يتطلع كارلو أنشيلوتي، للفوز بأولى الألقاب مع فريقه الجديد بايرن ميونيخ الألماني، في مباراة تجمع حامل اللقب بوصيف الدوري بوروسيا دورتموند، ضمن مسابقة السوبركاب المحلية، الأحد المقبل، على ملعب بوروسيا.

وكان بايرن قد أخفق في جميع المباريات السابقة للمسابقة، تحت قيادة سلفه بيب جوارديولا، وطيلة فترة تدريبه للفريق، مرتين أمام منافسه العنيد دورتموند 2013، و2014، ثمّ أمام فولفسبورج في عام 2015.

ولا عجب في أن يعطي أنشلوتي للقاء المرتقب أهمية بالغة، حيث قال، نقلا عن صحيفة "كيكر" الرياضية: "هذا اللقب أريده!"، وكأنه يريد عبره إرسال إشارة تحذيرية لفرق البوندسليجا مفادها أن المدرب الحاصل على العديد من الألقاب مع أقوى وأعرق الأندية الأوروبية، أصبح الآن بينكم، ولن يسمح بأي لقب يفلت من يديه حتى وإن تعلق الأمر بمسابقات شرفية على غرار سوبركاب.

لكن المدرب الإيطالي يواجه غياب بعض لاعبيه، وعلى رأسهم ريناتو سانشيز، الموهبة البرتغالية التي لم تتجاوز 18 ربيعًا، ورغم ذلك تألق مع منتخب بلاده البرتغال في بطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت في فرنسا الصيف الماضي.

وأصيب سانشيز، في عضلات الفخذ وسيغيب عن فريقه الجديد لأربعة أسابيع على الأقل، ما يعني أن على مشجعي بايرن الذين ينتظرون رؤية الجوهرة السمراء بقميص فريقهم عليهم الانتظار إلى ما بعد انطلاق منافسات الدوري المحلي في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

ويُضاف سانشيز إلى قائمة المصابين ببايرن التي تضم أيضًا الجناح أريين روبن، والمدافعين جيروم بواتينج وهولجر بادشتوبر، فيما من غير المؤكد مدى إمكانية دوجلاس كوستا على التعافي، حتى الأحد المقبل.

كما لم يلتحق العديد من اللاعبين إلى صفوف الفريق، إلا يوم الجمعة الماضي، بعد قضاء العطلة الصيفية المستحقة عقب بطولة كأس أوروبا للأمم، والتي انتهت في العاشر من يوليو/ تموز الماضي بفوز البرتغال.

بيد أن أنشلوتي، أكد عبر "كيكر" أن مدة ثمانية أيام، وحتى موعد إجراء مباراة سوبركاب "كافٍ جداً" بالنسبة للنجوم الكبار.

وتبدو،استنادًا إلى كلامه، مشاركة توماس مولر، وروبرت ليفاندوفسكي، والوافد الجديد، ماتس هومليز، شبه مؤكدة، وبالنسبة لهومليز بالذات يعني ذلك أنه سيستهل الموسم الجديد مع بايرن من ملعب فريقه القديم دورتموند.

ورغم قائمة الإصابة الطويلة، إلا أن بايرن في جعبته خيارات جاهزة عديدة، بدء من خط الدفاع الذي من المرتقب أن يضمّ الحارس مانويل نوير، والظهيرين فيليب لام ودفيد ألابا، فقلب الدفاع مارتينز وهومليز، مروراً بخط الوسط عبر شابي ألونسو وأرتورو فيدال، إلى جانب تياجو، ووصولاً إلى ثلاثي الهجوم، توماس مولر، وفرانك ريبري، وروبرت ليفاندوفسكي، في الوسط.

وتبدو هذه التشكيلة حاليًا، الأقرب إلى الفوز مقارنة بفريق دورتموند، الذي بات عليه إعادة اكتشاف نفسه من جديد نظرًا للتغييرات الجوهرية التي عاشها بسبب انتقال خمسة من لاعبيه: ماتس هومليز (بايرن)، إلكاي جوندوجان (مان سيتي)، وهنريك مخيتريان (مانشستر يونايتد)، ياكوب لاتشيكوفسكي (فولفسبورج)، وموريتس لايتنار (روما).