتهم، وعن تفاصيل صغيرة ما تزال عالقة في ذاكرته.
من جهته، محمد دوابشة جد الطفل يصرح "نحمد الله أن بقي أحمد، وإن شاء الله يعوضنا به عن والديه وشقيقه"، تقاطعه زوجته وتعيد قصة حرق عائلة نجلها، وهى تبكي، ثم سرعان ما تستغفر، وتحمد الله.
وعن أحمد يقول، عمه نصر الدوابشة، للأناضول "أحمد متعلق بالبلدة، طوال فترة العلاج كان يصرّ ويطلب دوماً عودته لها، هو الآن يمرح مع أبناء أخواله وأعمامه، تبدو الفرحة عليه".
ويواصل "أحمد لم يبدأ بعد رحلة العلاج التجميلية، يحتاج نحو 8 سنوات لذلك، وحددت أول عملية له بتاريخ 8 آب/أغسطس القادم، وهو تاريخ وفاة والده متأثرا بإصابته في الحادث".
وعبّر نصر عن خشيته على حياة أحمد بالقول "هناك تهديدات من قبل المستوطنين بقتل أحمد وحرقه كما عائلته، نحن طالبنا اعتقال المحرّضين، لكن دون جدوى حتى الساعة".
وتابع "نواجه مشكلة حقيقة مع أحمد، فهو يسأل دوماً أسئلة صعبة لا نستطيع الإجابة عليها، نحن بحاجة لأخصائي نفسي للتعامل معه والإجابة على أسئلته".
ويتوجب على الطفل دوابشة مراجعة أطبائه في المستشفيات الإسرائيلية أسبوعياً.
أحمد متعلق بسيارة والده يقول "هذه سيارتي، ما بدي (لا أريد) أبيعها، هاي أحسن (هذه أفضل) سيارة، وأسرع سيارة"، بحسب العم نصر.
جدير بالذكر أنه في الأسبوع الماضي، سمح الأطباء للطفل أحمد، بالعودة إلى منزل عائلته بعد نحو عام من العلاج، حيث أصيب جسده بحروق بنحو 60%.