كتاب جديد للكاتب أبو خليل.. الموشح في مسالك الناخب والمرشح
جو 24 :
حازم عكروش - وقع الكاتب والصحفي الزميل أحمد أبو خليل مساء أمس في مجمع النقابات المهنية كتابه الجديد "الموشح في مسالك الناخب والمرشح " أنثروبولوجيا يتابع الانتخابات الاردنية من تحت لفوق .
وقالت النائب الأسبق الدكتورة أدب السعود في كلمتها خلال حفل التوقيع ان ما لفت نظرها في الكتاب إهداءه الى قامة وطنية مثل الدكتور يعقوب زيادين الوطني الاردني العابر للعشائروالطوائف والاحزاب مضيفة أن هذه اللفتة تأتي ردا على من يحاول العبث بالتماسك والاخوة بين أباء .
وأشارت أن عنوان الكتاب جاء متناسبا مع ماهو معروف في ثقافتنا من ان الموشحات نوع من الاشعار المغناة التي تردد دائما و أن الحالة والسلوكيات الانتخابية كالموشح لا جديد فيها بل تراوح مكانها وهذا الاسم مناسب للعناوين التي احتواها الكتاب .
وبينت السعود أن الكاتب وهو يعبر عن خطوات الترشح للبرلمان حاول إنتزاع الضحك من القارئ رغم شعوره بالمرارة من الواقع السياسي الذي نعيشه و نأمل بالخروج منه معتبرة أن الكتاب دراسة انثروبولوجية قيمة عالج من خلاله الثقافة السياسية للمواطن وتعاطيه معها.
كما نحت منها المفاهيم والمصطلحات المتوافقة مع الواقع معرجا على شراء الاصوات ومن المفاهيم التي نحتها الكا تب مفاتيح المفاتيح ووصف العلاقات الانتخابات في العائلة وسماها الأنساب الإنتخابية وهذا نحت جديد لا علاقة له بالقرابة الدموية ووصف الحالة الاخلاقية للناخب والمرشح كان يقول توكل على الله وهو يعني عكس ذلك.
واسقط الكاتب كلمة العرس الانتخابي التي تشيرعادة الى مظاهر الفرح في حين لاحظ أن الانتخابات فيها مظاهر التخوين والمنافسه غير الشريفة وهذا لايتناسب مع مصطلح العرس الديمقراطي كما ان مصطلح البرلمان النفسي الذي اسقطه الكاتب يشير الى تطور دور للنائب من نائب للشريع ثم الخدمات الى النائب النفسي الذي يطلق الوعود للناس ويسكنهم وكانه اصبح معالجا نفسيا .
وقالت السعود أن ابو خليل عالج نحت مصطلح المال السياسي الذي يطغى على المشهد الانتخابي مطلقا عليه أسم المال الاجتماعي الذي يدفعة المرشح ليفوز بالمقعد النيابي على حساب مصالح الناس رغم محاولات محاربته الا ان الموضوع مازال شائكا.
واكدت بان هذا الكتاب مع بساطة عرضه وعمق تحليله بحاجة الى قراءة اكثر ويعتبر من أصدق الكتب التي تصف المشهد الذي يتم بين المرشح والناخب واجواء الانتخابات داعية المخرجين والفنانين تحويلة الى سيناريو تمثيلي كما يمكن دفعه الى الاعلام لتغيير العقلية التي تمارس الانتخابات .
وقال الكاتب والقاص هاشم غرايبة ان الكاتب ابو خليل باحث وكاتب له اسلوب متفرد في معالجة القصايا الراهنة ومجمل تفاعلاتها مع ممارسة الحياة اليومية وعلى مختلف اشكال البيئة الاجتماعية وتحولاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية واللغوية .
وأضاف انه في هذا الكتاب يواصل مسيرته الابداعية التي تهتم بالناس وهو موضوع تخصصة بالأنثروبولوجيا حيث يتابع الانتخابات النيابية من قلب البيوت وتجمعات العائلات ودواوين الاجماع وصيوانات المناسف وخيم الكنافه
كما يرصد الكاتب الخطاب الرسمي الفوقي وتحولاته الشعبية اللسانية والثقافية حيث القرار والفعل يحدث من فوق الى تحت والانفعال والتفاعل من تحت الى فوق لنكتشف ان غاية المال السياسي خالية من السياسة وان المفتاح الانتخابي بحاجة الى مفتاح فالشعارات المكتوبة والحكي النحوي يتنحى كلما اقترب يوم الانتخاب ويصبح التركيز على الشخص (الزلمة قرابتنا ،من جماعتنا ،الزلمة شبعان ،بستاهلهان عند العوزه بوقف معنا وغيره مش احسن منه )
وقال غرايبة أن ابو خليل يخلص الى أن الفكرة المحركة وراء اختيار المرشحين لا تتعلق بالمهام الطبيعية للنائب بقدر ما تدور حول الزعامة والشيخة مشيرا ان رسام الكاركاتير خضير الحميري صورأفكار الكتاب بمهارة وجمال معبرا عن صور المرشح يعانق الناخب وفي هذه الاثناء يصور الكرسي الذي يحلم به النائب ويصور المرشح يرفع شعاراته والناخب على شكل مقعد .
واشار الى ان ابو خليل استخدم المعجم الشعبي الخاص بالانتخابات برشاقة وجعل من قراءته متعة وفائدة مؤكدا أنه سبق القارئ الى عالمه ويستفز وعيه ويقدم له متعة نصية فيها الكثير من الفهم لبعض الاشكاليات التي ليست غريبة عليه لكنه لم ينتبه لها لولا قراءة كتاب ابو خليل .
وقال صاحب الكتاب أبو خليل ان فكرة الكتاب والكتاب في خدمة موقع زمانكم وقد عملت زمنا طويلا في ارشيف الصحافة والعمل اجتماعي والسير الذاتية لاشخاص في مواقع مختلفة مشيرا ان هنالك قصص للبلد والناس تستحق ان تروى سواء كانوا اشخاصها في المولاة او المعارضة وان الهدف من موقع زمانكم إبراز ان مجتمعنا مر عليه أطياف مختلفة من الاتجاهات الفكرية والسياسية والايدولوجية واستوعبها جميعها مضيفا الى انه يسعى ليبقى موقع زمانكم موقعا محترما يعكس واقع المجتمع وتفاعلاته.