jo24_banner
jo24_banner

حماية المستهلك تؤكد انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين وركود الاسواق

حماية المستهلك تؤكد انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين وركود الاسواق
جو 24 :
اجرت جمعية حماية المستهلك على مدار شهرين دراسة حول القدرات الشرائية للمواطنين مقارنة مع الاعوام السابقة لنفس الفترة رصدت خلالها تآكل دخول المواطنين بدرجات قياسية نتيجة الارتفاعات في تكاليف المعيشة الاساسية .
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك ان وحدة الدراسات في حماية المستهلك اجرت دراسة نوعية وعلمية تقوم على اسس منهجية وبطريقة حيادية وموضوعية حيث خلصت هذه الدراسات الى نتائج عديدة اهمها انخفاض القدرات الشرائية للمستهلكين نتيجة الارتفاعات المتتالية في متطلبات المعيشة الاساسية بالاضافة الى ركود اقتصادي في الاسواق وخصوصا بين فئة تجار التجزئة والتي بينت الدراسة موضوع البحث انخفاض مبيعاتهم الى مستويات قياسية مقارنة مع نفس الفترة من الاعوام السابقة .
واضاف عبيدات الحقيقة المؤكدة ان المستهلكين لم تتغير دخولهم بالارتفاع منذ عدة سنوات الامر الذي يعني تراجعات متتالية بدخولهم رغم الارتفاعات المستمرة في نفقات المعيشة حيث تمحور انفاق الاسر على المأكل والملبس وايجارات المنازل بالاضافة الى اثمان الكهرباء والمياة واقساط المدارس والنقل وكان ذلك واضحا بنسبة كبيرة في العاصمة عمان وبنسبة اقل في مختلف المحافظات بالاضافة الى بعض العادات الاجتماعية التي اصبحت مرهقة لجيب المواطن كل هذه الامور الرئيسية التي تعرضت للارتفاعات لم يصاحبها اي زيادة على دخل المواطن وبالتالي زيادة الانفاق مع ثبات الرواتب والاجور مما حدا بالمواطنين الى اللجوء الى الاقتراض من البنوك مما يؤدي الى تراجع القدرات الشرائية المستمر نتيجة تزايد النفقات المتسارع .
وبين عبيدات ان موجات اللجوء ومنافسة الوافدين للعامل الاردني نتج عنها اثار سلبية خصوصا في السيطرة على بعض الاعمال و رفع مستوى ايجارات البيوت الى مستويات غير منطقية بالاضافة الى حصولهم على مواد مدعومة حكوميا وهو ما يزيد نسبة الانفاق الحكومي على هذه السلع على حساب المواطن الاردني الذي لم يتغير عليه شيء صاحبه ارتفاع مستمر في نفقات الحكومة على السلع المدعومة .
واكد عبيدات ان الاسواق المحلية تشهد حاليا ركودا اقتصاديا وتراجعا في حجم المبيعات رغم كثافة المعروض حيث ان انخفاض الطلب بنسبة كبيرة مقارنة مع السنوات السابقة ادى الى حالة من الركود المقرون بالاشباع وهو الامر الذي رتب مزيدا من الاستحقاقات المالية على التجار وخروج صغار التجار من السوق لعدم قدرتهم على مسايرة الاوضاع الاقتصادي بشكل عام وهذا مؤشر مقلق .
وبين عبيدات ان على الحكومة اجراء دراسات علمية تبين الاثار الايجابية والسلبية لاي قرار تقوم باتخاذه ضمن جلسة عصف ذهني للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق ويكون لها الاثر الايجابي في دفع العملية الاقتصادية وتنشيطها وبالتالي تنعكس ايجابا على المستهلك والتاجر على حد سواء خصوصا اننا شهدنا خلال الفترة الاخيرة التراجع عن بعض القرارات الاقتصادية التي اربكت الاسواق وستشكل نفقات اضافية على حساب دخل المستهلك كونه الحلقة الاضعف وبالتالي هو من يدفع نتيجة هذه القرارات المبنية على اسس مزاجية وليس علمية مدروسة الاثار .
وناشد الدكتور عبيدات المواطنين الى ضرورة الابتعاد عن شراء السلع والمنتجات الرديئة لما لها من اثار سلبية لاحقا سواء على الصعيد الاقتصادي او الصحي وهو الامر الذي فسره عبيدات ان لجوء المواطنين لمثل هذه السلع يأتي من باب تخفيض الانفاق والبحث عن بدائل اقل تكلفة دون النظر الى جودتها والمواصفات التي تمتلكها .
واكد عبيدات ان نتائج الدراسة والتوصيات التي انبثقت عنها سيتم ارسالها الى الجهات المختصة للوصول الى حلول منطقية قابلة للتطبيق مستقبلا والتخفيف عن كاهل المواطن بعيدا عن التنظير الاعلامي .

تابعو الأردن 24 على google news