هل رفضت المدرسة الارثوذكسية استقبال طالب من ذوي الإعاقة؟
جو 24 :
هبة أبو طه - تعترض العقبات طريق الكثيرين من الأشخاص ذوي الاعاقة في الأردن، ولأجل كلّ درجة صعود في سلم حياتهم عليهم خوض معركة لانتزاع حقوقهم، وذلك على الرغم من توقيع المملكة على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وسنّ قانون الاشخاص ذوي الاعاقة الذي ألزم المؤسسات بصون حقوقهم وجرم سلبها والاعتداء عليها.
مهند حجازين شاب في السابعة عشر من عمره يحلم باستكمال تعليمه المدرسي ليصل بعدها للجامعة ومن ثم سوق العمل، لكن، ثمة صعوبات تقف امام حجازين، فقد انقطع عن الدراسة قبل ثلاث سنوات عندما أغلقت مدرسته القديمة التي كان يتلقى تعليمه وأقرانه بها، وبدأ بعدها رحلة البحث عن مدرسة اخرى، فلم يجد اي واحدة مهيئة او حتى ترضى بقبوله، حسب قوله لـJo24.
وبعد فترة طويلة من الشقاء لأجل اكمال تعليمه، وافقت المدرسة الأرثوذكسية - الشميساني في شهر آذار الماضي على انضمام حجازين إليها بعدما نجح في الإمتحان المخصص للقبول في تلك المؤسسة التعليمية واستطاع اجتياز متطلبات وزارة التربية والتعليم لذلك، لكن فرحته لم تكتمل اذ عادت المدرسة للاعتذار بعد فترة من قبوله بحجة انقطاعه عن الدراسة لأكثر من ثلاثة اعوام، الأمر الذي دفعه لتدارك ذلك بتقارير طبية وشهادات رسمية وتقدمه بطلب استرحام وافقت الوزارة عليه بشرط احضار كتاب من المدرسة يثبت انها لا تمانع من تسجيل حجازين فيها، الا ان المدرسة لم توفِ بوعدها له بقبوله رغم وجود التهيئة المنسية لذوي الاعاقة بها ونجاحه في امتحان القبول.
توجه بعدها الشاب للجمعية الارثوذكسية قبل خمسة أشهر للاستفسار عن اسباب تراجعهم عن قبوله في مدرستهم، وتعهدوا انهم سيتابعوا قضيته حتى النهاية، ولكنهم لليوم لم يتصلوا به ولم يعلم مهند مصير مستقبله التعليمي.
للوقوف على المشكلة حاول Jo24 الاتصال اكثر من مرة برئيس الجمعية الارثوذكسية، احسان الحمارنة، لمعرفة ردها لكنها لم تجب على اتصالاتنا المتكررة.