نائب سابق يفرض سطوته على وزارة المياه لسنوات

هبة أبو طه - مياه وادي الاردن لبثت تحت وطأة الاعتداء والبيع منذ اعوام من قبل نائب سابق، دون أن تحرك وزارة المياه والري ساكنا الا قبل فترة وجيزة، حيث خرجت عن صمتها وادانت هذا الفعل المشين، المتمثل بسحب ستة آلاف م3 يوميا من المياه في منطقة البحر الميت من قبل شركة استثمارية يملكها النائب.

ووفقا لبيان وزارة المياه والري الصادر يوم الاثنين الماضي "تمكنت كوادر الوزارة من ازالة الاعتداء الواقع بالتحديد في منطقة سويمة، اذ كانت الشركة الاستثمارية تمدد خطوط مياه كبيرة من احدى مصادر المياه في المنطقة الواقعة بالقرب من فنادق البحر الميت، لسحب كميات ضخمة من المياه بطاقة 250م3/ ساعة، وبيعها لعدد من الجهات والمرافق".

وبالرغم من شكاوى المتضررين من سطوة النائب على المياه، وكشف تلك القضية بوثائقها عام 2013 بمادة صحفية اعدّها موقع جو 24، وإثارتها في البرلمان الاردني من قبل النائب رولا الحروب شهر نيسان عام 2014 أثناء مناقشة المجلس لقانون المياه، لم تتحرك الوزارة حتى العام الماضي، حيث قامت سلطة وادي الاردن بعمل الضبوطات الخاصة بالواقعة ، وتقدمت بشكوى لدى محكمة جزاء مادبا، وقام الادعاء العام بالكشف على الاعتداء وتوثيقه وإحالته للقضاء.

يذكر ان وزير المياه انكر هذه القضية عام 2014 حين اثارتها الحروب ورفض الاجابة عما طرحته حول قيام النائب بسرقة المياه رغم تكرارها السؤال مرتين.

الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة قال لجو 24 :" قمنا باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة العام الماضي عند اكتشافنا لهذه القضية ولم نتاخر عن تطبيق القانون، وما زالت القضية لليوم بالقضاء لذا لا يمكن ان افصح عن اسماء المتورطين بها".