jo24_banner
jo24_banner

هل على المرأة العاملة مغادرة عملها بعد الإنجاب أم لا؟

هل على المرأة العاملة مغادرة عملها بعد الإنجاب أم لا؟
جو 24 :
هي مشكلة تواجهها المرأة العاملة عندما تنجب طفلها ولا تعلم ما اذا كان عليها مغادرة عملها وتكريس وقتها لرعاية ابنها الصغير، أم الاستمرار به والتنسيق بين مهامها المنزلية منها والمهنية. واقعياً، من الخطأ الفادح ربط هويّة المرأة الأسرية بتربية الأطفال والتذرّع بضرورة الاهتمام بهم كجحّة واهية للقضاء على دورها الفاعل في المجتمع. هذا فضلاً عن أهميّة استمرارها في العمل لإعالة العائلة. ولكن كيف لها أن تضمن رعاية كاملة من قبلها لطفلها رغم أحقيّة المحافظة على دورها المهني؟

• الغذاء والاستحمام والنوم، وصولاً الى تلقين المهارات
من الضروري أن لا تنسى المرأة في حال أوكلت أمور الاهتمام بالأولاد الى حاضنة منزلية او الى أحد أفراد أسرتها. إن دور التربية لا يقتصر على كيفية تولّيه، بل على من يتولّاه أيضاً. لذلك لا بد من ممارسة دورها كأم بشكلٍ دائم ويوميّ، على ان يقتصر دور الآخرين على الانتباه والاهتمام والرعاية. ولضمان ذلك، يكفيها أن تساهم شخصياً في الاهتمام بغذائه ونظافته الشخصية واستحمامه والحرص على احتضانه وقت النوم والعمل على تلقينه المهارات بدءاً من النطق وصولاً الى المشي واكتساب المعارف الأوليّة. هذا ما يحافظ على دورها كأم ويكفل توطيد العلاقة بينها وبين ابنها مستقبلاً.

• نزهات دورية وأنشطة عائلية
في حال لم تستطع الأم الاستفادة من وقتها الى جانب أطفالها بحكم العمل، يمكنها أن توجد مساحة خاصة تجمعها به مما يوطّد نظرته الى مفهوم الأسرة. لذلك من الضروري تكثيف المشاريع الترفيهية والنزهات والزيارات التي تجعل الولد يشعر أنه ينتمي الى أسرته، بدلاً من تركه على عاتق الحاضنة او العاملة، او الاكتفاء باصطحابه لشراء الألعاب فضلاً عن تفضيل القيام بمشاريع خاصّة مع الأصدقاء على حساب الأسرة.

• اصطحابه الى مكان العمل
كي لا يتساءل عن سبب غياب أمّه الدائم عن المنزل، ويخال أنها لا تهتم به وتهمله، من الحكمة أن تبادر المرأة العاملة الى اصطحاب ابنها الى مكان عملها ولو لزيارةٍ واحدة، لتعريفها به واطلاعه على تفاصيل العمل الشكلية. هذا ما يكفل اطمئنانه وتفهّمه لما يحصل، خصوصاً في حال ربطت الأم بين أهميّة ذهابها الى العمل لكسب المال وتأمين حاجاته وتحقيق أمنياته الحاليّة والمستقبليّة دون تصوير المسألة من ناحية مادية بل إعطائها بعداً انسانياً. هذا ما يجعله يفصل العامل المكاني عن الروابط الشخصية.

• رعايته شخصياً في حالات المرض والاستحقاقات المهمة
كالاستعاضة عن يومٍ من العمل لملازمته فراشه في حال كان مريضاً، والجلوس الى جانبه والسهر على حين سير دراسته في توقيت الامتحانات. هذا ما يقرّب المسافات بين الأم وابنها ويجعله يشعر بالأمان كعنصرٍ أهم للمحافظة على العلاقات الأسرية الايجابية وضمان نجاحه الأكاديمي.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير