كيف تستطيع نسيان رحيل أغلى إنسان عن حياتك؟
يعتبر الفراغ العاطفي من أصعب أنواع الظروف التي يختبرها الانسان بعد انفصالٍ فجائي وغير متوقّع للثنائي. هذا ما يؤدي الى تفاقم الضغوط النفسية، ويشعر الطرف المغبون كما لو أن العالم بأسره تحوّل فجأةً الى وشاحٍ من السواد. لتخطي ارتدادات هذه الواقعة، لا بد من اتباع بعض الخطوات الأساسية التي تساهم في نسيان شخصٍ كان يوماً ما أغلى انسان على قلبك.
• التركيز على سلبيات الشريك
من الضروري التركيز على السلبيات التي تعتري شخصيّة الحبيب السابق وتحكم طباعه، ما يساعد في إقناع الذات بأن حدث الفراق كان حدثاً ايجابياً ولمصلحتك الشخصية وليس حدثاً سلبياً. وغالباً ما يأتي الانفصال نتيجة تراكمات مثقلة بالأحداث السلبية وليس وليد مصادفة، ما يعني أن إمكان التأقلم معه ليس بالأمر المستحيل.
• البحث عن عامل الاستمرارية العاطفية
لا بد من ان تتمثّل استمرارية الحياة العاطفية مع شريكٍ جديد مهما طالت فترة الفراغ. لذلك من المستحسن ان تتبلور المساعي الحثيثة للفوز بهذا الشريك في أسرع وقتٍ ممكن، من خلال التهيئة النفسية للتقرب منه واعتباره عنصراً حياتياً مهماً قبل أي شيء آخر. وفي حال كان إمكان التقرب من شخص يلهف له القلب غير موجود في الوقت الحاضر، لا بد اذاً من البحث عنه بدلاً من التحسر على خيبات الماضي. الحياة عبارة عن استمرارية. بعض الناس يرحلون من حياتنا، فيأتي آخرون ليحلوا مكانهم.
• تعزيز النشاطات الترفيهية مع الاصدقاء الايجابيين
ليس من الخطأ أن يبادر الطرف الذي يعاني من فراغٍ عاطفي الى تعزيز أنشطته الترفيهية الى جانب أصدقائه المقرّبين. ومن الضروري في هذا السياق التركيز على أنشطة عصرية ومتجددة وتخرج عن اطار المألوف، مما يساهم في خلق نموذج حياتي جديد يساعد على نسيان تفاصيل الماضي الجميلة، التي بدورها تتحول الى ذكريات. ومن الأمثلة المقترحة على ذلك، الرقص وزيارة الأماكن الأثرية والتراثية غير المألوفة والغناء والسفر الى وجهات سياحية جديدة.
• المواجهة الذاتية
هي من اكثر الاستراتيجيات الايجابية التي يمكن لها أن تلعب دوراً فاعلاً في نسيان الأشخاص المحببين عندما يغيبون مع عدم ترجيح احتمال عودتهم. وتكمن المواجهة الذاتية من خلال وضع حدود شخصية يمنع الفرد المعذّب فيها نفسه من الغوص أكثر في الحزن والفراغ. ذلك يسمى مكافحة ارادية لاي احتمال يحمل معه حنيناً او تصميماً نحو محاولة عودة المياه الى مجاريها.
• المراهنة على عامل الزمن
بدلاً من التحسر والمزايدة والعيش في حسرةٍ دائمة، لا بد من القول ان الزميل كفيلٌ بتضميد الجراح. التسليم بهذه النظرية الايجابية من شأنه أن يساهم في تخفيف وطأة حدث الانفصال سريعاً بدلاً من العيش لشهورٍ وسنوات في خانةٍ واحدة، الا وهي الخيبة والانكسار. يمكن لبضعة ايام قليلة أن تجعل الانسان يجتاز أزمته في حال راهن أنه سينسى.