بدران يدعو الى هيكلة التعليم منذ المرحلة الابتدائية
جو 24 :
* بدران: العقل البشري هو رأس المال وحاضنه للتفكير والمعرفة
* الطوباسي : تاريخ البشرية هو تاريخ التفوق والعلم والانجاز والتخطيط الناجح
- أوصى خبراء وباحثون بضرورة انشاء المدارس الذكية واجراء الدراسات والابحاث لتحديد المتطلبات والمواصفات لتطبيقها.
واكدوا في توصياتهم خلال مشاركتهم في المؤتمر الخامس لأبحاث الموهبة والتفوق في الوطن العربي "التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات"، ضرورة الانتقال من التعليم التقليدي الى تعليم المهارات والابداع، وتدريب الكوادر البشرية العاملة في قطاع التعليم (العام والجامعي) على آلية تفعيل التكنولوجيا في التعليم من خلال تصميم بيئة مدرسية مادية وتربوية تدعم فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم.
كما اكدوا على اهمية اكتشاف التلاميذ الموهوبين في المدارس بطريقة علمية ووضع خطة لهم كل حسب موهبته للوصول الى علماء باحثين مبدعين منتجين وعلى قدر عال من المعرفة والابداع.
وكان الاستاذ الدكتور عدنان بدران رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية قد افتتح اعمال المؤتمر العربي الخامس لأبحاث الموهبة والتفوق الذي يعقد تحت شعار "التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات" في رحاب الجامعة الاردنية بمشاركة نخبة من الباحثين من الاردن والدول العربية.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الاردنية الدكتور عدنان بدران في كلمة القاها خلال رعايته افتتاح فعاليات المؤتمر ان التعليم المدمج في وقتنا الحالي هو الاساس في التعلم وذلك باستخدام جميع وسائل الاتصال والتواصل المتاحة.
وأضاف انه اذا أحسن استخدام تلك الوسائل بالطرق الصحيحة في التعليم، فان المجتمع سينجح في التنمية والابداع والابتكار وبالتالي الوصول الى الاختراعات وحل المشكلات، وانتاج علماء باحثين مبدعين منتجين.
وأكد بدران الى ان العقل البشري هو رأس المال لأنه حاضنه للتفكير والمعرفة وتحويلها الى سلع خدماتية، ودعا جميع المؤسسات التعليم في الوطن العربي الى اعادة هيكلة التعليم ابتداء من رياض الاطفال الى مرحلة التعليم الجامعي وتدريب اعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنيات الحديثة في التدريس للخروج بجيل واع وعلى قدر عال من المعرفة والابداع.
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مراون كمال ان أهمية المؤتمر تنبع من سهولة الوصول إلى وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، لكنها بحاجة الى المصداقية والدقة ومعرفة مصادرها الحقيقية للوصول الى جودة التعليم والاستجابة لمتطلبات العصر والتنمية والتفاعل مع المجتمع، فركزت اللجنة التحضيرية للمؤتمر على محاور تواكب روح العصر والاتصال والتكنولوجيا لبناء شخصية الطالب وتشجيعه على البحث والابداع من خلال التنويع في اساليب الارشاد والادارة التربوية والتحصيل الدراسي، وتطوير برامج واساليب للموهوبين.
نائب رئيس الجامعة الاردنية لضمان الجودة والبحث العلمي الدكتور محمد وليد البطش اكد ان العملية التعليمية تحتاج الى التركيز على المتعلم وتعزيز دوره في احداث تعلمه واكسابه المعرفة وانتاجها وتعزيز التطبيقات العملية لها.
وبين ان ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم في احداث نقله نوعية وتطور كبير في الحياة بشكل عام وفي قطاع التعلم والتعليم بالتحديد وذلك من خلال تغير في شكل ومظاهر البيئة التعليمية ومحتواها وطرائق التدريس واساليبه والدور الذي يلعبه كل من المعلم والمتعلم فيها والعلاقة التي تربطهم ببعضهم بحيث اصبح هناك اكثر من نموذج لأحداث التعلم يمكن اتباعه، وبالتالي اصبح الحصول على المعلومة غير مقيد بمكان وزمان محددين مما اتاح الفرصة لسهولة انتشار العلم.
