jo24_banner
jo24_banner

السعدوني : خسرنا اللقب لكن انتصرنا على الاحتلال

السعدوني  : خسرنا اللقب لكن انتصرنا على الاحتلال
جو 24 :
عاشت بعثة نادي شباب خان يونس اياما عصيبة قبل مواجهة أهلي الخليل في إياب الدور النهائي لبطولة كأس فلسطين، خلال رحلتها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بسبب قوات الاحتلال، ما صنع الحدث في فلسطين، إلى أن تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ومر شباب خان يونس بظروف استئنائية، بسبب منع قوات الاحتلال سفر عدد من أفراد البعثة، ما اضطر الفريق للتجمع على مرتين، وبطبيعة الحال خسر اللقب، بعدما فشل في تعويض خسارته في مباراة الذهاب 0-1، واكتفى بالتعادل بهدف.

"" واكب رحلة شباب خان يونس إلى الضفة الغربية، وتابع لحظة بلحظة الساعات العصيبة التي عاشتها البعثة في معبر بيت حانون، والانتظار الطويل لمدة 12 ساعة، كذلك رحلة الذهاب إلى الخليل، وانتظار خمسة أيام للسماح لباقي أفراد البعثة بالالتحاق بالفريق قبل 24 ساعة على موعد اللقاء، الأربعاء الماضي.

وأجرى "" حوارا مع رئيس النادي وبعثة الفريق إلى الضفة الغربية، جميل السعدوني، للحديث عن كواليس هذه الأزمة، حيث يعتبر رئيس النادي أن خسارة اللقب ليست مهمة أمام النصر الذي تمثل في إجبار قوات الاحتلال على التراجع عن موقفها بعد التدخلات الدولية، وجاءت تفاصيل الحوار على النحو التالي:

** بداية هل توقعت هذا السيناريو من قبل الاحتلال أثناء التوجه إلى الضفة الغربية؟
توقعنا منذ البداية أن نواجه صعوبات من قبل الاحتلال، خصوصا بعد رفضه السماح لسبعة من لاعبي أهلي الخليل ممن يعيشون داخل الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948 بالدخول إلى غزة، لكن بصراحة ما حدث كان أكبر بكثير مما توقعناه.

** وماذا حدث بالضبط؟
اتحاد الكرة أبلغنا ليلة السفر إلى الخليل بأن 20 من أفراد البعثة سيخضعون لمقابلات من قبل الاحتلال بمجرد وصولهم إلى المعبر، وبعد ذلك سيسمح لهم بالمغادرة وإكمال المشوار مع البعثة، وبالفعل توجهنا صباح يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، وكانت المفاجأة بالانتظار الطويل الذي استمر لأكثر من 12 ساعة، وبعد ذلك قال لنا الاحتلال إنه سيسمح لمجموعة بالسفر، مع رفض سفر 8 من أفراد البعثة، بينهم 6 لاعبين ومدرب الحراس والموفد الإعلامي، دون إبداء الأسباب.

** وكيف كان رد فعل النادي؟
كانت الساعة تشير إلى 11 مساءً، وكان القرار صعبا للغاية علينا، لكن بعد التواصل مع رئيس الاتحاد، اللواء جبريل الرجوب، قررنا التوجه إلى الخليل بـ11 لاعبا فقط، بينهم حارسي مرمى، ومن هُنا بدأ اتحاد الكرة معركته القانونية للسماح لباقي أفراد البعثة بالالتحاق بالفريق، ما تم بعد خمسة أيام، وتحديدا في الأول من أغسطس/ آب، أي قبل 24 ساعة فقط،على موعد لقاء الإياب.

**كيف تعامل الفريق مع هذه الظروف الصعبة؟
بالنسبة لنا كان الحدث الأبرز تثبيت إقامة نهائي كأس فلسطين مهما حدث، ومهما كلفنا الأمر، فالاحتلال أراد عرقلة مسيرة كرة القدم، ونحن قررنا أن نتحدى هذا القرار، لذلك أعلنت أمام رئيس الاتحاد أنني أوافق على خوض لقاء الإياب بمن حضر من اللاعبين، لكن الاتحاد رفض وأعطى مهلة جديدة لمدة 48 ساعة، تواصل خلالها مع السويسري جياني غنفانتيو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ورئيس لجنة الرقابة عن الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، الجنوب إفريقي، طوكيو سكسويل، حيث أثمرت تلك الجهود عن السماح لباقي أفراد البعثة بالتوجه للمرة الثانية للخليل، والالتحاق بالفريق وخوض اللقاء، وهذا بالنسبة لنا هو النصر، وليس نتيجة المباراة، فالاحتلال أمام تلك الضغوطات اضطر للتراجع عن قراره السابق.

** بصراحة هل توقعت أن يتمكن باقي افراد البعثة من الالتحاق من جديد؟
منذ اللحظة الأولى لوصولنا للخليل، الرجوب طالبنا بالتدريب فقط، وترك المشكلة للاتحاد للتعامل معها، وأنا كنت على ثقة أن الأمور ستحل، لأن الاتحاد كان مصمما على إقامة اللقاء وبوجود كامل اللاعبين كما حدث العام الماضي عندما التقى الشجاعية وأهلي الخليل في نفس البطولة.

** وماذا تقول الآن بعد انتهاء الأزمة وخوض اللقاء؟
بداية لا بد من توجيه كل الشكر إلى رئيس اتحاد الكرة على ما بذله من جهود لتأمين إقامة اللقاء، كما لابد من توجيه الشكر إلى إدارة أهلي الخليل على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، وكذا الأمر لكل الأندية في مدينة الخليل والجماهير الفلسطينية التي آزرت النشامى، أما بالنسبة للاعبي الفريق الأول وجهازهم الفني فأقول لهم "نحن نفتخر بكم، ونشكركم، فقد تحديتم كل الصعاب وقدمتم أروع الأداء".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير