بعد إصابتها بالشلل.. بطلة أولمبياد بلجيكية تخضع لـ الموت الرحيم !
لا تستطيع الرياضية البلجيكية، ماريكي فيورفوت، التكيف مع التغير الجذري الذي عانت منه في حياتها، وذلك بعد إصابتها بمرض تسبب لها في الشلل، لتتحول من رياضية أولمبية إلى مُقعدة، وبالرغم من عدم استسلامها في البداية، إلا أنها اقتربت من المحطة الأصعب في حياتها.
وكانت ماريكي دائما متعلقة بعالم الرياضة قبل إصابتها، وكانت بطلة منافسات الثلاثي مرتين، وشاركت في سباق الرجل الحديدي في هاواي، ولكنها أصيبت في 2008 بمرض، وأكد لها الأطباء أنها لن تستطيع السير مجددا، وستكون مجبرة على استخدام كرسي متحرك.
وفي البداية تعايشت الرياضية البلجيكية مع الإصابة، وشاركت في عدة سباقات بالكرسي المتحرك، وفي منافسات ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في الدوحة العام الماضي، وكسرت الأرقام القياسية في سباقات 400 و800 و1500 و5000 متر.
وبالرغم من كل هذه الإنجازات إلا أن "سجن" الكرسي المتحرك بدأ في السيطرة على حياتها، وأشعرها بالإعاقة النفسية قبل الجسدية، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار مصيري، بالخضوع للموت الرحيم بعد منافسات بارالمبياد ريو 2016، وستكون أمنيتها الأخيرة هي الصعود على منصات التتويج في آخر محطات حياتها.
وقالت اللاعبة، في تصريحات صحافية نشرها موقع لو باريزيان: "المشاركة في ريو 2016 هي أمنيتي الأخيرة، أتمنى أن أنهي مسيرتي على منصات التتويج، فقد بدأت في الخضوع للموت الرحيم بعد البطولة".
وشاركت البارالمبية البلجيكية في منافسات لندن 2012، وفازت بالميدالية الذهبية لسباقات 100 متر، بالإضافة إلى فضيتين في سباقي 200 و400 متر بالكراسي المتحركة، إلا أن الإنجازات لم تكن كافية للإبقاء على رغبتها في الحياة، ومواصلة الكفاح وتحدي المرض اللعين.
وأكدت اللاعبة أنها تتعرض لإغماءات يومية، وذلك إلى جانب الآلام التي لا تبرح جسدها، وتمنعها من النوم لأكثر من 10 دقائق يوميا، وأضافت قائلة "الكثيرون يفرحون بالإنجازات التي أحققها، ولكن لا يرون الجانب المظلم من حياتي".
ومن المقرر أن تشارك اللاعبة في سباقات بالفترة ما بين 7 إلى 18 أيلول المقبل، ومع نهاية المنافسات ستتخذ قرارها بشأن "الموت الرحيم"، الذي أصبح مسموحاً به في بلجيكا منذ عام 2002.
(العربي الجديد)