البطش قال ان الاردن كان من اوائل الدول في المنطقة التي استثمرت في رعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين وتوفير كافة الوسائل والادوات التي مهدت الطريق لرعايتهم علميا ونفسيا واجتماعيا، فكانت من اوائل الدول التي ادخلت جهاز الحاسوب الى مدارسها وحوسبة المناهج المدرسية وتبني طرائق التعلم الالكتروني عن بعد، وانشاء مؤسسات ومراكز متخصصة بشبكات اتصال الكترونية فاعله.
واضاف ان الجامعة الاردنية عملت في هذا السياق على توفير كافة اشكال الدعم لميدان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمتمثلة بتزويده بالكفاءات الفنية اللازمة لعمله من خلال العدد المتزايد من خريجي البرامج المتخصصة التي تقدمها كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات وكلية العلوم التربوية، اضافة الى ما توفره الجامعة من فرص الاستشارات للقائمين على هذا الميدان وفرص التدريب للكوادر العاملة فيه.
الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي أوضح في كلمة له ان المؤسسة تسير على نهج سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بأن تاريخ البشرية هو تاريخ التفوق والعلم والانجاز والتخطيط الناجح، وعلى الجميع عليه ان يدرك بان التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات يجب ان تسخر جميعها لخدمة الباحثين عن العلم والمعرفة وخدمة المجتمع وبناء الاوطان والاعلاء من شأنها نحو افاق الابداع والابتكار والتجديد والعمل المنتج.
ويشكل المؤتمر - بحسب الطوباسي- فرصة للارتقاء بالتعليم وجودته، وذلك من خلال مناقشته الاتجاهات والنظريات الحديثة في التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتعرف على واقع التعلم والتعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتعرف على المناهج الدراسية ودور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في تطويرها، والتعرف على برامج التفكير واثرها في تطوير التحصيل الدراسي للطلبة من خلال التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتعرف على البرامج الاثرائية التي تقدم للطلبة، والتعرف على طرق ارشاد الطلبة واختيارهم تخصصاتهم الجامعية ودور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في ذلك، والتعرف على برامج ومناهج وطرق تدريس الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ودور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في ذلك، والتعرف على معايير النوعية والجودة في التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والتعرف على الانشطة والفعاليات والبرامج اللامنهجية في التعليم ودور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في تنويعها، والتعرف على التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عربيا ومقارنتها بالعالمية.
وتضمن المؤتمر في يومه الاول ثلاث جلسات، ادار الاولى رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان العين الدكتور عبدالله عويدات تناولت ورقتين بحثيتين عن "المدرسة والتعليم والاتصال وتكنولوجيا المعلومات: تجربة المدارس الاهلية" و"تدريب المعلمين على التفكير الابداعي من خلال وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات"، قدمها كل من مديرة مدارس الاهلية والمطران العين هيفاء النجار، ومدير مدارس النظم الحديثة الدكتور مصطفى العفوري.
فيما ركزت الجلسة الثانية التي ادارها نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور صالح ارشيدات على "مدى وعي معلمي ومعلمات الاجتماعيات لاستخدام برنامج التواصل الاجتماعي (Twitter) في العملية التعليمية في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية"، "والارغنوميا التربوية وتكنولوجيا المعلومات" وتفعيل التقنيات الحديثة والصعوبات التي تواجهها المدارس الحكومية في ذلك"، والثقافة المعلوماتية في التعليم العالي ودور الاستاذ الجامعي" قدمها خبراء وباحثون من دول :الكويت والجزائر وفلسطين وليبيا.
اما الجلسة الثالثة التي ادارها وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عزت جرادات شملت "توظيف وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في اثراء النشاطات اللامنهجية بمدارس التعليم العام"، "واثر دمج التعلم بالانشطة الالكترونية والسبورة التفاعلية في دافعية الطلبة نحو تعلم العلوم"، وفاعلية نموذج مقترح لتمكين التدريس"، "واهمية استخدام التكنولوجيا في تعليم المتفوقين وفق معايير الجودة"، "وتأثير الالعاب الالكترونية على التحصيل الدراسي والقدرة على اتخاذ القرار"، قدمها خبراء من دول: السودان والبحرين والسعودية والجزائر وليبيا.
ويواصل المؤتمر أعماله غدا الأربعاء بعقد ثلاث جلسات تتناول عددا من الاوراق البحثية التي تتعلق بدور وسائل الاتصال والمعلومات في تطوير وتحسين جودة البرامج التعليمية.
وواصل المشاركون في أعمال المؤتمر العربي الخامس لأبحاث الموهبة والتفوق الذي يعقد تحت شعار "التعليم ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات" تقديم اوراق العمل النقاشية والبحثية المتخصصة على مدار جلسات المؤتمر في يومه الثاني، الذي يحظى بمشاركة واسعة من الباحثين واصحاب الخبرة من الاردن ودول عربية.
وتناولت جلسات المؤتمر، الذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية بالتعاون الجامعة الاردنية، جملة من المواضيع الخاصة بأهمية التعليم وتطويره وكيفية استخدام وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بالطرق الصحيحة التي تخدم العملية التعليمية لدى الطالب والمدرس، والاتجاهات والنظريات الحديثة ودورها في خدمة العملية التعليمة.
وناقشت الاوراق البحثية اهمية دور وسائل الاتصال والمعلومات في تطوير وتحسين جودة البرامج التعليمية واستغلالها، والتعرف على التحديات التي تواجهها بالمدارس للوصول الى الحلول والتوصيات، إضافة لعرض العديد من النماذج والتجارب لبعض المدارس الاهلية في الاردن والتي عكست واقع وبيئة التعليم.
ومن المواضيع التي حملتها اوراق العمل، التقنيات في تعليم القرآن، وسلبيات التعامل بالهاتف النقال واثره في عدم تماسك الاسرة الجامعية، ودور وسائل الاتصال والمعلومات في تطوير وتحسين جودة البرامج التعليمية، والمقاييس المعتمدة للكشف عن السمات السلوكية للطلبة الموهوبين في مجال التكنولوجيا، وصعوبات التعلم واثرها على تحصيل الطلبة.
وتناولت ايضا وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات كبديل عن العمل التجريبي في المختبرات، ودرجة توظيف معلمي ومعلمات المواد الانسانية: اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الاسلامية لخدمة اجهزة التعلم النقالة في عمليتي التعلم والتعليم، واستراتيجيات حل المسألة الرياضية لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الاساسية والعليا، وتحفيز الدافعية للتعلم في البيئة الرقمية.
يشار إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للارتقاء بالتعليم وجودته، ويضطلع بالدور الذي تقوم به وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية والتعليمية.
وقال الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي ان المؤتمر الذي سيعقد سنويا في الجامعة الاردنية بأذن الله يشكل فرصة للارتقاء بالتعليم وجودته.
واضاف ان المؤتمر الخامس الذي شارك فيه نخبة من الباحثين من الاردن والدول العربية جاءت اهميته للاضطلاع بالدور الذي تقوم به وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية والتعليمية.
وفي ختام فعاليات المؤتمر شكر الطوباسي جميع المشاركين في المؤتمر متحدثين وداعمين لافتا الى اهمية المؤتمرات المتخصصة التي تقدم كل ما من شأنه تحقيق التنمية لخدمة الباحثين والمجتمع لبناء الاوطان والاعلاء من شأنها نحو افاق الابداع والابتكار والتجديد والعمل المنتج.كما وجه المشاركون في كلمة القاها عنهم من دولة الكويت الدكتور صالح عبد الرحيم الشكر للأردن ملكا وحكومة وشعبا وللجامعة الاردنية وللمؤسسة الدولية للشباب على الاجواء المريحة التي شعروا بها والامن والامان في الاردن بلد الوفاق والاتفاق وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في اعمال المؤتمر.
حضر افتتاح المؤتمر الذي استمر يومين عدد من الوزراء السابقين ونواب رؤساء جامعات وقيادات تربوية في الجامعات الأردنية والمشاركين في المؤتمر من الدول العربية وجمهور من طلبة الجامعة.