بكب الحيرة : لوحته خليجية ودالته تاكسي وحقيقته بيع مياه مفلترة
مركبة (بكب ديانا) تواجدت قبل منتصف ليلة امس امام اربد سيتي سنتر، لوحة ترقيمها خليجية (دبي) رغم انها اردنية، ولوحة الاستخدام اعلاها "تاكسي" فيما يافطة دلالة مهنتها او المنشأة التي تعمل لحسابها "شركة بيع مياه مفلترة" في احدى قرى محافظة اربد.
السيارة (المربكة) للمواطن من جهة، ولرقباء السير تحت اي بند تتم مخالفتها او حجزها من جهة اخرى كانت مثار تندر المارين ، لكن الكل اجمع على ان ارتكاب صاحبها هذه الافعال مرده الاعتقاد ان تزيينها بالعلم الاردني على طولها ، سيشفع له في تغطية كل هفواته ومخالفاته.
قد يكون سائق المركبة او مالكها محقا استنادا لتجارب اخرين، وجدوا في شعار وطني، او جملة حماسية لقضية وطنية، او حتى صورة لرمز، ذريعة للسكوت عن مخالفة لا يقرها منطق قبل قانون، وقد تنجح المحاولة احيانا في سياق مزاودات وطنية.
المركبة احتاجت لرقيبي سير وسلسلة اتصالات مع مرجعيات علها تجيب تحت اي بند يمكن ان يسأل صاحبها او اي جرم يوجه له كمخالف للقانون، لكن اللافت ان الفعل السلبي والمخالف لم يكن ليقدم اي كان على ارتكابه لو فعّل القانون وغلظت العقوبة في اجتثاث هكذا مظاهر نجدها في لوحات اعلانية تلوث البصر، ومركبات "سارحة ... بعبارات يفرض كاتبها او مؤلفها علينا قرائتها بالالزام".
بقي القول ان لنا في تجربة تغليظ العقوبة حيال اطلاق العيارات النارية خير دليل، وآن الاوان ان يفعل ويجذر في مظاهر اخرى ابرزها "سهرات الافراح لما بعد منتصف الليل في الشوارع العامة، والفاردات ومواكب الخريجين" بعد ان باتت الامور لا تطاق.الراي