2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

بشور والساكت يناقشان في الفحيص مستقبل المشرق العربي

بشور والساكت يناقشان في الفحيص مستقبل المشرق العربي
جو 24 :

حازم عكروش-- ناقش المفكر اللبناني معن بشور ووزير الداخلية الاسبق مازن الساكت مساء أمس " مستقبل المشرق العربي في ظل التحديات" خلال الندوة التي أقيمت على منبر خالد منيزل الثقافي ضمن فعايات مهرجان الفحيص الخامس والعشرون .
وقال بشور في الامسية التي ادارها رئيس نادي الفحيص الاسبق غانم السلمان إن المستقبل هو حصيلة ردود الافعال التي نقوم بها نحن والمتدخلين في شوؤؤننا لتعطينا نتائج ما نضعه وغيرنا في لعبة الصراع على المستقبل مضيفا كلما اجدنا حشد القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والروحية لصالح طموحاتنا نحقق تقدما في صياغة مستقبل يليق بهذه الطموحات ومنعنا أعداءنا المتربصين بنا من استباحة بلادنا واستغلال مواردنا والتحكم بمستقبلنا .
وأشار الى ان المشرق العربي يواجه عدة تحديات اهما التجزئة والتقسيم وصولا الى التفتيت لافتا الى أن مواجهة ذلك يتطلب اعتماد استراتيجية التكامل السياسي والاقتصادي والدفاعي والامني والثقافي والتربوي بدءا من قيام سوق عربية مشتركة والوحدة بين اقطار المشرق العربي بداية وبين أقطار الامة العربية كلها.
اما التحدي الثاني فهو التحدي الصهيو استعماري بما هو مشروع احتلال واستيطان وتهجير في فلسطين كما هو مشروع توطين وتشتيت وتقسيم واثارة كل النعرات والحساسيات الدينية والطائفية والعرقية عىلى الوطن الكبير مشيرا ان الاستجابة لهذا التحدي تكون عبر المقاومة بكل أشكالها والوحدة بكل مستوياتها.
وبين بشور ان التحدي الثالث الذي يواجة المشرق هو التحدي التنموي الديموقراطي المستقل الذي يخرج الامة من ثلاثية الفساد بالعدالة والاستبداد بالديموقراطية والتبعية بالاستقلال مشيرا ان ليس صدفة ان تنفجر التحركات الشعبية في الربيع العربي تحت شعارات العدالة والحرية والكرامة الانسانية كماليس صدفة ان يسعى اعداء الامة الى تزييف هذا الحراك وتوجيهه عكس اهدافه ليحل محل استبداد الانظمة استبداد جماعات الغلو والتطرف والتوحش الدموي و مكان التبعية الرسمية للخارج تبعيات من شتى الانواع والاشكال .
وأكد بشور أن مواجهة التحدي الرابع المتمثل بالغلو والتطرف والتوحش الذي يسميه العالم ارهابا و لم ينجو بلد عربي اوغير عربي من شظاياه لا يكون عبر الجانب العسكري على اهميته بل عبر الجوانب الفكرية والثقافية والعلمية وخطاب ديني متحرر من كل الايحاءات التحريضية على أبناء الاديان الاخرى أوفي المذاهب الاخرى داخل الدين الواحد وان المواجهة الاستراتييجة لها تكون هو في بناء مشروع وحدوي نهضوي على مستوى الامة كلها .
ورصد الساكت في ورقته الظروف التي مرت بها مجتمعاتنا العربية ومحاولاتها تحقيق الاستقلال وبناء التقدم والطموح الى الوحدة والتخلص من الاستعمار منذ مرحلة النهضة العربية مشيرا الى ان تطورات الاحداث كانت دائما ترتبط بالواقع الدولي ومعادلاته وصراعاته وتحالفاته وتوجهاته وان بناء الدولة في الوطن العربي خضعت لتلك المعادلات كما كانت القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي من العوامل الرئيسية في الاحداث والتطورات التي شهدناها في الوطن العربي .
وقال ان الربيع العربي أو الغضب الشعبي الذي نادى بالاصلاح والمشاركة والعدالة ومحاربة الفساد والتغيير جاء نتيجة تعمق ازمة البطالة والفقر وانعدام تكافؤ الفرص وتراجع الحريات العامة رغم الحديث عن الليبرالية السياسية مشددا على ان العامل الرئيسي الاخر في هذا التحول التاريخي العميق في المنطقة كان دور ومخططات القوى المهيمنة وسياساتها ومصالحها وأهدافها .
واضاف ان هذه المرحلة التاريخية طرحت في ثناياها قضيتين رئيسيتسن الاولى توفر فرصة تاريخية للاصلاح والتغيير والتقدم والثانية مخاطر العنف والاقتتال الاهلي ونمو نزعات الطائفية والجهوية والعرقية وتدمير المنجزات والمجتمعات وهدم الدولة وهو ما تحقق مع الاسف .
وأكد الساكت على أن المعركة الكبرى التي يجب ان تخوضها القوى والشعوب والأنظمة هى في مواجهة ايديواوجيات التفتيت المذهبي والطائفي والجهوي والعرقي والاقليمي وان نعود لبناء وحدة الشخصية الوطنية العربية في اقطارنا وبناء الانتماء العربي وهذ تقع على عاتق التربية والتعليم والاعلام والثقافة بما فيها المؤسسات الدينية كمال يجب سن قوانين تجرم العنف والتكفير ونفي الاخر وتجرم اصحابها والمهمة الثانية اعادة بناء الحد الادنى من منظومة العمل الرسمي العربي الجامعة العربية والتعامل مع الخلافات العربية من خلالها والدفع باتجاه ايجاد الحلول السياسية وتبنيها من قبل الدول التي تشهد نزاعات مسلحة وعلى انظمة الحكم فيها الرضوخ لمعادلات الشراكةواحترام الحريات وحقوق الانسان وهي الحلول التي لا مكان فيها لقوى التكفير والقتل والطائفية والمذهبية اضافة للتمسك بالخيار الديمقراطي والمجتمع المدني والدولة المدنية وحركة اصلاح ديني لإنتزاع الترسبات والجهل والظلامية والتعصب وترسخ مفاهيم الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة .

 


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير