jo24_banner
jo24_banner

المشاركات السعوديات في أولمبياد ريو يُثرن موجة من الانتقادات

المشاركات السعوديات في أولمبياد ريو يُثرن موجة من الانتقادات
جو 24 :

نشرت صحيفة "نوفال اوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا، تحدث فيه عن إعلان السعودية الأخير بخصوص السماح لأربع رياضيات سعوديات بالمشاركة في أولمبياد ريو 2016، لكن ذلك لم يكن من دون شروط.

 

وأشارت الصحيفة، أن إعلان مشاركة سعوديات في الأولمبياد للمرة الثانية في تاريخ السعودية لم يترك ضجة تقريبا، نظرا للتغطية على الخبر مع تفادي وسائل الإعلام تغطية الحدث. والهدف من ذلك، على الأرجح عدم تأجيج غضب المتدينين والمحافظين، الذين يعارضون ممارسة السعوديات للرياضة.

 

وأفادت الصحيفة بأن اللاعبات سيشاركن في اختصاصات مختلفة. وأبرزهن سارة العطار، التي ستتنافس في سباق 800 متر، باعتبارها إحدى المشاركتين الأوليين في أولمبياد لندن 2012، والتي كانت أول مشاركة سعودية في الألعاب الأولمبية. كما ستشارك وجود فهمي في الجودو ولبنى العمير في المبارزة بالسيف، أما كريمان أبو الجديل فستشارك في سباق الـ100 متر.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الرياضيات الأربع لم يشاركن في اختبارات التأهل المعتادة؛ لأنهن تلقين دعوة. وتعدّ مشاركتهن رمزية بالأساس، من أجل إظهار تكافؤ الفرص بين الرياضيين والرياضيات، وإثبات تشجيع المملكة العربية السعودية على تعاطي الرياضة، إلا أن الأمور تبقى معقدة بالنسبة للنساء والفتيات؛ بسبب رفض السلطات الدينية ذلك.

وذكرت الصحيفة أن موافقة السعودية على مشاركة الرياضيات في الأولمبياد كانت مصحوبة بشرط ارتداء الرياضيات السعوديات لزي رياضي إسلامي، يغطي كامل الجسم من الرأس إلى أخمص القدمين. كما اشترطت أيضا حصول الرياضيات على موافقة أولياء أمورهن (عادة ما يكون ولي الأمر الأب أو الأخ)، بالإضافة إلى اشتراط مرافقة ولي الأمر للرياضية في دورة الألعاب الأولمبية. وعلاوة على ذلك، اشترطت السلطات السعودية وجود أماكن يطبق فيها مبدأ عدم الاختلاط.

 

وانتقدت الصحيفة هذه الشروط التي اعتبرتها تنتهك المبادئ الأساسية للجنة الأولمبية الدولية، مذكرة مطالبة ثلاث ناشطات، في 6 تموز، بمنع إيران والمملكة العربية السعودية من المشاركة في أولمبياد ريو، باعتبار أن قوانين اللجنة الأولمبية تنص على تعزيز المساواة بين الجنسين، مع حظر كل أشكال التمييز.

 

وتستحضر الصحيفة ما سببته مشاركة لاعبة الجودو وجدان شهرخاني من جدل في دورة الألعاب الأولمبية في لندن في عام 2012، فقد كانت هي وسارة العطار أول مشاركتين سعوديتين، حيث رفضت شهرخاني المشاركة؛ لأنه لم يسمح لها بتغطية رأسها، بما أن الحجاب محظور من قبل الاتحاد الدولي للجودو لأسباب أمنية.

 

وقد توصلت اللجنة السعودية والسلطات الأولمبية أخيرا إلى اتفاق يسمح للرياضية الشابة من اللعب باستعمال قبعة على رأسها.

 

وتختم الصحيفة بالقول إن حالة وجدان شهرخاني لم تكن الوحيدة، فقد تمكنت لاعبات محجبات أخريات من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وكانت رقية الغسرة أول امرأة تمثل البحرين وهي محجبة في دورة الألعاب الأولمبية في عام 2004، وقد فازت في الدور ربع النهائي في سباق 200 متر سيدات في بكين في عام 2008.

 

(عربي 21)


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير