مهرجان الفحيص يكرم الرواد من رجالات الأردن
جو 24 :
حازم عكروش - بدأت مساء أمس فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان الفحيص الخامس والعشرون "الأردن تاريخ وحضارة" " بتكريم الرواد من الشخصيات الأردنية الرسمية والمعارضة التي ساهمت في بناء الاردن .
وكرم راعي الفعالية رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت خلال الأمسية التي أقيمت على مسرح المرحوم خالد منيزل كلا من رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي ووزير الأشغال الأسبق ورئيس بلدية السلط الدكتور عبدالرزاق النسور والمعارض القومي ضافي الجمعاني والعين التربوي حسني عايش.
وقال البخيت إن الفحيص مدينة الاصيلة التي ساهم رجالها في رفعة الاردن وتطوره خاصة في معترك التنوير والحداثة تواصل عطاءها وريادتها مقدمة نموذجا في العطاء والتواصل كما للمراة الفحيصية دورا رائدا في العمل التطوعي وحماية التراث وتقديم الوجه المشرق للدولة الاردنية الحديثة .
واضاف ان مهرجان الفحيص تجاوزا الصيغ التقليدية للمهرجانات الصيفية الى فضاء الفكر والتنوير والفن الاصيل والثقافة الراقية مسلطا الضوء على مسيرة الاردن برجاله وتضحياتهم وجهودهم في بناء البلد كما ربط بين الأنسان والمكان ليلتفت للمدن الأردنية ماضيها وحاضرها ويوثق للتاريخ ويقدم للأجيال الجديدة قصة الحلم الأردني الكبير بوطن نموذج تجاوز بالإرادة والعزيمة منطق الجغرافيا السياسية واحكامها وتجذر مركزا اقليميا يواجه التحديات الكبرى بأتحاد أهله وإيمانهم بوطنهم .
وأشار البخيت إلى أن قصة الأردن هي سر صموده وقوته وحضوره ولا يمكن لم لا يعرف الأردن وأهله ان يدرك كيف صمد على مر العقود وكيف خرج من اصعب الازمات الإقليمية والمنعطفات التاريخية اصلب عودا مبينا انه ومن فصول هذه القصة نقرا إ نجازات رجالات الوطن من مختلف اتجاهاتهم ونحتفي بهم كبناة مؤسسين اخلصوا لمبادئهم وقناعاتهم في وطنهم .
وأكد أن إجتماع رئيس وزراء سابق ركن من اركان الدولة الى جانب مناضل قومي صلب في المعارضة متمسكا بمبادئه الحزبية دافعا أكثر من ثلث عمره في المعتقلات ووزير وطبيب متميز ورائد في العمل البلدي وتربوي مستنير صلب يواصل الدفاع عن التنوع والمدنية والديمقراطية وحق الاختلاف على منصة واحدة تعكس صورة صادقة عن تميز الاردن وسرا من أسرار قوته .
وقال الدكتور المجالي أن اسباب قوة الاردن هو في التناغم بين القيادة والشعب وهذا لم يتوفر في كثير من البلدان العربية وان الفكرة التي تقوم عليها البلد اساسها العلم وان توافقنا مع ابناء فلسطين كان منهجا واضحا استند على بناء الانسان الاردني من خلال العلم والتربية الذي اصبح من اهم صادراتنا من القوى البشرية المدربة الى العالم العربي وجغرافيا الاردن موجودون في قلب الوطن العربي ينبض ويصدر الرجال والافكاروالرجال الى كل المحيط .
وأضاف عندما يقرا المؤرخون كيف تطور نشأ هذا البلد وخطى خطوات جباره في مسيرته من الصعب على الكثير من الشعوب اجتيازها وهذه معجزة ان ترى بلدنا يتطور بهذه الامكانات موصيا ان نبقى متسامحين متحابين متعاطفين من خلال الحوار الحر واحترام الاخر لكي نبقى.
وقال الدكتور النسور أن شباب الفحيص تفوقوا على انفسهم في اقامة هذا المهرجان مشيرا انه نوع من الابداع رغم شح الامكانات مدللين بعملهم هذا على ان الاردن معجزة كما هو المهرجان واضاف ان الفحيص التي لها تاريخ هي كالبحر ترى سطحها هادئ الا انها تتفاعل لتنتج الثقافة والفرح والحب والعطاء.
من جهته قال الجمعاني أن الاردن يختلف عن الكثيرين من حوله وناسه طيبون مضيفا إنه لايوافق كثيرا على ماقيل في الجلسة وانه يوجد لدينا الكثير من الاخطاء والخطر وان البلد الذي لا يوجد فيه حرية لايمكن ان يكون بلد مثالي والحريات اساس التقدم .
واشارأنه دخل تجربة السجن في اكثر من منطقة حيث سجن في الاردن وسجون اخرى مثل سجن المزة ألا أنه شعر بالفارق بين وطن ووطن لافتا الى انه يشعر بالراحة في هذا البلد رغم معارضته للنهج الذي الذي يسير عليه .
وقال عايش ان ماتقوم به مدينة الفحيص تعجز عنه مؤسسات كبيرة مضيفا انه ياتي إلي الفحيص بقلب يملؤه الحب للمدينة واهلها مشيرا أن هذا المهرجان يخدم الثقافة والفن والتاريخ والحضارة وقمة الحضارة الفنون مضيفا اننا في وضع صعب وان توفير الامن من اولوياتنا وبدونه لن نستطيع حل مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كما يجب ان يسيطر التفكير العلمي والفلسفي في مدارسنا وجامعاتنا خاصة وان الارهاب اصبح إرهابا مجتمعيا نظرا لسيطرة الفكر المتطرف القائم على الغاء الآخر .
وكان رئيس المهرجان أيمن سماوي أكد في بداية الندوة ان المهرجان يترجم شعاره "الاردن تاريخ وحضارة " الى الواقع من خلال الاهتمام برجالات الوطن وابراز مساهماتهم في تأسيس الدولة الاردنية وصولا الى المؤسسات الراسخة .