العمل الريادي في جامعة الشرق الاوسط.. يبدأ بفكرة ليتحول إلى مشروع
إذا دخلت حرم جامعة الشرق الاوسط، لا تتفاجأ إن صادفتك عربة لبيع عصير "السلاش" الشهير، وأن البائع طالب في السنة الثانية. فمفهوم العمل الريادي في هذه الجامعة يتجسد من خلال تنفيذ مشاريع بشراكة بين الطالب والجامعة او الكلية تحديدا.
طلعت شحالتوغ ، طالب في الجامعة يدرس إدارة الأعمال، يعمل منذ نحو اسبوعين في بيع العصائر المثلجة الـ"سلاش"داخل الحرم الجامعي. فقد اكتسب خبرة طويلة في العمل في هذا الكار وتحديدا في الجمعية الشركية بفروعها أثناء أوقات البازارات.
"هذا هو الفصل الاول لي(الفصل الصيفي)، والتجربة على رغم أنها جديدة إلا أنها تلقى ثناءا من زملائي وتشجيعا"، يقول شحالتوغ الذي يمضي وقت فراغه امام عربته الموجودة بين مباني كليات الجامعة وقريبا من كافتيريا الطلبة، متباهيا بمشروعه والوان عصائره الزاهية حيث الاصفر والاحمر والزهري.
شحالتوغ الطالب المتميز في تخصصه - معدله التراكمي 3.02- قدم فكرة المشروع للجامعة ليسدد أقساطه الجامعية مقابل مبلغ مالي بسيط يدفعة للجامعة الذي تدعم به صندوق الطالب الفقير في الجامعة .
لا تألوا جامعة الشرق الأوسط جهدا في تكريس مفهوم العمل الريادي لدى طلبتها، وترجمته على أرض الواقع من خلال دعم المشاريع و تمويل الأفكار الريادية التي يتبناها الطلبة وتحويلها إلى مشاريع تطبيقية يكون فيها الطالب وعضو هيئة التدريس احيانا، وممثلا عن الجامعة شركاء في الشركة، كهذه الشراكة، كما أن الجامعة سبق وأن دعمت ومولت تأسيس شركة سياحية للأشخاص ذوي الاعاقة.
تؤمن الجامعة بضرورة إعداد الطالب في جانبين: الاول أكاديمي، والثاني يتعلق بالمهارات وصقل شخصيته، حيث تشجع الجامعة على المشاركة في النشاطات اللامنهجية والعمل التطوعي.
شحالتوغ ، وأمام الدعم الذي يحظى به من إدارة الجامعة، يفكر الان بتشغيل زميل له، خصوصا وأنه " سيستمر في عمله حتى التخرج،و الفصول القادمة يتوقع أن يرتفع فيها الطلب على السلاش ما يستدعي توفير أيد عاملة". ولأن عصير السلاش لا يناسب فصل الشتاء يفكر شحالتوغ ببيع الذرة "حيث تنال قبولا لدى الطلبة في هذا الفصل البارد"، بحسبه.
عصامية شحالتوغ بدأت مبكرة ، إذا أنه عمل مبكرا على كفاية نفسه. هذه العصامية من هذا الشاب، الان في عمر الـ(23)، قوبلت من جامعته بالتشجيع والثناء والدعم اللوجستي عبر تهيئة المكان المظلل لمواجهة تغير الظروف الجوية والاسعداد لتذليل أية عقبة. كما أن زملاءه وأصدقائه يترددون عليه ويثنون عليه وعلى مشروعه ويشجعونه.
شحالتوغ يظل قصة نجاح بدأت بفكرة بسيطة تحولت لمشروع ترغب إدارة جامعة الشرق الاوسط ان تستمر وتتسع لتشمل العديد من الطلبة من منطلق حرصها على تأهيل الطلبة لسوق العمل وتقليص البطالة.